جوازه ابريل ج1 نورهان محسن

موقع أيام نيوز


جميع إنذارات التعقل وهناك شعور غامض يحثه على عدم الإبتعاد وكان مصدره مجهولا جعله لا يستطيع السيطرة على نفسه
أما ابريل إنخطفت أنفاسها وهى تقاوم بشكل هستيري هجومه وهي تشعر بالاختناق الرهيب فى رئتيها كأنها غريق يتصارع مع أمواج البحر الثائرة دون ذرة أمل بأن ينجو بحياته وبدأ يجتاحها دوار مؤلم وتدريجيا تباطأت حركتها ليظن أنها استسلمت له لكن أطراف جسدها أصيبت بالخدر حتى شعرت أنها ثلجت كليا ويحيطها الظلام يرحب بها في هاوية شديدة العمق والبرودة لتسقط مسلوبة الأنفاس.

فتح باسم جفنيه بسرعة حينما ألقت بثقلها عليه بالكامل فمنعها من السقوط على الأرض متسائلا بعدم فهم ايه مالك .. انتي كويسة
لم ترد عليه بل لم تستجب لنداءاته فتسلل الخۏف إلى قلبه على أمل أن تستيقظ معه ثم بلع ريقه بتوتر وهمس بإرتياع ابريل .. بلاش الحركات دي معايا .. مابترديش عليا ليه
نبش الړعب بمخالبه في جدران روحه بلا رحمة فزفر بعصبية من عدم قدرته على رؤية وجهها جيدا في هذا الظلام الذي يلفهم تمكن من إخراج الهاتف من جيبه ويفتح الشاشة ببصمة إصبعه ثم أشعل المصباح يوجهه نحو وجهها.
جحظت عيناه تكاد تخرج من محجرها فور أن لاحظ وجهها الشاحب الأزرق لعدم قدرة الهواء على الوصول إلى رئتيها.
انصعق باسم حالما رآها في هذا المنظر المرعب ثم اڼهارت قدماه على الأرض وركع على ركبتيه وهي ج ث ة باردة.
تدفقت العبرات من عينيه لا إراديا وتباطأت نبضات قلبه مع ألم رهبب في صدره بسبب حدث قديم مغمور في الذاكرة مر من جديد أمام عينيه مما جعله مبهوت حرفيا وتعطلت وظائف أعضائه للحظات فور انتعاش أسوأ كوابيسه فى عالم الواقع وتجسدت مشاهد مخزنة في عقله الباطن لشخص لا يستجيب قلبه للصعقات الكهربائية ثم صور أخرى أكثر سوء وهم يدفنون جسده تحت التراب مما أدى إلى خروج دمعات حاړقة من مقلتى عينه وكان هناك شعور بالضغط يسيطر على روحه بينما يضغط لا إراديا فوق قلب إبريل الساكنة أمامه.
نهاية الفصل الخامس والعشرون 
رواية جوازة ابريل
نورهان محسن

 

تم نسخ الرابط