جوازه ابريل ج1 نورهان محسن

موقع أيام نيوز


قلبها أما وجهها كالصفحة البيضاء الشاحبة عاقدة ما بين حاجبيها تحاول كظم الألم من شدة قبضته وهو يردد بصوت عال صارم انتي اټجننتي بتعلي صوتك عليا
اضطربت دواخلها بشدة ونظرات المفاجأة تندلع من مقل عينيها الجميلتين فكانت هذه هي المرة الأولى التي تنفعل فيها بهذه الطريقة وترفع صوتها أمام والدها أو بالأحرى هى لم تتعامل معه إلا في نطاق محدود للغاية ودائما بكلمات نمطية لم تكن تعرف من أين حصلت على تلك الشجاعة والجراءة لتقول هذه الكلمات أمامه لكنها لم تستطع أن تبقى صامتة في مواجهة شيء يفرض عليها فهذا شيء لا يمكنها قبول حدوثه على الإطلاق.

أما سلمى كانت واقفة تشاهد ما يحدث بترقب وارتباك تنتظر الفرصة المناسبة للتحدث عندما رأت أنه سيفقد السيطرة على نفسه بسبب عنادها استغلت الموقف لتتدخل أخيرا مسرعة نحوه وأجبرته على تحريرها فيما خاطبته بقلق مبررة للآخرى سبب تصرفها العدائي.
ظلت تعابير فهمي المتجهمة كما هي ظاهريا لكنه أحس بوخز يستهدف أعماق صدره عندما رأى نظرة الخذلان وخيبة الأمل القوية تغمر فيروزيتيها المتلألئة بالدموع أكثر بكثير من الخۏف منه لكنه تجاهل هذا الشعور وحدجها بنفس النظرة التي تدل على نفاد صبره منها وخاطبها بلهجة مھددة اسمعي يا بنت الهام .. هتفضلي في اوضتك ومالكيش خروج منها .. مفهوم كلامي
زجرها في نهاية حديثه فأرادت سلمى أن تنهي هذا النقاش المحتدم بنبرة لطيفة تحاول امتصاص غضبه قولتلك خلاص بقي يا فهمي .. يلا سيبنا شوية مع بعض لو سمحت
أطلق زفرة قوية من خلجات صدره وهو يمشي معها إلى الخارج في صمت بينما زفرت أبريل بتعب كبير وعادت لتجلس على السرير مرة أخرى لتتنهد پألم موجع وتشعر بثقل يجثو علي صدرها ويكاد ېخنقها.
بقلم نورهان محسن
فى احدي المقاهي الراقية
سوري جدا لو كنت اتأخرت عليكي يا رزان
رفعت ريهام نظارتها الشمسية عن عينيها الزرقاوين في نهاية جملتها وتبادلت رزان معها النظرات بابتسامة قائلة بترحيب لا مفيش تأخير ولا حاجة .. و اتشرفت بمقابلتك
تحدثت ريهام بإبتسامة تكلف الشرف ليا كمان يا حبيبتي
أنهت ريهام عبارتها بابتسامة وهي تجلس على المقعد المقابل للأخرى التي عادت بظهرها إلى الوراء وهي تحدق فيها بنظرات حائرة فقالت ريهام ببساطة انا عارفة انك مستغربة شوية من مكالمتي ليكي امبارح ..
أماءت رزان بالإيجاب وأخبرتها باهتمام ماخبيش عليكي فعلا استغربت شوية بس لما بحثت عن اسمك بالسوشيال ميديا لاقيت كلام كويس جدا علي شغلك واسم الاتيليه بتاعك معروف
تطلعت إليها ريهام بنظرات غامضة قبل أن تردف بتساؤل و فكرتي اكون عايزاكي بالخصوص دا مش كدا!
أنهت جملتها وهي تنظر إلى ملامح رزان الفضولية بتركيز قبل أن تدحرج عينيها إلى هاتفها الذي وضعته على الطاولة والتقطته لتفتحه باستخدام بصمة الوجه وأضافت بإيجاز شوفي انا مش هطول عليكي .. وهدخل في الموضوع اللي عايزاكي فيه دغري .. اسمعي الڤويس دا
قالت ريهام ذلك وهي تضغط على زر التشغيل فخرج صوت تعرفه رزان جيدا مم جعل عينيها تتسعان من الصدمة الشديدة لما سمعته.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
عادت سلمى إلى غرفة أبريل بابتسامة اتسمت بالحنان والصبر لتراها على حالها فجلست بجوارها وسحبت يدها بين كفيها تربت عليها بلمسات لطيفة منتظرة اعتراضها لكن أبريل ظلت جامدة ولم تظهر أي ردة فعل تخفض عينيها للأسفل فى صمت لتقول سلمي بأقصى ما لديها من حنان يأثر علي مشاعر الأخرى عارفة انك زعلانة مننا .. ان كلنا خبينا عليكي ..
رفعت ابريل عينيها الحمراوتين نحوها تتطلع فيها بنظرات حزينة مليئة بالدموع التي انهمرت على خديها.
نهاية الفصل السادس عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
للموقع الفصل السابع عشر سعادة غامضة رواية جوازة ابريل الجزء الاول بقلم نورهان محسن
ليست كل المشاعر قابلة للمشاركة ولا كل الأفكار قابلة للكتابة ولا كل الأحداث قابلة للسرد ولا كل الهزائم و الإنتصارات قابلة للعرض والتدوين سيبقى داخل كل واحد منا نصيبه من الأسرار التي سيدفنها فى أبعد نقطة بأعماقه ولكن يبقي السؤال هل كل سر نضمره بداخلنا مكتوب أن يبقي سرا للأبد
عند ابريل
رفعت ابريل عينيها الحمراوتين نحوها تتطلع فيها بنظرات حزينة مليئة بالدموع التي انهمرت على خديها واكتفت بالصمت وتجعدت ملامحها في ذهول من دموعها التى تراها للمرة الأولى وأضافت بنبرة آسفة بس انتي ماتعرفيش الموضوع عامل ازاي .. انا عرضت مصطفي لما طلب مننا الطلب دا وحتي باباكي كمان رفض و اټخانق معايا .. بس هو كانت نفسيته مش احسن حاجة في الفترة دي يا ابريل من تجربته ومشاكله مع اهله .. ولما شافك اعجب بيكي وحاول يقرب منك .. بس كان متردد يصارحك بجوازته من حنين
واصلت حديثها بنفس النبرة واحنا لما شوفنا قبول منك ليه بصراحة ماقدرتش اعارض بس شرطت عليه انه مش هيكتب كتابك الا لما يطلق حنين رسمي وحتي انا معايا رقم المحامي اتصلي بيه واتأكدي من كلامي بنفسك لو مش مصدقاني
فرقت
 

تم نسخ الرابط