قصه جميله جدااا كامله
المحتويات
هو يغمز بإحدي عينيه قائلا
مبروك
يا دود.. مش هتأخر يا حبيبتي!!
تركها و ذهب لتقف هي مفكرة في أمره و هي لا تعلم مخزي لتلك التصرفات!!!
كانت الدقائق تمر ببطء و كأن الانتظار خلق لهذة اللحظات فقط...
تبا لك أيها المړض فمن أعطاك الحق أن تسرق منا لحظات عمرنا..
من أعطاك الحق أن تسلبنا أعز الأشخاص علي قلوبنا..
كان الفتيات ينتظرن خارج غرفة العمليات حيث دخلت ليلي مع فارس منذ ساعتين و لم يخرج أحدا منهما إلي الآن!!
نهضت فاطمة و الرؤية مشوشة أمامها من فرط الدموع المغلفة لعينيها...
سارت لتجد و سمعت صوته قائلا
رايحة فين يا فاطمة!
اقعدي بس كدة و هي إن شاء الله هتبقي كويسة...
لا يا احمد ماما مش هتبقي كويسة.. ماما سمعتنا و احنا بنتكلم عن موضوع هنا!!
اضطربت ملامحه و اتسعت عينيه من الصدمة و قال
استغفر الله اهدي بس و هي إن شاء الله هتبقي كويسة..
يا رب.. يا رب
دعت فاطمة پقهر و قد أوشكت علي الاڼهيار.. تلك الآلام فهو يتألم مثلها تماما!!
أما نور المعروف عنها الهدوء فقد خالفت طبعها هذه المرة بسيرها أمام غرفة العمليات و هي تبكي لاعنة ذلك الحظ الذي
جعل والدتها تأتي في اللحظة التي كانوا يتحدثون فيها عن هنا!!!
اللي انتي بتعمليه دة ملوش لازمة يا نور هي هتبقي كويسة لكن قلقك و عياطك دة مش هيجيبوا نتيجة!!
حدقت فيه بحزن ليست هذا ما تحتاجه منه الآن..
هي تحتاج حبه في هذه اللحظات.. تحتاج الشعور بخوفه عليها!!
تحتاج يشعرها بالأمان كالذي منحه أحمد إلي فاطمة!!
و بالداخل في غرفة العمليات كانت شحنات القلق و الاضطراب هي المسيطرة
ليلي طالما ايدك بترتعش كدة و مش عارفة تشتغل يبقي استريحي انتي عشان كدة مش هينفع!!
قالها فارس بحدة و هو ينظر لها.. لم تستجيب بينما ظلت تنقل نظراتها بينه و بين والدتها الملقي أمامها
ليصدح صوت فارس پغضب و بالطبع قد سمع تلك الهمسات اللعېنة ليقول
انا مش عايز اسمع صوت واحدة فيكم.. اشتغلوا و انتم
ساكتين!!
التزم الجميع الصمت و لكن جهاز نبضات القلب أعلن تمرده بتعالي صوت الإنذارات التي تشير إلي انخفاض ضربات القلب..
انتفضت ليلي من محلها و هي تنظر إلي فارس برجاء.. و لكنها تناست أن قدر الله لا أحد يستطيع تغييره!!
توقفت نبضات قلب مرفت نهائيا لجأوا إلي الصدمات الكهربائية لأنعاشها و لكنها لم تجدي نفعا!!
وقف فارس و حالة الحسړة مسيطرة عليه... بينما اقتربت ليلي ببطء من الفراش الراقدة عليه والدتها بينما تحلق حوله روحها المغادرة...
ماما.. ماما فوقي يا ماما انتي قولتي أن عمرك مهتسبيني مهما حصل.. اديكي اهو بتخلفي بوعدك معايا مش انتي اللي علمتيني مخلفش بوعدي مهما حصل.. طيب انا عارفة ان كلنا غلطنا و هنا كمان غلطت و انتي زعلانة منها دلوقتي بس مينفعش تروحي و تسيبينا كدة يا ماما فوقي مش هتبقي انتي و بابا.. لا يا ماما حراام كدة.. حرااام!!!
تعالت صرخاتها و هي فارس محاولا السيطرة علي حالتها تلك و دموعه هو الآخر تتساقط...
و علي صدي تلك الصرخات الحزينة المټألمة للفراق...
دخلوا جميعا و هم يرون الممرضات يقومن بتغطية وجه مرفت..
اتجه الفتيات نحوها و أصوات صراخهن تتحد مع صړاخ ليلي ليشكلوا قالب جديد من الحزن..
ابتعدت ليلي عن فارس الذي انشغل بأمر البقية و سارت پضياع..
إلي خارج المشفي بأكملها سارت حافية القدمين في الشوارع.. بكائها المكتوم و أنينها يضعف أعتي إنسان..
تسمع صوت ينادي باسمها و لكنها لا تكف عن السير... لا تبالي بأحد
و مع انعدام الرؤية سقطت علي إثر صخرة لم تلحظها أمامها..
لم تحاول النهوض بل ظلت علي حالها و هي تبكي و تصرخ باسم والدتها
وجدت أحدهم يرفعها من محلها و هو يقول بقلق
ليلي... فيه اية مالك!
ماما ماټت يا فهد.. ماټت خلاص راحت و سابتنا!!
قالتها و هي تنتحب و قد كانت ممسكة بقميصه لم ينتظر و لم يتمهل علي مظهرها هذا عائدا بها إلي المشفي!!
عاد إلي منزله منهك بعد يوم طويل من العمل و التحقيقات الغير منتهية
دلف ليجد المربية الخاصة بابنته جالسة و علامات النزق واضحة علي وجهها
اهلا يا ضحي..
اهلا يا مازن بيه حضرتك اتأخرت النهاردة!
معلش يا ضحي كان عندي شغل كتير.. المهم حياة عاملة اية!
كويسة الحمد لله... أكلت و نامت من شوية!!
أخرج من جيب بنطاله نقود و أعطاها إياها قائلا
اتفضلي يا ضحي مرتب الشهر اهو..
شكرا يا مازن بيه استأذن انا بقي عشان اتأخرت علي ولادي..
اتفضلي!!
خرجت هي بينما خلع هو معطفه و
متابعة القراءة