قصه جميله جدااا كامله
المحتويات
بالطبع فلا أحد يشعر ب يوسف سواها تعلم جيدا أنه يتألم..
أدمعت عينيها و هي تهز رأسها برفض و قالت بضعف
لا.. مش كويس!!
ضمتها نور لها مربتة علي ظهرها بحنو و قالت
اهدي يا حبيبتي.. فارس بيقول انه كويس اهو مټخافيش!!
اجهشت في البكاء و هي محتضنة نور بقوة و هي تعلم أنه لن يتقبلها بعد ذلك مهما حدث... فقد تشوهت صورتها أمامه بعد كل ماحدث!!
تنهد فارس و قال بأسف
طيب انا هخرج دلوقتي هي ليلي فين!
خرجت من العمليات و بعدها ملقينهاش!!
قالتها فاطمة.. ليقطب فارس حاجبيه باندهاش و قال
طيب هروح اشوفها..
كاد أن يتوجه إلي الخارج لكن صوت مرفت أوقفه حينما قالت
استدار لها في لمح البصر و هو يقول بتساؤل
احم.. حضرتك عيزاني انا يا طنط!
هزت رأسها له و هو يري الانكسار باد في عينيها و كأنها ترجوه
تقدم منها و هو يمد يده لها لمساعدتها علي النهوض
خرجا معا ليقفا في بهو واسع.. أشار لها فارس بالجلوس علي أريكة..
انت لسة بتحب ليلي يا فارس!
ارجع رأسه للخلف و هو يمسح علي شعره و كانت تلك الكلمات هي الشرارة التي أشعلت قلبه بمشاعر يكتمها في قلبه لها.. ل ليلاه!!!
انا محبتش غير ليلي مهما تعمل انا هفضل احبها لحد آخر نفس فيا!!
قالها فارس بلهفة واضحة تتسل من بين ثنايا حديثه ثم أكمل قائلا و كأنه يفرغ كل ما اعتمل في صدره طوال الخمس سنوات السابقة
صمت و هو يستشعر حرارة الدموع السائلة علي وجنتيه دون إرادة منه و قد عاد الماضي ليطارده و عادت جراح الماضي مرة أخري لتفرض حالها عليه!!!
منذ عشر سنوات
كانت قد أتمت عامها الثاني في الجامعة و مع كل يوم يمر عليها تزداد تعلقا به... حبه يتمكن منها يوما بعد يوم رغم أنه لا يعيرها أي اهتمام..
نظرت أمامها و هي تراه يدلف إلي الجامعة بوسامته المعهودة التي تجعل قلبها يهوي أرضا
و لسوء حظها... أو لحسن حظها تعثرت قدمها في حفرة في الأرض فسقطت مټألمة
و كالعادة لم ينتبه أحد لها... فلا أحد يهتم بشأن الآخر في هذة البلدة..
و لكنها شعرت بشخص ما خلفها.. استدارت و هي تحاول النهوض
و لكنها رأته قادما و هو يهرول نحوها... ابتلعت ريقها بتوتر و قلبها تدق طبوله پعنف
نزل لمستواها و هو يقول بلهفة واضحة في حديثه
انتي كويسة حصلك حاجة!!
نظرت له ببلاهة و من فرط توترها لم تجيبه...
و حاولت النهوض و لكنها تألمت و كأنها علي وشك البكاء
شهقت و هي تحيط رقبته بتلقائية و لأول مرة تري عينيه عن قرب هكذا...
ابتسم لها تلك الابتسامة الساحرة التي جعلت عقلها يترك محله و يحلق في السماء
مټخافيش مش هاكلك..
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تعض علي شفتها السفلي...
دخل بها إلي مكتبه و وضعها علي الاريكة برفق و جلس علي ركبتيه بجانبها يتفحص قدمها بين كفيه و قال بابتسامة
مزق خفيف عادي يعني بس مش هتعرفي تمشي عليها علي الاقل لمدة يومين..
نظرت له باستغراب و لم تتحدث فبعد عامان من التجاهل و عدم الاكتراث لها... يعاملها الآن بلهفة جالية
رفع حاجبه و هو ينظر لها بدهشة قائلا
اللي اعرفه عنك انك مش خرسة..
ابتسمت بتلعثم و قالت و هي تحمحم قائلة بتوتر
لاء بس.. اصل حضرتك بقالنا سنتين يعني عمرك ما اتكلمت معايا أو..
ابتسم بمشاكسة و قال
متأكدة اننا عمرنا ما اتكلمنا يعني علي ما اتذكر ان احنا اتقابلنا قبل كدة في الباص و اتعرفنا علي بعض!!
فغرت فاهها و هي تنظر له مشدوهة لم تتوقع قط أنه يتذكرها أو حتي يكترث لوجودها في حياته!!
اه.. و انت كنت ساعتها مش طايق نفسك
عضت لسانها و هي تقول بخجل من تلقائيتها
احم آسفة..
ضحك و هو ينهض ليجلس بجانبها علي الاريكة و قال..
لا فعلا انا مكنتش طايق نفسي كان عندي شغل مهم و عادة مبحبش حد يكلمني و انا بشتغل و انتي بقا جيتي في طريقي معلش اتعصبت عليكي!!
ابتسمت باشراق ليسرح هو في تلك الابتسامة التي أرقته لمدة عامان عامان يراقبها فيهما و هو يحلم بها
في كل يوم..
حضرتك عايش في ألمانيا بقالك قد اية!
بقالي خمس سنين مقولتليش اسمك ليلي اية!
قطبت حاجبيها باستغراب و هي تقول
هو حضرتك عرفت اسمي منين!
هو مش انا الدكتور بتاعك و لا إية!
قالت بعدم اقتناع
اسمي ليلي زين سويلم...
سلامتك يا ليلى...
ابتسمت له برقة فمد هو ذراعه نحوها قائلا
طيب
متابعة القراءة