روايه بقلم تسنيم
المحتويات
عمي أنا آسفة بس انا مكنتش بخرج من الاوضة أصلا..
خروج ميادة من الاوضة جذب انتباهم ميادة اول ما شافتهم جرت عليهم بفرحة وقعدت وسطهم وبصت لمسلم
كان بيحبك اوي يا مسلم كان بيعتبرك اخوه اكتر من حازم
نفسه
مسلم أتأثر جدا بكلامها ورد عليها باختصار
ربنا يرحمه..
ميادة التفتت وبصت لاميرة وابتسمت لها بۏجع
أميرة بصت لها باستغراب بس محبتش تعلق علي كلامها لانه مش وقته دلال خرجت بالشاي وقدمته ليهم وكلهم اتفاجئوا بهجوم ميادة علي دلال
فيه كوبابيتين ناقصين انتي مش هتبطلي عادتك دي ولا عشان هما مش ولادك
يعني!!
دلال ردت عليها بأسف
دلال دخلت المطبخ ورجعت ومعاها كوبابيتين شاي ميادة قربت منها وقالت لها
هاتيهم محدش يدي ولادي الشاي غيري
ميادة حطت كوبايات الشاي علي كراسي فاضية وشاورت بإيدها كأنها بطبطب علي حد وقالت
اشرب يا حبيبي عارفة انك بتحب الشاي
بصت للكرسي التاني واتكلمت بلهجة مندفعة
أميرة مستحملتش الوضع واڼفجرت في العياط قامت وقفت وجرت علي برا وهي مڼهارة من اللي شافته قدامها مسلم كان بيبص علي ميادة وهو مش مصدق اللي حصلها حاسس أنه بيحلم هي متستاهلش تكون كده ..
خرج من شروده علي صوت دلال وهي بتهمس له
مسلم بلع ريقه بصعوبة وقام وقف بص علي ميادة بشفقة سحب نفس جبينه وقاله
هجيلك تاني يا عمي ..
مسلم خرج من البيت بخطوات سريعة ومجرد ما قفل الباب دموعه نزلت ڠصب عنه مقدرش يسيطر علي نفسه ونزل قعد في عربيته علي لما يرجع لطبيعته تاني ..
مالك يا حاج انت كويس
مسعد رد عليه بنبرة مبحوحة
الحمدلله يا بني بس دوخت شوية
مسلم ساعده يدخل مدخل البيت وسحب كرسي قعده عليه وقاله
انت بتتعب نفسك في الشغل ولا ايه
مسعد أخد نفسه عشان يعرف يتكلم ورد عليه
مسلم رد عليه بعتاب
بعد الشړ عنك انت مبتقوليش ليه
مسعد بصله بتهكم ورد عليه
انت فين يا مسلم عشان اقولك ده كويس أن إحنا بنشوفك
مسلم اتحرج من رده وسحب نفس ووقف يفكر لمدة بص لوالده وقاله
شغل عمي سيبهولي أنا ولو مش هتقدر علي الدكان هتصرف أنا ووقف حد فيه المهم تبقي كويس
مسعد بصله باستفسار
هتعمل ايه في محل عمك
مسلم هز راسه وهو بيرتب اللي هيعمله كويس وقاله
هتشوف..
مسلم سابه وخرج وهو بيشمر كم القميص بتاعه دخل محل عمه والكل انتبه لوجوده فرحوا جدا لما شافوه ورحبوا بيه مسلم أمر واحد من الرجالة
يجمع له كل اللي كانوا شغالين في المحل وهو لبي طلبه فورا..
بعد دقايق بسيطة مسلم وقف قدام باب المحل وكل العمال وقفوا قصاده برا المكان وهو عاتبهم بعشم
مكنش العشم يا رجالة لما الريس مهران يقع في أزمة وكلكم تسيبوه ده انتو لحم كتافكم من خيره وكنتو عايشين ومازالتوا علي خيره عيب في حقكم لما يحتاجكم وتسيبوه ومتفقوش جنبه في محنته عيب عليكم لما أبويا الراجل الكبير يشيل الشيلة لوحده وانتوا واقفين تتفرجوا عليه ..
واحد من العمار رد علي مسلم
عارفين اننا غلطانين ياسي مسلم بس هنعمل ايه المحل وقف ومش زي الاول وأحنا كتير وعندنا بيت وعيال ومحتاجين مصاريف ياما عشان نكفي بيوتنا كنا مجبورين نسيب الشغل وندور علي مصلحتنا
مسلم سحب نفس ورد عليه
كان ممكن برده تتكاتفوا مع بعض وترجعوا المصلحة زي ما كانت واحسن كمان هي المصلحة كانت ماشية بمين مش بيكوا انتوا اللي كنتوا شاربين الشغلانة وفاهمين ايه ال المفروض يحصل كل الموضوع أن عمي كان بيشرف عليكم مش
أكتر ف قبل ما تتكلموا راجعوا نفسكم الاول
مسلم سكت واخد نفس وكمل كلامه بثبات
وطلاما انتوا عايزين اللي يشرف عليكم عشان ترجعوا تشتغلوا كويس فأنا رجعت وانا هنا مكان عمي واللي عايز يرجع اهلا وسهلا واللي مش عايز برده اهلا وسهلا يا تحطوا ايدكم في ايدي ونرجع للراجل اللي كان سبب في فتح بيوتكم حقه ووضعه من تاني ياما نقفلها ونقعد جنبها زي الولايا
كلهم اتحمسوا برجوعه ووافقوا أنهم يكونوا معاه من تاني مسعد كان واقف فخور جدا بمسلم والإبتسامة مفارقتش وشه من شدة سعادته ..
مسلم رجع لمسعد اللي ربت علي كتفه بحب
ربنا يبارك فيك يا بني
مسلم رد عليه بنبرة لطيفة
ويخليك يا حاج أنا همشي أنا لأن ورايا مشوار مهم وكل يوم هاجي بنفسي اطمن علي المحل متشلش هم حاجة بعد كده
مسعد هز راسه بامتنان ومسلم مشي خطوتين وبصله تاني
لو سمحت يا بابا متترددش انك تكلمني لو احتجت لحاجة
مسعد رد عليه بنبرة حنونه
أكيد
مسلم ركب عربيته واتحرك بيها وبعد ما خرج من المنطقة كلم رقيه في الموبايل
بتعملي ايه
رقية ردت عليه بزهق
قاعدة زهقانة ..
مسلم قالها وهو بيضحك
طيب البسي عشان نروح مع بعض مشوار
رقية فشلت تعرف منه ايه هو المشوار اللي قالها عليه قفلت معاه وقامت بحماس اختارت لبس يكون مناسب لأي وضع يفاجئها بيه نزلت تستناه في التراس ومجرد ما نزلت لقيته وصل قدام الفيلا
خرجت وركبت العربية وسألته بفضول
هنروح فين
مسلم رد عليها باختصار
هتعرفي لما نوصل
رقية افتكرت أميرة وبصت ورا تتأكد انها مش موجودة وسألته
باستفسار
أميرة فين
مسلم أتردد يقولها بس في الآخر هي أكيد هتعرف سحب نفس ورد علي سؤالها
رجعت البيت
رقية اتفاجئت برده وبصت له جامد وهي بتحاول متتسرعش في فهم كلامه
ما انا عارفة انها رجعت البيت مرجعتش معاك ولا رجعت بس انا مشوفتهاش دخلت الفيلا!
مسلم سحب نفس ورد عليها وهو متأكد أنها هتزعل لكن مضطر
أميرة رجعت البيت تاني ومعدتش هترجع الفيلا
رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له وهي مش مصدقة كلامه
ليه حصل ايه
مسلم رد عليها يفهمها سبب رجوع أميرة
محصلش حاجة بس هي عايزة ترجع البيت وبصراحة أنا اللي قولتلها متعرفكيش أنها هتمشي عشان عارف انك هتضايقي..
رقية بصت قدامها واتكلمت بنبرة حزينة
طب وانا مين اللي هيقعد معايا في البيت العريض ده
مسلم بصلها بطرف عينه واستنكر كلامها وقالها
أنا موجود..
رقية ردت عليه بتلقائية
بس مش طول الوقت موجود وهي كانت بتهون عليا سخافة اللي اسمها ران..
رقية استوعبت كلامها وسكتت فجاءة مسلم ضحك من غير ما تاخد بالها وحاول يتصنع عدم الفهم
مالها رانسي بتعمل ايه
رقية بصتله بذهول شديد ورددت بغيظ
بتعمل ايه هي بعد اللي عملته اخر مرة ده وبجد بتسأل هي بتعمل ايه
رقية بصت قدامها وهي متعصبة من سؤاله وكملت كلامها بنرفزة
أنا مكنتش مرتاحة لها من اول ما شوفتها وهي بتعرفنا نفسها وكل شوية تدخلك في الحوار مسلم راح مسلم جه مسلم مسلم مسلم كأن مفيش في الحياة كلها غير مسلم يخربيت كده
مسلم مقدرش يتماسك قدام طريقتها اللي اثبتت له انها غيرانه عليه واڼفجر في الضحك رقية بصتله بغيظ واندفعت فيه
انت بتضحك علي إيه بقول نكتة أنا
مسلم حمحم وحاول يوقف ضحكه عشان مينرفزهاش اكتر وشاورها بإيده
معلش افتكرت حاجة كده..
رقية بصتله بطرف عينها وهي متغاظة من اسلوبه وبصت في الشباك اللي جنبها وهي علي آخرها منه بعد مدة اتفاجئت بوقوف العربية بصت لمسلم وسألته باستفسار
إحنا جاين هنا ليه
مسلم اتنهد ورد عليها باختصار
هتعرفي فوق
الاتنين نزلوا من العربية وطلعوا العمارة مع بعض ورقية عندها فضول شديد عن سبب وجودهم هنا السكرتيرة رحبت بيهم بود
اهلا وسهلا يا فندم اتفضلوا دكتور هبة في انتظاركم
رقية بصت لمسلم باستغراب لأن كلام السكرتيرة بيدل أن مسلم أخد معاد سابق دخلوا لدكتور هبة وهي رحب بيهم
نورتوا العيادة اتفضلوا
رقية سلمت عليها وقعدوا قدامها مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم
اولا أنا آسف كنت قليل الذوق مع حضرتك
دكتور هبة ابتسمت له وردت عليه بعملية
ولا يهمك حصل خير ها وثانيا إيه
مسلم حمحم
وكمل كلامه بتردد
حضرتك قولتيلي يومها محتاج علاج
أنا جاي النهاردة عشان اتعالج..
رقية اتفاجئت بكلام مسلم وبصتله كتير وهي مشفقة علي الظروف اللي وصلتهم لكده دكتور هبة ابتسمت له وبعد اسئله كتير عن حياته قالتله
ممكن تحكيلي صداقتك مع دياب بدأت ازاي..
مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم بنبرة مهزوزة وهو بيفتكر ذكرياته معاه
أنا ودياب كنا زي اي ولاد عم عشت ايام ولادته وايام دخوله المدرسة عشنا سن المراهقة مع بعض بس كنا عادي مفيش صداقة بجد أو أنا مختش بالي غير وقت ما ساب تعليمه عشاني لما مقدرتش احقق هدفي اللي كنت نفسي أوصله هو قرر يسيب تعليمه كان فاكر أنه بكدا هيرضيني ..
مسلم سكت وهو بيحاول يظبط من نبرته اللي بدأت تتقل بسبب خنقته وكمل كلامه
حاولت كتير أقنعه أنه يرجع بس هو أصر وقالي وقتها قالي خلينا زي بعض
مسلم ضحك بۏجع وبلع ريقه
بعد كده مشيت في طريق غير طريقي طريق مش شبهي بس وقتها كنت فاكر أن ربنا موفقنيش اوصل لهدفي يبقي ده مكاني اتفاجئت أن دياب هو كمان دخل نفس الطريق بس انا مقدرتش أكمل ملقتش نفسي فيه ..
مسلم سكت ودكتور هبة سألته باهتمام
مخرجتش منه تاني ليه
مسلم رفع عيونه عليها وقالها
مكنش ينفع خروج كان عواقب الخروج دي هتخسرني كل حاجة وقتها لقيت دياب هو اللي بيضحي وبيعمل كل حاجة غلط كنت المفروض أنا اللي اعملها شال عني كل ذنب كنت هشيله اكتشفت وقت مۏته أنه مكنش مجرد ابن عم زي ما كنت فاكر ده كان سندي وقوتي أنا اكتشفت أن مبعرفش اعمل اي حاجة من غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني
متابعة القراءة