روايه بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز

وليد مش أيدها وقالها 
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني 
رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير 
ابعد ايدك دي عنها 
مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه وليد منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام 
انتي كويسة 
رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل 
والله هو ملوش ذنب 
مسلم قاطعها بعصبية 
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي 
وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد 
انت فعلا معملتش حاجة 
مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه 
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها 
وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب 
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك 
وليد بص لرقية وأمرها بحدة 
اتفضلي قومي 
رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية 
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده 
رقية ردت عليه بنبرة هادية 
بحبه 
وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة 
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها 
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك 
وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع 
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
وليد قاطعها لما قال 
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي 
رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها 
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة
معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها 
رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة 
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني 
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير 
اكيد طبعا 
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله 
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري 
وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها 
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل 
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع 
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها 
ضحكت له وجرت علي 
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال 
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا 
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد 
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده 
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها 
انا كنت بهزر 
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت 
انت جاي ليه 
مسلم اتنهد ورد عليها 
كنت ماشي من تحت البيت عادي 
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق 
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار 
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد 
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها 
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح 
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه 
تتجوزيني 
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله 
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره 
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود 
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل 
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال 
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها 
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت 
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي 
مسلم سألها بعفوية 
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد 
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة 
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة 
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه 
وليد كمان اللي اخدلي 
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق 
كنتي فين في الوقت ده 
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة 
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب 
سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه 
الحقيقة طبعا 
عاتبها 
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة 
رقية ردت عليه
بنبرة هادية 
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني 
سعيد بصلها جامد واتكلم 
يسلام مش هتكرر تاني!
رقية هزت راسها وضحكت وقالتله 
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك 
سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة 
هي حصلت هتجيبه البيت كمان 
رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه 
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة 
سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك 
مش بعرف اشتغلك 
رقية غمزت له بمرح 
مش سهلة أنا برده المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع 
سعيد هز راسه بموافقة وقالها 
متتأخريش 
رقية ردت عليه باختصار 
حاضر 
خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها 
أخيرا طلعتي 
رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس 
مودي حلو 
علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت 
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
رقية بصت لها بذهول ورددت 
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم! 
علا اتكلمت بتلقائية 
جوزي مش بيخبي عليا حاجة 
رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد 
ما تحكيلي عن حب المراهقة 
علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير 
مقدرش أسميه حب لاني تقريبا كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق 
الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها 
ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه 
رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت 
يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية 
علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت 
يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره 
رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت 
انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها 
علا وقفت قصادها وقالتلها بحب 
طبعا مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة 
رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..
تاني يوم في بيت مسلم الباب خبط وهو فتح ضحك لسهير اول ما شافها 
نورتي البيت 
سهير ردت عليه بحماس كبير 
منور بصاحبه يا حبيبي 
أميرة دخلت ورا سهير وضړبت مسلم في كتفه بهزار 
بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي 
مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح 
ايه يعني اختي 
أميرة رفعت حاجبها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله 
السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ردو عليه في نفس واحد 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب 
لا شكلك عريس اوي 
مسلم ضربه في كتفه ورد عليه 
لا أنا أعجبك اوي 
الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته 
الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني 
مسلم ضحك لها وسألها باهتمام 
شكلي حلو 
سهيروعيونها بتلمع بحب 
شكلك اللهم بارك قمر 
مسلم ابتسامته زادت بحب اميرة وقفت جنبه وبصت لدياب وهمست لمسلم 
لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك 
مسلم خپطها علي راسها بخفة وهمس لها 
طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع 
أميرة رفعت عيونها عليه پصدمة وهو ضحك جامد وقال 
يخربيت الدلقة اتقلي شوية 
أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه 
وهناخد ايه من التقل يعني غير ۏجع القلب
مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية 
سعيد رحب بيهم بحفاوة 
أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها 
شكلك يجنن 
علا ادخلت وقالت 
قولي لها يا بنتي مش مصدقة 
رقية بصتلهم بتوتر وقالت 
حاسة اني شكلي وحش اوي
أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها سحبت نفس وبصت لهم 
انا جاهزة يلا نطلع
رقية خرجت وهي متوترة جدا سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي
سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم 
اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما
تم نسخ الرابط