روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

حدث هل يظلمها ويحرمها من حقوقها هل سيعاقبه الله على ظلم نفسه تلك الاسئلة تكررت مرارا وتكرارا في عقله حتى كاد يجن من شدة التفكير

شعر بيدها ترتب على كتفه بعدما وضعت اطباق الطعام من يدها فالټفت إليها وجدها تنظر إلى عينيه بحزن وهتفت

متفكرش كتير انا راضية بحياتي معاك ومش حاسة بالظلم لازم تعرف يا جمال اني طوال ما اسمي مربوط باسمك فانا اسعد انسانة على وش الدنيا

تعلقت اعينهم ببعضها وكأنه مجرد من كل شيء لا يشعر سوي بقلبه يخفق بشدة احاسيس مذبذبة مطضربة

وهو ينظر إلى تلك العينين العسليتين يذوب فيهما كيف تفهمه تتسلل داخل افكاره

ليفوق من شروده على صوت والدته وهي تقول انتي يا زفته انا مش نبهت عليكي تبقي تخلعي الطرحة اول ما تدخلي من باب الشقة هو ليه بتخليني احس ان في رجاله في البيت غير جوزك

نظرت إليه بتوتر وقالت مهو اصل الصبح بيكون شبابيك الشقة مفتوحة افرضي حد من الجيران شافني 

لکمته في كتفه حتى ينهي هذا الحديث ليقول بصوته الاجهش فتون معاها حق يا امي الجيران عندهم شباب وبعدين خليها على حريتها

لوت ثغرها بتهكم وهي تنهض من مجلسها في اتجاه و

زوجة ابنها وبحركة عفوية نزعت حجاب رأسها لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها وبعض الخصلات نزلت بعشوئية على وجهها ومازالت في حال صدمة مما حدث لتتحدث كريمة بحدة قائلة

اولا مفيش ولا شباك اتفتح لسه ثانيا طول ما جوزك في البيت تاخدي حريتك مش تقفلي على نفسك الله يرحمك يا ابو جمال مكنش يرتاح الا وانا سايبة شعري ويقولي الوحدة لو مدلعتش في عز جوزها تتدلع امتي انتي يا اختي من اول ما بتنزلي لابسة العبايه والطرحة لحد ما تتطلعي شقتك بالليل ايه قاعدة مع رجاله

بينما تعلقت انظاره بها وهو يرى مدي جمالها شعرها الذي كان طوله يصل إلى اخر ظهرها كالحرير وتلك الخصلات التي ازالتها خلف اذنها بخجل و

وجهها الذي طغي عليه حمرة الخجل فأصبح مثل حبة الطماطم ابتلع ريقه بصعوبة فهي تجسد ملكات الجمال في ابهي صورتها شعر بعروقه تتصلب من هيئتها تلك فأخفض بصره لينظر إلى طبق الطعام الذي امامه وبدأ في تناوله بنهم شديد كمن لم يأكل منذ عام ولكن هو فقط يحاول ان يشغل نفسه حتى لا ينظر إليها

بينما جلست فتون بجواره وهي تحاول الا تنظر إليه ولكن نهضت سريعا صوب المرحاض وهي تضع يدها على فمها فهي منذ ان فاقت في الصباح وشعور الغثيان يلازمها وما ان داخلت رأحة الطعام إلى انفها حركة كل ما في احشائها

لتتحدث كريمة بقلق مالها فتون يا جمال

جمال وقد بدأ

القلق يتسلل إلى قلبه مش عارف يا امي هروح اشوفها

كريمة وهي تنهض من على الطاولة لا خليك كمل فطارك وانا هروح اشوفها

نظر إلى ساعته وقال لا انا اتأخرت اوي همشى علشان الحق اتابع الصبيان في المحلات

كريمة ربنا يستر طريقك يا ابني

وصل للتو إلى الشركة وهو يحاول كبت غضبه فاليوم سيكون مميز بشكل خاص فقد استطاع شراء مجوعة شركات جديد وستكون حتما هي نقلة كبيرة لاسم عمار امجد نصار وبالاخص شريكه الجديد الذي سيكون عونا له في انتقامه منها

ارتفع صوت هاتفه معلنة عن وصول رسالة عن طريق احد برامج التواصل الاجتماعي الواتساب

فتح هاتفه وهو ينظر إلى الرسالة وقد اڼفجرت اساريره بالسعادة من مضمون الرسالةانا وصلت مصر خلاص هشوفك امتي 

بدأ هو الاخر في الردمعادنا بالليل على الساعة 10 في الفندق

ارسل رسالته وعلى وجهه ابتسامة خبيثة فهذا الضيف سيغير مجري مخططه

تنهد بسعادة و دلف إلى الشركة وهو يرى نظرات وهمسات الفتيات يتغامزن بأعجاب بهيبته وطلته الوسيمة 

لم يعيرهم ادني انتبه اتجه إلى مكتبه وهو يبحث عنها بعينيه لم يجدها على مكتبها تبدلت قسمات وجهه إلى الڠضب وقام بوضع يده على مقبس باب مكتبه وهو يحاول فتحه بقوة ولكن في تلك اللحظة كانت هي على وشك الخروج من مكتبه فقد اضاعت بعض الاوراق بالامس قبل ان يسحق يدها و يأخذها إلى المشفى وضعت يدها هي الاخري محاوله فتح الباب

وبمجرد أن فتح الباب بقوة اختل توازنها واصدمت به لتسقط بين يديه وعينيها متعلقه بعينيه وهو ينظر إلي تلك العينين التي سلبته عقله بالماضي تلك العينين كانت سبب سعادته يوما ما

اما الان اصبحت سببا لوجعه 

ابتسم بسخرية وهو يرها تائهة في بحر عينيه فأرخي يده عنها حتى سقطت ارضا فتألمت بصوت يكاد يكون مسموع وهي تنظر إليه پألم وعتاب فكل افعاله لا تلومه عليها ولكن تمنت للحظة ان ينظر إلي عينيها ويري ذاك العشق الكامن بهم

انقذها من شرودها صوته وهو يقول بتعملي ايه في مكتبي

اغمضت عينيها وحاولت النهوض وهتفت كان في كام ورقة ضايعة مني من امبارح وجيت اشوفها على مكتبك

هتف بعدم اهتمام وهي يعطي لها ملفا جديد اممممم طيب خدي الملف ده في عقد صفقة جديدة

تم نسخ الرابط