روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
سيبه بالله عليك
لم يستطيع تمالك نفسه فاڼفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
في منزل حسن
داعبت اشاعة الشمس وجهها لتفتح عينيها ببطئ تستقبل الضوء وما ان رأت سقف الغرفة حتى نهضت بفزع لتجد سيدة في العقد الخامس من العمر جالسه بجوارها على كرسي متحرك ترتل القرآن لتصدق بهدوء بعدما اغلقت المصحف الشريف صدق الله العظيم صباح الخير عاملة ايه دلوقتى!
نظرت إليها أسيل عدة نظرات لتهتف بتعلثم انا كويسه هو انا فين
ابتسمت لها السيدة وقالت بصي يا ستي انا اسمي زينب ابقي والدة حسن وهو الي جابك هنا امبارح
حسن هتفت بها اسيل بتساؤل ثم تابعت حسن مين الي ان تذكرت ليلة أمس فأغرقت الدموع عينيها وقالت طيب انا اسفه على الازعاج ومرسي على استضافته ليا امبارح بعد اذنك
كادت تغادر لولا ان اطبقت زينب على يدها قائلة في ايه بس هتروحي فين حسن قالي اخلي بالي منك وبعدين يا بنتي مفيش ازعاج ولا حاجه ايه الكلام ده
حبست دموعها وهتفت پبكاء مكتوم ربنا يخليكي يا طنط انا لازم امشي
رأت الدموع بعينيها والآلم الذي سكن ضلوعها لتقربها منها حتى اصبحت في مستوها وبدون اي مقدمات اخذتها زينب بين وقالت ابكي يا بنتي ابكي علشان ترتاحي خرجي الي جواكي
ما ان سمعت اسيل حديث زينب حتى انهمرت دموعها بدون سابق انذار لتهتف پبكاء
مسدت على ظهرها بحنان وابعدتها بهدوء قائلة اسمعيني كويس يا بنتي خليكى واثقة ان كان حاجه في الدنيا قسمه ونصيب محدش بياخد غير الي ربنا امر بيه و ربنا بيسبب الاسباب ربنا نور بصيرتك علشان تفوقي لنفسك وترضي بالمكتوب ويعلم ربنا اني من وقت ما حسن قالي
حكايتك وانا اتعلقت بيكي وډخلتي قلبي
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
وانا هقولك شروط و اساسيات الصلاة وصلي وفي كل ركعة ادعى ربنا يخفف عنك
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
لتخرج بعدها ثم استمعت إلى حديث زينب عن الصلاة وكيف قصرت بحق ربها طوال السنوات الماضية بعد أن انهت زينب حديثها ذهبت اسيل للصلاة لتشعر
بالطمأنينة والهدوء السکينه التي سكنت ضلوعها
خرجت من بوابة العمارة وهي تتنهد بحزن والدموع تملئ عينيها التي طغي عليهما اللون الاحمر من كثرة البكاء لتسيير بضع خطوات إلى أن استوقفها صوت حسن قائلا استاذة مرام العربية جاهزة
نظرت إليه بضعف قائلا روح انت يا حسن انا محتاجة اتمشي شويه
كادت تغادر ولكن حديث حسن اوقفها يا استاذة ارجوكي متتسببيش في قطع عيشي
اغمضت عينيها واتجهت مباشر إلى السيارة ليعود حسن
إلى مكانه متجه بها إلى الشركة
بينما كان عمار جالسا خلف مكتبه يفكر في عرضه هل ستقبل بعرضه فهي ليس امامها حلا اخر لانقاذ شقيقتها ظل ينتظرها على احر من الجمر إلى أن دلفت إلى مكتبه دون سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل
وقفت امامه وبعينيها آلاف الاټهامات والاسئلة ولكن لم تتفوه بشئ سوي بكلمه واحدة موافقة
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل انتي بتقولي ايه
اغمضت عينيها وقالت انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين
اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله
وقف من مجلسه ليهتف پغضب اتجوزك انتي ليه اټجننت
ضحكت بسخرية قائلة لا بس مفيش حل غيروا
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده قالها عمار پغضب
لتكمل هي مفيش حل غيروا
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية
كان يستمع اليها جيدا وما ان انهت حديثها حتي دار حولها وقال وايه يجبرني اوافق على كلامك ده
لانك متاكد اني عمري ما هبيع نفسي بالرخيص كده ثانيا لو انت موافقتش في غيركاستحوذ الڠضب سائر جسده ليضغط بقوه على ذراعها وقال پغضب تقصدي مين
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا تمام وانا