رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
المحتويات
الرجل ذو الشارب الكبير حتي يقول بصوت حنون وهو يراها قادمه له تحمل علي كتفيها حقيبة مدرستها الصغيره ...
ليقول هو أزيك ياريم
لتنظر اليه ريم قائله بطفوله لسا برضوه عمو هشام وابله هنا مجوش
فينظر اليها الرجل قائلا بحنان وانا الي كنت فاكرك انك جايه تسألي علي الراجل العجوز ده الي كنتي بتقطعي نفسه من الجري عشان التوت
فتنظر اليه ريم بطفوله متذكره كم كانت هي واختها نور يستمتعون معه بالركض الذي لا ينتهي سوى بأن يقع هو في النهايه ويهموا هما هاربين لتوبخهم سلمي علي ما يفعلونه بعدما ترسلها أمهم إليهم فتتذكر مداعبة وضحك هنا وهي تستمع لحديثها الطفولي المشاغب نحو رحلة يومها...... فينحدر كل هذا علي هيئه حزن قد ملئ عينيه .... فيقول ذلك الرجل مش هتعلمي عمك إبراهيم بقي الألف بيتكتب ازاي
لينظر لها هو بضحك .. فيمسح علي شعرها برفق قائلا طيب يلاا حفظيني من تاني عشان أعرف أكتب أسمي.. وبعدين هو انتي بتعلميني ببلاش ده انا هديكي التوت والتين والعنب كمان ياستي وانتي الي هتدخلي تجبيهم من المزرعه !
فتنظر اليه ريم قائله بس أنا عايزه أركب الحصان الأبيض بتاع الراجل الجميل الي عينه كانت زرقه زي السما بالظبط الي شوفته يوم الفرح بتاعهم الكبير ده ..
فيضحك ابراهيم بشده علي عفويتها التي لا تدل سوى علي برائة طفله .. فيقول بس ده صاحب المزرعه والحصان ده بتاعه هو .. ثم نظر لها بتفكير فقال بس وحياة شنب الراجل العجوز ده هركبهولك هو انا عندي كام ريم
.................................................. ............
ومع أيام بزوغ القمر ونجوم السماء تبحر في سوادها القاتم والقمر يتوسطهم بمتاها جلست تتأمل كل هذا وعيناها سابحة في عالم لا تعرف أين بدايته ونهايته ولكن كل ما كان يخترق النحيل هو هذا الهواء العليل ذات الرائحه التي لا يتخللها شئ سوى رائحه المۏت والفراق فتسقط دموعها وهي ناظرة للسماء .. حتي
تغمضها بتلقائيه
فتسمع صوتا قد أفتقدته كثيرا ومع حركة خطاه الهادئه الټفت اليه بأعينها الدامعه .. حتي أشاحتها سريعا.. فيقول هو بصوت جامد ايه الي أنتي كنتي عايزه تعمليه ده لولا صفيه وانها كلمتني وقالتلي علي قرارك .. كنتي سيبتي البيت ومشيتي مفكرتيش هتروحي فين
فنظر اليها فارس ساخرا بعدما تملك من أعصابه التي كادت ټنفجر من الڠضب فقال هنا !
لتلتف إليه هنا بعدما أرعبها صوته فتقول پخوف أنت سيبت بيتك ليه فتتذكر تلك اللحظه التي فيها .. حتي تقول أكيد أنت مش مرتاح بسبب ما خلتيني أنسي كل الي فات انتي الي تفتكري
فين هنا البنت الي طفولتها وعفويتها مش ظاهره علي ملامحها وبس حتي نبرة صوتها وكلامها !
فتخفض برأسها أرضا قائله بحزن يتخلل أعماقها كل الي بحبهم بيسبوني عشان كده لازم أنا الي أخرج من حياة كل الناس مش يمكن انا ....
فتتطلع اليه وهي ناظرة له بصمت .. حتي يقول ثانية بحبك ياهنا
فتبتعد هي عنه حتي تسير بخطوات سريعة كي تهرب منه ولكن قبضه يديه لها كانت أسرع وقبل أن يقربها له ابعدها عنه قائله مش هسيبك أبدا وعايزه تعرفي ليه سيبتلك البيت خفت لأضعف تاني
فتتذكر لمست لها فتخفض رأسها أرضا فيقول بتنهد هنا الطفله هي الي رجعت فارس بتاع زمان انا قبل ما كنت أشوفك بنظرة كنت شايفك طفلتي وبنتي كان احساس غريب اوي جوايا عرفت معاه ان الحب الي ممكن يقدر يعيش جوانا ويكون صح ومافيش قوه تقدر تهزمه لما اشوفك بنتي وأختي قبل اي حاجه تانيه ... فيخرج من جيب سترته وشاحها الازرق الحريري فاكره اليوم ده اول مره أحس ان قلبي كان بيدور عليكي انتي وفاكر يوم حفلة زواج نيره أول دموع كنت أحس بعد سنين أنها قدرت تهز كياني لما
متابعة القراءة