رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


الحنين لماضي قد مضي ولكن ليس كل مامضي قد ينسي مع الزمن فالزمن قد يمحي كل شئ الا لحظات قد أجتمعت فيها الأحبه ... او قد طعنت فيها القلوب 
ومع كل ذكري بدأت تعيد إلها الماضي كانت أنفاسهاا تنسحب ببطئ وكأن الحنين يصارعهاا داخل قلبها المحطم .. قلبها الذي حرم عليه كل شئ إلا حبه الأبدي ...
كانت نظراتهاا تدور بين كل مكان وأخر وهي تشاهد تلك البلده البسيطه داخل سيارتها الفارهه التي طافت بها بكل مراحل عمرهاا حتي أتي الشباب واتي معه الحب الذي قد حطم وسط سطوة الغني والفقر لتتنهد هي ببطئ شديد ناظره لأبنة أخاهاا قائله بهدوء المكان هنا وحشني اوي البلد لسا زي ماهي

لتتطلع اليها نيره بأعجاب لما حولها من طبيعه أخذه شوفتي بقي ياعمتو عشان تعرفي ان كان عندي حق لما فكرت أعمل حفلة زفافي هنا 
لتدور عمتهاا بوجهها الي مكان قد اخذها اليه قلبها بالحنين ناظرة له بذكريات ..حتي يسقط علي مسمعها كلمه واحده وسط ابتسامة حب قد اخذت قلبهاا وهو يقول لها بحبك اوي يا امال ونفسي تكوني ليا انا وبس 
لتفيق امال ثانية علي صوت ابنة اخاها قائله بدعابه لسا بتحبيه ياعمتو بعد كل السنين ديه لسا فاكره كل حاجه
لتتطلع اليها أمال بوقارها وجمالها وتفتكري في حب بيتنسي الحب من الصعب اوي يتنسي مادام بقي جزء منك واحمد مكنش قصة حب في حياتي عاديه احمد كان كل حاجه
لتصمت نيره قليلا... حتي تقول عشان كده مكنتيش حابه نيجي المزرعه !
لتتنهد امال قائله مبقتش احب اي مكان هنا عشان كل مكان بيفكرني بأجمل ذكرياتي معاه.... 
لتضع نيره بيديها علي ايدي عمتها بحنان قائله هو اكيد محظوظ عشان يفضل حبه لحد دلوقتي لسا في قلبك 
لتبتسم امال وهي تتذكر احد كلماته قائله كان ديما يقولي هحطم غرورك ده ... لحد مافعلا غروري أتحطم علي ايده وحتي عنادي .. بقي هو الوحيد الي يقدر من كلمه واحده يخليني من أمال البنت المتعجرفه ل أمال البنت الرقيقه الهاديه !!
لتضحك نيره علي كلام عمتها قائله بحالميه الحب يعمل اكتر من كده ياعمتو
لتتذكر امال هيبتها أمام ابنة اخاها قائله بنت أحترمي نفسك انا ازاي اصلا اتكلم معاكي واسمحلك بالكلام 
لتضحك نيره حتي تدمع عيناهاا قائله بتقلبي في لحظه زي العاصفه !
لتقف بهم سيارتهم الفاخمه أمام ذلك القصر الذي صمم بأبداع وتتجول أبصارهم وسط كل هذا الجمال تاركين لأعينهم الشوق والأعجاب .. فالشوق يبعث من داخل أحدهم بسبب الحنين أما الأعجاب فيبعث من أجل تلك الصوره التي صممت بها الطبيعه ... وتبقي العين مرسالا للقلوب 
.................................................. ................
اما هو كان يتجول بهيبته هنا وهناك وسط طلابه ناظرا لكل منهما بأمل بأن يصبح من بينهم شبابا يستحقون أن يبني المستقبل بهم لتظل هي تتابعه ببصرهاا كما أعتادت في كل محاضراته حتي تلمع عيناها بحب وهي تتأمل كل تفاصيله .. ليقف هو أمامها ناظرا بورقتهاا بصمتا طويلا .. حتي يبتعد بنظره الي اخر لتتنهد هي ببطئ ناهره قلبها علي هذا الحب .. الذي سوف لا يعصف بأحد غيرها 
لتقول أحد صديقاتها بهمس الكجول لايق اووي في دكتور فارس عن الزي الرسمي هو في حد جميل كده وقمر كده ياناس ! 
لتنظر لها ريهام بصمت وهي متألمه بسبب حديث صديقتها 
لتلاحظ سميه صمتها لتقول ريهام انتي معايا ولا شكلك في عالم تاني أمممم بتفكري اكيد في باسم 
لتتطلع اليها ريهام پألم عندما ذكرت ذلك الأسم .. 
لتضحك سميه بصوت يكاد يكون مسموعا حتي يلتف اليها فارس بحزم قائلا ركزي في ورقتك يا أنسه لو سامحتي .. ثم ينظر الي ساعته قليلا قائلا بصوت جامد فاضل ربع ساعه علي انتهاء مدة الامتحان !
ليتطلعوا الطلاب الي بعضهم البعض ... حتي تسقط أعينهم علي ما أمامهم مندمجين بين حروف اسئلته ثانية 
.................................................. ................
وفي وسط دموع ذكرياتهاا .. تذكرت عاما أخر قد مر عليها بدونهم .. لتتطلع الي ذلك التاريخ أمامها پألم فهاهو عامها العشرون التي أتمته اليوم بدونهم .. كما أتمت عامها التاسع عشر بدونهم أيضا .. لتمسح دموعهاا سريعاا وهي تتذكر أجمل لحظات قد حفرت في ذاكرتهاا لتشرد

في كل عاما قد مر عليها
 

تم نسخ الرابط