روايه بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز


الصورة وما كتبه تعقيبا عليها أكثر من مرة غير مصدقة عيناها تتعجب هل هو حقا مغرم بها لهذا الحد ولكن أوقف حيرتها رسالة نصية منه يسألها بذمتك مش حرام الظلم ده
تعجبت من سؤاله ولكنها كانت ترفض أن ترد عليه وبعد أقل من دقيقة لم تستطع وأد فضولها وسألته ليه أنا عملت إيه
أجابها في التو أخدتي جمال الكون كله ومسيبتيش للبشر حاجة

احمرت وجنتيها خجلا وكأنه يراها ثم رفعت يدها تضعها على قلبها لعلها تستطيع تهدئة نبضاته التي ترتفع صوتها وتتسارع ولكنها خشيت التمادي معه لأنها سيأتي اللحظة التي ستصحو من ذلك الحلم على ۏجع كبير ېحرق روحها فأرادت حسم ذلك وسألته ممكن أفهم عايز إيه 
أجابها سريعا عايز أشوف الشمس وهي بتشرق كل يوم وأرسل مع تلك الرسالة صورة لعينيها فقط قد اقتصصها من إحدي الصور.
احتل العبوس وجهها مكان الابتسامة كما احتل الحزن قلبها مكان السعادة وتملك الخۏف منها من خوض تلك التجربة التي تعلم أنها لن تبوء إلا بالفشل وبعد أن كانت ستجيبه قررت غلق ذلك الباب نهائيا فهي لن تحتمل أي خذلان في حياتها بعدما يعرف حقيقتها.
على الجانب الآخر هو يجلس ينتظر ردها فلقد حقق حلمه بعد طول انتظار لقد التقاها اليوم بعدما كان يلتقيها فقط في أحلامه لمدة عام لقد سانده القدر اليوم وساعده في أن يحادثها ويلتقط لها تلك المجموعة من الصور التي هي بالنسبة له أكبر إنجاز في حياته كما اطمأن قلبه أن قلبها خالي من غيره ولا بد أن يملؤه به هو فقط وهو متيقن أن حبه وعشقه لها سيجعلها تبادله ذلك عن قريب.
ينظر للهاتف عدة مرات ولكنه لم يجد ردا لذا كتب إليها إيه مش هتحني عليا وتخليني اتمتع كل يوم بالشروق ولكن عندما ضغط لإرسالها وجد رسالة لا يمكنك الإرسال لتلك الجهة فقد قامت بحظرك
نهض يزفر بخيبة ويقول ليه كده ياسدن مصممة تبعدي المسافات مابينا.. بس أنا لازم هوصلك
ثلاث ساعات ا تبكي منذ أن رأته والدم يغطي وجهه بالكامل قبل أن يدخل غرفة العمليات لم تكن تعلم أن مازالت تحمل له كل ذلك الحب إلا حينها عندما شعرت أن تلك الچروح التي رأتها في قلبها
حينها انحنت ياسمين تجذبها قائلة بحزن مينفعش كده يا يمني.. سيبيه خليه يدخل العمليات وادعيله
حينها نهضت تنظر بتوسل لياسمين وتسألها هيعيش ياياسمين صح.. قولي أنه هيعيش
هزت ياسمين رأسها وأجابتها بدموع هيعيش ياحبيبتي هيعيش
في نفس اللحظة قال أحد رجال المستشفي الذي يدفعه على تلك السرير المحمول لو سمحتى ياآنسة ابعدي خلينا نشوف شغلنا 
فجذبتها ياسمين جانبا حتى يستطيع هؤلاء الرجال المرور به بينما يمني أنزلقت من بين يدي ياسمين تجلس باكية على الأرض ومازال دماء وجهه تلطخ صدر فستانها التي جاءت به مهرولة.
وبعد قليل من الوقت كانت قد إستطاعت ياسمين اصطحابها إلى إحدى الإستراحات القريبة من غرفة العمليات وتهدأتها قليلا ولكن مازاد الأمر سوءا هو قدوم ياسر بوجه عابس يخبرهم  قوية كده يايمني عشان يوسف اما يخرج محتاج اللي يسانده ويقويه وأنا هروح اخلص الإجراءات مع أهل يوسف عشان والدته تخرج
 

 

تم نسخ الرابط