ندوب الهوي ندا حسن

موقع أيام نيوز

الآن فقط ظهر.. كان من المفترض أن تعطي الأمر أهمية أكثر من ذلك فلو لم تتحدث مع والدة جاد اليوم لم تكن ستعطي للأمر أهمية من الأساس وستستمر إلى اليوم وغد وبعد غد على هذه الحالة..
ستقطع الشك باليقين الآن وتفهم ما الذي تمر به هذا..
وقفت أمام مرآة المرحاض تنظر إلى وجهها پصدمة كبيرة وقعت على عاتقها وبقوة اجفلت عنها كيف حدث هذا ومتى. كيف لها أن تتناسى أمر عادتها بهذه السهولة..
دق قلبها پعنف وقوة شديدة جعلته يقترب من التوقف ارتعشت يداها بقوة ظاهرة وثبتت عينيها على وجهها في المرآة وحقا شعور غريب لا تفهم ما هو.. وكثير من الأمور الغير مفهومة تلاحقها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخفضت نظرات عينيها على ذلك الشريط الأبيض الذي بين يدها يحتوي داخله على شرطتين لونهما أحمر وما كان ذلك غير اختبار حمل!.. يحمل علامات إيجابية تدل على حملها!..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_الثالث_والعشرون
ندا_حسن
أتدري أن بعد الصبر جبر!
وبعد الشدة رخاء!
هل انتهت الشدة إلى هنا!..
دققت النظر به عينيها متسعة بقوة وملامحها تحمل صدمة تامة تظهر وكأنها صدمت بمۏت أحدهم لقد تغيبت عنها عادتها مرتين ولم تعطي للأمر أهمية بل لم تفكر من الأساس ما هذا!.. وبحديث والدته اليوم جعلتها تتذكر هذا!.. يا لها من
مهملة غبية..
عادت ببصرها إلى المرآة تبصر وجهها ثم دون مقدمات ابتسمت لنفسها بسعادة غامرة وفرحة كبيرة احتلت قلبها الذي يدق عڼفا من الصدمة تخطى الصدمة الآن وأصبح عنفه فرحا وسعادة!.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا الله ما هذه السعادة.. ما هذا الكرم واللطف الكبير الذي يلقى عليها من كل جانب ما هذه النعم التي لا تعد المتواجدة بحياتها.. ابتسمت بسعادة كبيرة وهي تضع يدها الأخرى على بطنها تتحس ما ډخلها وعينيها تدمع بحنان وشغف..
استندت بيها الممسكة الشريط على حوض المياة والآخرى على بطنها وتضحك بسعادة كبيرة غامرة تأخذها الآن لأماكن ليست لها وجود هنا بيننا..
لقد كان هذا حلم بعيد المنال بالنسبة إليها بعد تأخره نعم لم يتأخر كثيرا ولكن تسرعهم جعله متأخرا شعور غريب لا يوصف فرحة
امومه تكبر بداخلها يظهر حنانها من الآن وفطرة الأم ظهرت على ملامحها اللينة الرقيقة..
جاد!.. أتى على خلدها في لحظة خاطفة ثم بين نفسها تمتمت بتساؤل غريب عنها وعن تفكيرها هل عليها أن تخبره!..
زوجها وحبيب عمرها والد الطفل الموجود داخلها كيف لها ألا تخبره من أين أتت بذلك الحق كي تمنعه عن هذه الفرحة.. كيف لها أن تتمسك بسعادة أبدية له وتخفيها عنه... فقط لأجل ما حدث بينهم.. إنه انتهى الآن وأصبح كل شي على ما يرام إعتذر منها وقدم كامل الحب لها مع الاحترام المتواجد منه دائما ولكن!..
ولكن مازالت كاميليا متواجدة مازالت لا تعلم ما الذي يحدث بينهم أو حتى ما الذي تريده للاقتراب كل هذا!.. هل ستخونه وتخفي الأمر عنه وتبعده عن حلمه فقط لأجل خۏفها من إمرأة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو لن ينظر إليها أبدا..
إنه يريد طفل منها أكثر من أي شيء آخر وصرح بهذا عدة مرات وكم كان يظهر عليه التمني والرجاء كي يتحقق ما يريد..
لأ لن تفعل ذلك مؤكد فهو حبيب قلبها نعم معذب فؤادها ولكن رؤية الفرحة والابتسامة على وجهه بمثل هذا الخبر يمكنها أن تعيش عليها إلى المنتهى..
فرحته بخبر كهذا ونظرة دامعة منه
يمكنها أن تشفي جميع چروحها وتنسيها كل ما مضى إلى اليوم إنه
كما السحر بالضبط!.. أي حركة أو فعل صادر منه ينسيها العالم بما فيه ويجعلها تتأمل ما به هو فقط..
رفعت الإختبار أمام وجهها ثم بتفكير عقلاني قررت ألا تخبره بأي شيء الآن إلى أن تذهب إلى طبيبة تأكد لها إن كان حمل حقيقي أم لأ فأحيانا يخفق هذا الجهاز أيضا وهي لن تخاطر بفرحته وسعادة قلبه بل ستأتي إليه بخبر مؤكد يجعل قلبه يتوقف بسبب روعة الخبر التي ستزفه إليه.. بل هذا سيكون تحقيق حلم له..
استمعت إلى صوت باب الشقة يغلق پعنف أصدر صوت حاد استمعت له وقع الإختبار من بين يدها على أرضية المرحاض سريعا انخفضت تأخذة ثم تقدمت إلى سلة المهملات في المرحاض والقته بها كي لا يراه جاد
توجهت إلى حوض الغسيل مرة أخرى فتحت صنبور المياة وقامت بغسل يدها الإثنين ثم أغلقته وفتحت باب المرحاض متقدمة إلى الخارج ومازال قلبها يدق پعنف..
رأته يدلف إلى الرواق ليذهب إلى غرفة النوم قابلته وهو يتقدم فوقف أمامها يبتسم فقالت
حمدالله على السلامة
الله يسلمك يا حبيبتي
دقق النظر بها وقد شعر بأن هناك خطب ما وجهها شاحب بشدة ويظهر ذلك بوضوح وكأنها تعاني من نقص ما في جسدها تسائل بلهفة وهو يقترب منها
مال وشك أصفر كده..
وقع قلبها بين قدميها خوفا من أن يلاحظ شيء فحاولت قدر الإمكان أن تكون طبيعية حتى لا يشك بها وضعت يدها الاثنين على وجهها وهتفت باستغراب
وشي أصفر. من ايه ده
أردف بجدية ناظرا إليها بعمق
أنا اللي بسألك شكلك كده متوترة أو بتفكري في حاجه أو مش واكلة
ابتسمت بهدوء لتجعله يطمئن وهي تشير بيدها نافية وتقول
لأ أبدا يا جاد عادي مفيش حاجه
حرك رأسه بخفه وعينيه مثبتة عليها
يمكن!..
تسائلت وهي تبصر حركات وجهه وتحاول تخمين ما يفكر به
أحضرلك عشا
خرجت ضحكاته بخفة قائلا باستنكار وهو يتذكر أنه قد تناول العشاء معها في منزل والده
هو أنا مش متعيشي معاكي ولا ايه
أقتربت منه بهدوء ورقة تتحلى بها محاولة أن تلهي عقلها عن توترها وفرحة قلبها العڼيفة
أيوه يا حبيبي بس أنت شغال طول الوقت يعني بتعمل مجهود
طبيعي تكون جوعت
عندما وجدها أقتربت منه وتتحدث بكل هذه الرقة والدلال يظهر عليها أقترب هو أكثر قائلا بعبث وخبث
هو أنا بصراحة جعان.. بس حاجه تانية
عاد مرة أخرى إلى الخلف وتركها ينظر إليها للحظة بصمت تام ثم أردف متسائلا بوجها خالي من أي تعابير
سكتي يعني..
أبصرت نظرته لها وشعرت بأنه تفهم ما فعلته خطأ ولكن أن حدث بينهم شيء حقا هذا سيكون الخطأ الأكبر ربما كانت تحمل طفل داخل أحشائها.. هذا لا يجوز إنها تعلم بعض الأشياء كهذه
لأ بسمعك يا جاد
لاحظ أنها ليست على عادتها بل شاردة قلقة ومتوترة وهناك ما تخفيه ربما أكمل بعدها بثبات وهو يعود للخلف خطوة
منا خلصت كلامي يا هدير
تفهمت أنه يريدها نظرت إليه بخجل وعينيها تنظر إليه مرة والأخرى تكون على
الأرضية وودت لو فعلت ما يريد ولكنها تخاف أن يكون داخلها طفل يتضرر
طيب معلش اديني وقت
أعتقد جاد أنها مازالت منزعجة منه ولا تريد الإقتراب لهذا السبب ربما مازلت تشعر أنه ېكذب عليها!.. أقترب منها مرة أخرى يمحي الخطوة الذي أبتعدها ثم أمسك بيدها بقوة قائلا بصدق وجدية
أنت لسه زعلانه مني ولا ايه. هدير كفاية لحد هنا بقى أنا بحبك والله العظيم واعتذرت وبعتذر تاني أهو
أنا آسف يا حبيبتي بس كفاية بقى
تعمقت بالنظر بعينيه الرمادية وبخجل أكبر قد احتل تفكيرها بعد رؤيته يريد القرب منها هتفت بخفوت
جاد أنا خلاص عديت اللي حصل بس فعلا يعني محتاجه وقت.. معلش استحملني شوية
ترك يدها ونظر إليها بعمق يحاول أن يتفهم ما الذي تريد أن تصل إليه أو حتى ما الذي تمر به ليجعلها تبتعد عنه رافضه قربه! ولكن بكامل الحب أجابها وهو يحترم رغبتها تاركا كل ما أراد التفكير به
حاضر.. اللي أنت عايزاه يا هدير هعمله علشان خاطرك
ابتسمت بوجهه شاكرة إياه بحب خالص وهي تبادلة نظرات الغرام
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
اليوم التالي
في منتصف النهار هبطت مريم إلى شقة هدير بعد تفكيرها الجاد
في ذهابها إلى الطبيبة الآن لقد كانت مقررة الذهاب مع زوجها لتطمئن وتفهم ما الذي يحدث معها وهي داخلها تفكر به من الأساس ولكن سافر زوجها مع والده وقد حضرت برأسها أن تذهب اليوم بل الآن..
لأ تطيق الإنتظار أكثر من هذا وهي بالأصل مريضة للغاية ودائما تشعر بأنه تود بالتقيؤ!.. غير حالة إغماء النفس الشديدة التي لا تتركها وقد تطور الأمر أكثر فلا داعي للانتظار ستأخذ شقيقتها معها وتذهب..
دقت مريم على باب الشقة بثبات لحظات وفتحت لها شقيقتها تدعوها بالدخول دلفت هدير سريعا مرة أخرى متجهة إلى المطبخ وتركت مريم عند باب الشقة في الداخل..
نظرت في أثرها باستغراب ربما تطهو شيئا على الموقد أغلقت الباب بهدوء ثم دلفت خلفها إلى
الداخل وهي تدلف استشنقت رائحة البصل وها قد
رأته وهي تقف أمام الموقد تقلب البصل بسرعة كي لا ېحترق..
تحدثت هدير بعتاب وهي تعطيها ظهرها ساخرة
سمير مش موجود طول الوقت خاېفه تنزلي تقعدي معايا
أجابتها بجدية وهي تدلف إلى الداخل تفتح الثلاجة لتأخذ منها بعض المياة الباردة
أنت عارفه اللي فيها يا هدير شوية بطبخ شوية هو يجي شوية أروح عند أهله
وقفت الأخرى تقلب بالملعقة ذلك الطعام الموضوع أمامها وأردفت بسخرية
قولتيلي
تركت مريم الكوب من يدها وقالت بحدة خفيفة وهي ترى تهكم شقيقتها عليها
أنت أصلا بتتكلمي كأني مش بجيلك خالص
سخرت منها مرة أخرى وهي تجيب
آه كل فين وفين
استنكرت مريم حديثها واتسعت عينيها لأنها تقريبا كل يومين تكن جالسة هنا معها وهي لم تصعد إليها ولو مرة واحدة حتى
يا شيخه..
لم تجيبها هدير لأنها تعلم أن معها حق فقط تعاكس حديثها قليلا ابتسمت وهي تستمع إلى سؤالها بعد أن استنشقت الروائح الشهية
بتطبخي ايه
اجابتها ومازالت تقف كما هي تقابلها بظهرها تعمل على الموقد
كشړي مصري.. جاد نفسه فيه
ابتسمت مريم باتساع وهي تقترب لتذهب مرة أخرى
إلى الثلاجة تأتي بأي شيء منها تأكلة وقالت بوقاحة
ابقي سيبيلي طبق بقى علشان أنا كمان نفسي فيه
حاضر
أخذت ثمرة تفاح من الثلاجة وأكلت منها قطعة وتسائلت بعد أن ابتلعت
طب أنت خلصتي ولا لسه قدامك كتير
قالت بهدوء وهي تمسح على وجهها بسبب الجو الحار
لأ أنا هخلص البصل بس
أردفت مريم حديثها مرة واحدة بقوة وثبات وكأن الأخرى تعلم لما تريد الذهاب إليها على العكس تماما
أنا عايزاكي تيجي معايا لدكتورة رشا
تركت هدير ما بيدها واستدارت تنظر إليها باستغراب لما تود الذهاب إلى هذه الطبيبة! تسائلت وهي تبصرها جيدا
رشا.. نسا وتوليد مالك
مطت شفتيها للأمام وقالت ما يحدث معها في الفترة الأخيرة بتبرم واضح
بقالي فترة مش تمام ترجيع ونفسي بتبقى غامه عليا كتير وبحس بارهاق وكمان معادها عدا فبقول إنه ممكن يكون حمل أو حاجه
تسائلت مرة أخرى مضيفة ما بين حاجبيها
طب ماعملتيش إختبار ليه
أجابتها مريم بلا مبالاة وهي تشير بيدها دليل على أنه لن يكون نافع دون طبيبة
هحتاج كده كده أكشف بردو ف مرة واحدة وخلاص.. ها هتيجي معايا
أومأت إليها بتأكيد وهي تجيبها متجهة إلى الموقد لتغلق النيران وقد أتى إليها هذا المشوار
على طبق من ذهب وليس فضة لكي تتأكد هي الأخرى مما تريد
آه طبعا روحي اجهزي على ما اجهز
تم نسخ الرابط