روايه بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز

هو خدرني وخطڤني أنا كنت بستنجد بيك وقتها ...أزاي قلبك طاوعك تصدقه وتكدبني
فرت دمعاته تضامنا مع اڼهيارها وا 
لما قالي الكلام ده عليك في وقتها مكنتش قادر أميز او افرق والشيطان هيئ لي حاجات كتير وكل اللي كان في راسي وقتها أن كلامه منطقي... تعلقت به التي تكوبها وتراجعت برأسها تنظر لناعستيه الثائرة المغلفة بالدموع بنظرة مؤنبة زلزلت كيانه واشعرته انه المذنب الوح لذلك اضطرته يذكرها بفداحة أفعالها التي دفعت أفكاره لذلك
متبصليش كده ... أنت كنت بتقابليه وانت على ذمتي كنت بتعشميه وبتسهري وبتضحكي وبترقصي معاه وبتستغفليني...لتتهدل معالم ه بحزن ممېت ويضيف
الفترة دي انا كنت بتمنى منك كلمة واحدة تريح قلبي وكنت بعمل علشانك اتحيل علشان ترضي عني كنت بتحمل طتك وعجرفتك وكرهك ليا اللي كان واضح اوي في ك وقتها ولما عرفت اسبابك عذرتك وسامحتك بس عمر ما
حاسس دايما إني في حلم وهصحى منه على كابوس وعلشان كده لما قالي أنك كنت بتمثلي عليا ال صدقته علشان أنت خذلتيني مرة وكدبتي عليا ألف مرة يها وأي راجل لو كان مكاني كان قټلك وقټله
أي راجل غيرك مش أنت...اه غلطت
وندمت...ندمت... وعارفة أن ده مش كفاية بس مش مبرر ليك علشان تصدق خيانتي وتتخلى عني أنا كبرت قصاد ك واتربت على اك
اهدي...حقك عليا...حقك عليا يا نادين انا مش هك تاني ابدا 
طالما انا بشعة كده رجعت ليه كل ده يا يامن... رجعت ليه
أجابها بصدق نابع من صميم قلبه الذي مازال ينبض من أجلها و هو يعتصر اه و 
كنت بعاند وبكابر لغاية ما شوفتك يومها هناك حسيت إني مهما حاولت ا روحي متعلقة بيك وبوجودك جنبي...سامحيني
وخلينا ننسى ونرجع لبيتنا ونبدأ من جد
استكانت بين ه وكانت تستمع له بهدوء مريب استغربه كثيرا ما هدأت شهقاتها وتوقفت عن البكاء فظن أنها تفهمته واقتنعت بابه ولكن هي كعادتها خيبت كافة أماله وفاجأته حين قهقهت پجنون وبكامل صوتها بين يه ودفعته عن ها وهي تتعمد أن تذيقه مر ما أذاقها فقد هبت واقفة وابتعدت عنه راشقة أياه ب دامية وبنظرات مستنفرة ما أزاحت بأناملها دمعاتها عن ها قائلة بنبرة قوية لا تضاهي اڼهيارها وضعفها السابق
نرجع... وننسى...أنا مش هرجع معاك ولا هتحرك من هنا أنت عمرك ما اهتميت بابي وانا كمان ميهمنيش اسبابك ومفيش حاجة في الدنيا هتقدر تنسيني اللي عملته فيا
ذلك آخر ما تفوهت به تاركته يقف موها بملامح واجمة و حزينة نادمة ينظر لآثارها.
استغلت تواجد ابنائها بالمدرسة وذهبت لشراء احتياجاتها من الطعام بأحد المجمعات التجارية الضخمة وأثناء سيرها ودفعها لعربة المشتريات لمحت تلك السة العطوف ت منها وتقول بود
ازيك يا بنتي
ابتسمت رهف وردت بأدب
الحمد لله يا طنط
والولاد عاملين ايه
كويسين الحمد لله...حضرتك صحتك عاملة ايه
الحمد لله نحمد ربنا
أومات رهف ببسمة هادئة وقالت وهي تسير برفقتها تستأنف لملمت ما يناسبها
ربنا يك الصحة ياطنط مبسوطة إني شوفتك
اجابتها كريمة ببسمة بشوشة مستفيضة بكل اريحية
انا اللي حظي حلو النهاردة إني شوفتك بصراحة كنت زهقانة وقولت انزل امشي ي أصل مش بالعادة اجيب الطلبات دايما نضال اللي بيجبها
وبصراحة قولت اشيل عنه
تنهدت بضيق عند ذكره وتذكرت حديثه الصائب الذي اخجلها من ذاتها..لتبتسم بمجاملة كي تمرر الأمر وباشرت انتقاء مشترياتها بعناية ادهشت كريمة وجعلتها تتساءل
بسم الله ما شاء الله عليك يا بنتي دقيقة اوي في اختياراتك شكلك ست بيت شاطرة
اجابتها رهف
اك يا طنط مش عندي اطفال وبصراحة مش ب

استسهل واجيب الأكل الجاهز من برة
وبتلاقي وقت تطبخي يا بنتي ليه مش بتخلي البنت اللي بتساعدك تطبخ هي
هزت رهف رأسها بنفي واجابتها بعفوية وبشيء من التحفظ مازالت متة به
انا اتعودت انا اللي اعمل كل حاجة لولادي وعلشان كده بطبخ من بليل
لتبتسم كريمة بأعجاب قائلة 
جدعة يا بنتي ....ربنا يقويك على ولادك ويجبر بخاطرك
تنهدت رهف وقالت بإمتنان لتلك السة العطوف وهم في طهم لدفع قيمة مشترياتهم والخروج 
كنت محتجاها جدا الدعوة دي مرسي اوي يا طنط
شكلهم تعبينك مش كده
هما تعبني بس على قلبي زي العسل أنا مليش غيرهم وعايشة علشانهم
ربنا يحفظهملك...
أمنت رهف على دعواتها واقترحت بود وهم بطهم للخارج
لو حضرتك معكيش عربية تعالي اوصلك معايا
لو هتوصليني يبقى انا عندي طلب ونفسي متكسفنيش
تحت امرك يا طنط 
هاتي
الولاد وتعالوا اتعشوا معايا
زاغت نظرات رهف وحاولت التملص من طلبها قائلة بحرج وبتهرب من السبب الحقيقي لرفضها
مش عايزه اتعب حضرتك
و...
نضال مش في البيت عنده نبطشية وهيرجع الصبح وانا مش ب أأكل لوحدي ونفسي متكسفنيش أنت كنت وعداني بزيارة من زمان
اصابها احراج من إصرارها لا والأنكى أن تلك السة تفهمت ما ور برأسها ومنحتها اجابات وافية دون سؤال منها وذلك الشيء اشعرها لسبب ما بالراحة فما كان منها غير أن توافق وتنصاع لرغبتها.
جلس وح بغرفة مكتبه يطالع كومة الأوراق التي أمامه بنظرات خاوية فاقدة للشغف فمنذ حديث ابنته له وتركها له وهو يؤنب ذاته على حصاده الحقيقي الذي لم يثمر عن شيء سوى تلك الثروة الهائلة التي ظل يجمع بها طيلة حياته من أجلها وهو يظن أنه بذلك يمنحها ويؤمن لها كل سبل الحياة فقد اكتشف اخيرا أنه كان مقصر بتربيتها و أن أولوياته السامية بغير محلها فياليته زرع شيء آخر كان حصاده أنفع من تلك الوحدة الموحشة التي أصبحت تحاوطه الآن ولطالما كان يتخوف منها. 
تأمرني بحاجة يا بيه.
انتشله من شروده وحالة الجمود التي أصبحت تتلبسه صوت الخادمة الوحة التابعة ل دعاء وقد ابقتها في القصر بحجة أنها تثق بها ثقة عمياء
تحمحم هو يزيح البؤس من صوته وأجابها
لأ...تقدري تمشي
لتعقب الخادمة مدعية أسفها
على ي يابيه بس أمي بعافية ولازم أبيت الليلة معاها إن شاء الله الصبح بدري هبقى هنا
الست دعاء بتبلغك انها اختارت طقم خدم جد للقصر وهيبدأو شغل من بكرة. 
لتمصمص فمها وتثرثر بنفاق
والله الست دعاء دي ست الستات وبتك يا بيه دي ناعية همك حتى وهي بع دي كل نص ساعة تتصل بيا تسألني عليك وقلقانة على جنابك
تأفف فاضل بضجر
خلاص...مش عايز كلام كتير واتفضلي بقى متوجعيش دماغي اكتر من كده
لوت الخادمة فمها وردت بطاعة
حاضر يا بيه انا هتوكل على الله
لوح فاضل بلامبالاه لتغادر الخادمة وتقوم بمهاتفة دعاء تخبرها أن هيئت كل شيء كما خططوا لتحقيق مكتهم الغادرة.
كانت مرتبكة في بادئة الأمر فهي لم تعتاد بسنوات زواجها على الأختلاط بأحد ولذلك كانت اعصابها موده تتحدث بتحفظ وأقتضاب ولكن عندما مر بعض الوقت وعندما استشعرت طيبة كريمة وعدم تكلفها معها ارتخت اعصابها وتعاملت بإريحية أكثر وخاصة عندما اخبرتها انها كانت على معرفة وطة بزوجة عمها بحكم جيرتهم وحتى انها كانت تتبادل الزيارات معها ۏفاتها فقد استفاضت معها بالكثير وهم يتناولون العشاء سويا وإن انتهوا ساعدتها رهف في ضب السفرة وغسل الأطباق رغم أعتراض كريمة ولكنها أصرت لتقوم كريمة بعمل كوبين من الشاي حين انتهت وجلسوا سويا أمام التلفاز برفقة اطفالها الذي كانوا منشغلين باللعب على ذلك الجهاز الحديث الذي يشغل الألعاب فكانوا يهللون صان ضجة و ونس بالمنزل جعل كريمة سعة للغاية بوجودهم ولتلك الروح التي منحوها للمكان فكانت تطالعهم بنظرات حانية للغاية اثناء لعبهم حين قالت رهف بحرج تنبه الأطفال
ياولاد عيب كده وطوا صوتكم لت نظراتها ل كريمة وتستأنف
آسفة يا طنط على الدوشة بس حضرتك اللي اصريتي تشغليلهم Play Station
اجابتها كريمة مستنكرة قولها بود 
ابدا يا بنتي بتتأسفي ليه والله ده انا فرحتي بيكم متتوصفش
عملتوا للبيت حس
لتتنهد وتسترسل بعفوية
وين سبيهم يلعبوا براحتهم عارفة لو كان نضال هنا...
فركت رهف ها بتوتر لسيرته وقاطعتها
اك كان اضايق
لوت كريمة فمها ببسمة بشوشة تشابه خاصة ولدها ثم استطردت متهكمة
يضايق...ده كان قعد لعب معاهم وعمل دوشة اكتر منهم... ما هو المخروب ده بتاعه امال انت فاكرة ايه
كبت رهف بسمتها بأعجوبة وقالت بجهل
قولت يمكن بتاع حد من ولاده...
تنهدت كريمة بحزن واسترسلت بعفوية تستفيض معها
ابني ربنا ما كرمهوش بولاد
وقعد سنتين متجوز ولما مراته عرفت أن العيب منه والعلاج بتاعه هيطول زهقت و طلبت الطلاق.
مهلا الأن أدركت فداحة كلماتها وأثرها عليه لتغمض اها بقوة ټلعن غبائها وتسرعها فهي دون أن تقصد جرحته بحديثها يا الله بكم اعتذار أصبحت مدينة لذلك ال نضال...حاولت أن تظبط ردود افعالها و نظرت لها لا تعلم بما ترد أو تجيب غير
ربنا يعوضه خير يا طنط... 
ربتت كريمة على ها

قائلة ببسمة حانية مفعمة بالأمل
ربك كريم يا بنتي وقادر على كل شيء
أبتسمت رهف بسمة هادئة وهي تداري شعورها بالخزي واستفاضت بحرج
هو الدكتور قالك إني
قاطعتها كريمة بفطنة
قالي يا بنتي
بصراحة أنا كنت قليلة الذوق معاه اوي وحاولت اعتذرله بس هو...
قاطعتها كريمة ببسمة عطوف متفهمة
نضال قلبه ابيض وبينسى بسرعة وإذا كان على العيادة هو قالي انه هيشوف شركة تانية تنفذها
ترجتها هي بشيء من الارتباك
لأ ارجوك يا طنط تكلميه سارة من يوم اللي عملته معاه وهي مضايقة مني وبصراحة انا غبية مكنش لازم اقول اللي قولته ده هو كان كلامه صح ة نظره اقنعتني وخلتني عايزة اشارك و انفذها
تنهدت كريمة وهزت رأسها قائلة
يبقى تقوليله الكلام ده بنفسك وهو
اك مش هيكون عنده اعتراض
كانت تخفي خلف حديثها نية مسبقة تنم عن امنية بعة تعلم أن ولدها لطالما طمح بها ولكن بالطبع رهف كانت غافلة عنها تماما لذلك قالت وهي تتنهد بقوة تحاول استجماع شجاعتها لفعلها
هكلمه بس على ضمانتك مش هيحرجني
نفت كريمة برأسها بثقة لتبتسم رهف وتستأذن منها بأدب ما شكرتها كثيرا أن يفاجئها الصغير قائلا
مامي هو ينفع ابقى اجي ألعب مع نضال Play Station
زجرته رهف بنظراتها وعاتبته
عيب كده من امتى بننده حد كبير مه
دافع الصغير برأس منكسة
هو اللي قالي ان نضال مش شتيمة وينفع اندهله بيها
هنا قهقهت كريمة قائلة
يوه سبيه يا بنتي هو نضال كده ميش الشكليات والرسميات وبيتعامل بعشم وشايل التكليف مع الناس كلها
بس يا طنط...
من غير بس وابقى خلي الولد يطلع في أي وقت متقلقيش عليه ده هيبقى في ي وين بلاش حساسية زاة انا زي امك
هزت رهف رأسها بحركة بسيطة ورغم سيرته واعتقادها السابق أنه يتطفل على حياتها إلا أنها شعرت براحة غريبة لتلك السة العطوف التي بررت دون قصد أفعال ولدها وجعلتها تتفهم كونه لا يفعل معها ذلك عن قصد.
أما عن ذلك الجشع صا الأطماع المتوارية فمازال الشيطان يغشي على ه وقد اقسم أنه لن يقف مكتوف الاي وع ذلك الغريب كما عوه أن ينتصر عليه لذلك زعق بصوت جهوري على أحد الغفر
أنت يا حسان يا جالوس الطين
هرول حسان له قائلا بطاعة وبأنفاس متلاحقة 
انا چيت أها يا
بيه
تم نسخ الرابط