روايه بقلم ميرا كريم
المحتويات
بها پضياع وبمرارة وب فارغة اندثرت بها الحياة فكان مع كل حرف بتلك الكلمة ينغرس سکين ثلم بقلبه ويذكره بكبرياء رجولته التي أهدرته هي بكل جبروت...
كررت ثريا برجاء
يا ابني الله يخليك اتكلم انا قلبى مش مستحمل ...مراتك فين ومين عمل فيك كده
حانت
منه بسمة مټألمة لأ حد واجابها بكل سلام وكأن ما تفوه به هو المنطق بحد ذاته
لطمت ثريا أعلى صدرها وصړخت به
يا لهوي انت بتقول ايه
تطلقها ازاي ده فرحكم كام يوم...ليه يا ابني حرام عليك...
هنا صړخ بهياج و تأهبت كافة حواسه وكأن ذلك البركان الثائر بداخله تفاقمت حممه واڼفجرت لتوها ناثرة خيبات الألم التي احرقت قلبه
حرام عليا أنا...انا وهي مش حرام عليها تخوني... مش حرام عليها تخدعني وتمثل عليا ال... مش حرام عليها تستغفلني وتكون على ذمتي وبتهرب من بيتي علشان راجل تاني....
أنا كل ذنبي إني يتها...يتها وهي اتفننت بعذابي...من كتر ما كنت بتنازل وبتنازل افتكرتني معنديش احساس و استهترت بيا وفضلت راجل تاني عليا...أنا اللي عمري كله بتمنلها الرضا وسخرت حياتي ليها ولأملكها ولمشاكلها خانتني وخانت ثقتي...خانت اكتر حد في الدنيا ها...وهن صوته و تأوه بحړقة وتمتم مټألما وهو يعتصر موضع قلبه به
كان يتحدث بحړقة ة ودمعاته تعصاه وتتهدل من ه وكأنها هي ايضا لم تصمد وتنازلت عن عزتها وسقطت كي تنعي حال ذلك العاشق الذي انفطر قلبه بفعلتها
اهدي يا ابني ...اهدي الله يخليك نادين مستحيل تعمل كده دي بنتنا واتربيت على انا ...هي كانت بتغلط وبتعاند وكان ليها اسبابها لكن مهما عملت مستحيل تخون.
نفى برأسه پجنون وصړخ پقهر وهو ور حول
فرطت...فرطت يا امي وشوفت بي دليل خيانتها
لأ...أك انت غلطان بنتي متعملش كده...
أهتاج على الأخير وهتف مستنكرا دفاعها
كفااااااااية بقى تدافعيلها...كفاية تقفي في صفها....كفاية تيجي عليا... انا ابنك ومفروض تحسي بيا وتعملي اللي
يريحني انا...
كانت حالته مريعة بشكل جعلها تكاد ټموت قهرا عليه لذلك حاولت مسايرته بقلة حيلة
هخرجها من حياتي وللأبد
قال جملته الأخيرة وهو يندفع نحو غرفتها وي أحد الحقائب من فوق الخزانة ودون ان ع ثريا أن تخمن الأمر كان يلملم ملابس نادين وحاجيتها بكل فوضوية داخل الحقيبة مهمهما بحديث غير مفهوم وكأنه يطمئن ذاته أن كل شيء سيكون افضل برحيلها....
ارتمت ثريا على الحقيبة تغلقها كي تمنعه صاړخة
حرام يا ابني دي ملهاش غيرنا هتروح فين...
لأ ليها اهل...انا هكلم خالها عبد الرحيم يجي ياخدها...
يالهوي....لأ ابوس اك يا بني أنت عارف نوايا خالها بلاش يا ابني حرام عليك...انت كده بټنتقم منها...
لأ أنا كده هحافظ عليها من شړ نفسها يمكن اللي معرفتش اعمله معاها خالها يعرف يعمله...
مش هك تفرط في وصية غالية وعادل ...ولو كنت أنت طلقتها ده مش هيغير كونها بنتي اللي كبرت على ايا والأمانة اللي هتفضل متعلقة في رقبتي ليوم الدين...
انت عملتي علشانها كتير وهي عمرها ما قدرت واذا كان على وصية أهلها فأنت نفذتيها
وانا كمان نفذتها أحنا ضيعنا سنين يا امي بنحافظ على حاجة رخيصة ملهاش قيمة
وهنا لم تحتمل أن يشكك بعرضها وكيف يفعل وهي بذاتها فطنت لما حدث بينهم سفره ولم تتحدث كي لا تحرجها فكم كانت تود تأنيبه حينها ولكن السعادة التي كان عليها سفره جعلتها تقنع ذاتها انها زوجته وبلأخير وأن حفل زفافهم سيكون أيام
اخرس متقولش كده أنت متأكد من عفتها ومتقدرش تنكر اللي حصل بينكم...
رأى اللوم باها جليا ورغم عدم إنكاره إلا أن عقله كأي شرقي يؤمن بعرفية أفكاره ويضخ في شرايينه دماء حارة حامية ترفض ااس بطرف ثوب من ستحمل أسمه وتربي أبناءه
طب استهدي بالله وحياة امك عندك ورحمة ابوك ...بلاش...بلاش يا بني...
زئر بقوة وصړخ بهياج والشيطان يغشي على ه ويعمى بصيرته
بلاش أنت تصعبيها عليا.. اللي كانت مرفقاه عليا واخلص الدنيا من سبيني اها احسن أنا مش هقدر اتحمل اشوفها قدامي لازم تخرج من حياتنا وللأبد
أعتصر قلبها بة مؤلمة عندما الذي ذكر أسمه ولم تعي على ذاتها إلا والأرض تم بها ليتهدل ها بين يه ويتلقفها هو ينزلق به معها ويحيل دون سقوطها ورغم وهنها إلا أنها لم تكف عن الرجاء
أنا قلبي وجعني يا ابني الله يخليك... هيحصلي حاجة وتكون أنت السبب... اهدى وغلاوتي عندك وبلاش توجع قلبي عليكم واللي تقولي عليه هنفذه بس بلاش تبلغ عبد الرحيم وټعذب عادل في تربته
اغمض ه بقوة وكأنه يحجم شياطينه وتراجع مرغما
دون حديث فتفهمت هي وربتت على ظهره بحنو فما كان منه غير أن يرمي رأسه لتشعر هي بأهتزاز ه وصوت بكائه المكتوم الذي إن دل على شيء فهو ل على هول ما يشعر به من حزن فدموع ال أكثر صدقا من دموع الأنثى ولن تتساقط إلا لأمر جلل وبالطبع فعلتها كانت كافية بأنشطار قلبه فمن كانت الروح لروحه احرقت قلبه بكل براعة وتعطرت برماده.
أفاقت من شرودها وهي تشعر بدمعاتها الساخنة تنسكب من اها تنعي حال فلذة قلبها ف انهياره بين ها نهض ب خاوية جف الدمع بها وأصر أن ترافقه ويغادرون المنزل بل المحافظة رها فما كان منها غير أن تسايره فقط على أمل إقناعه والتأثير عليه وخاصة انه اخبرها من بين الحديث أن صديقة نادين تولت أمرها ولم تتركها ورغم قلقها العارم عليها إلا أنه لم يمنحها أي فرصة للأطمئنان بذاتها فقد حاولت وحاولت إقناعه بشتى الطرق ولكن هو ظل على عناده وعندما يأست وعلمت بأمر مغادرة نجل ايري للبلد أطمئن قلبها و طلبت منه أن تعود لها فلم يمانع واخبرها انه لن يعود معها فقد اخذ قراره ولا شيء سيردعه عنه...مسحت بحنان فوق خصلات نادين ثم دثرتها بالغطاء واطمئنت عليها و وتوضأت وظلت طوال الليل خاشعة لله ترجوه بقلب أم ملكوم ومتحسر على حال ابنائها طالبة من المولى عز وجل صلاح حالهم.
ساومها كي تبرئه من كافة حقوقها و لدهشته وافقت وأصرت بقوة على الطلاق فما كان منه غير أن ينطق بها ويطلق سراحها فحقا كان يشعر بشعور عظيم من خيبة الأمل فمن خسر من أجلها كل شيء فرت من حياته هاربة تاركته ينعي غبائه وذلك الشيطان اللعېن برأ خطيئته و دفعه دفع كي ينساق خلفها كالمغيب معصوب الين يشبه الأضحية التي تنساق لنحرها.
فها هو
يجلس وهو يطالع ذلك الفراغ الموحش ب دامية و شا و ذقن مستطالة تشابه الكهف...تحيطه هالة من الندم والحزن يرثى لها فكل ما يفعله هو التفكير والتفكير واسترجاع
كل ما مر به إلى ان زال شتاته و وصل لذلك الضوء المنبثق من نهاية النفق المعتم الذي أقحم نفسه به بكل طواعية
فكان ينعي كل شيء خسارته في عمله والتي تتفاقم يوم عن يوم وصعب عليه ملاحقة توابع خسارته فمن كان يعتمد أن يسانده بالمال انشقت الأرض واته وكأن القدر تأمر عليه دفعة واحدة...
فحتى زوجته ورفيقة دربه خسرها وانكر فضلها من كانت لا تكل منه يوم بسبب أي ازمة أو مشكلة بل كانت تدعمه بكل الطرق وتساعده بكل طاقتها التي بالفعل استنفذها كاملة وجعلها أن كانت تستجدي ه واهتمامه أصبحت تمقته ويصعب عليها حتى أن تنطق مه وتنفر حتى أن يها به...أما عن ابنائه فقد ادرك انه لا يملك شيء بتلك الحياة أثمن منهم فهم ثمرة عمره التي بكل أسف خرب تربتها الخصبة به فحقا يشعر بالخزي من ذاته ومن أفعاله فهو يفتقدهم بة وكم ير أن ثرهم بين حد الأكتفاء ولكن كيف وهو يشعر بالخزي من نفسه فبأي حق سيذهب لها فعلته فكم كان يمنى نفسه الآن بأعادة يوم واحد من الماضي كي يشبع حنينه إليهم عندما كانوا
يهرولون إليه حين عودته من العمل هاتفين بسعادة مهللين لمجيئه ويستوه بشقاوتهم وضحكاتهم التي كان تشعره بالضجر حينها ويتحجج صارخا كونه ينعم بالكثير من الصخب خارج المنزل ولا ينقصه ضجيجهم حينها ويا ليته لم يفعل وياليته لم ينقم على نعم الله حينها وياليته حافظ على ذلك السلام الذي كان يأتي مرافق لربيع بسمتها.
فقد أدرك اخيرا أن هناك خسارات كبيرة الى حد لا خسارة ها تستحق الحزن والندم وهو خسرها وخسر كل شيء ها.
أما عنه فكان يقود سيارة الأجرة التي ته بجانب وظيفته بأحد الشركات على تحقيق ذلك الهدف البع الذي يشعر أنه كالنجم الساطع في السماء يصعب الوصول إليه مهما دأب في السعي .
فقد تنهد بضيق وهو يتذكر حديثها الأخير المفعم بالكبرياء...فنعم هو أخطأ حين كان يود أن يتخلى عنها ولكن يقسم أن الأمر ليس بيسير عليه بالمرة ورغم أن صديقتها برئتها إلا أن أخذ الأمر منه وقت وفير كي يحاول أن يقنع به عقله ويزحزح تلك القناعات الراسخة التي تشقيه فنعم يها بل يها وكم يود أن يكلل هذا ال الطاهر بقلبه بالحلال فقد أدرك انها تستحق الوعد ولا داعي لكتمان مشاعره أكثر هي محقة لابد أن يكون واضح معها ومع ذاته وهو الآن يعلم ما عليه فعله ويقسم أنه لن ييأس وسيفعل من أجلها أي شيء.
أنت كويس يا شقيق وحياة ابوك ركز في الط
انتشله من شروده صوت غليظ ساخر يأتي من المقعد الخلفي ليزفر حانقا ويجيبه پحده
مركز...وأوي كمان متقلقش
وبنظرة عابرة نحو ذلك الراكب بالمقعد الخلفي كانت كفيلة أن تجعله
يتوجس منه ويفطن بفطرته كون ه وتلك البسمة الساخرة التي تعتلي ه ليست مريحة بالمرة وحتى نظراته كانت تحمل شړ غريب لم يريحه لأ والانكى انه طلب منه أن يوصله لأحد الطرق الصحراوية البعة وبالطبع لم يرفض طلبه فهو اولا وأخرا يسعى لنيل رزقه ولكن لا مانع من توخي الحذر...
فقد توقف بجانب الط وتحجج قائلا وهو يتدلى من السيارة دون أن يعطيه للأعتراض
العربية سخنت و عايزة تزود ميا ثوان وراجع
ضيق الراكب الذي لم يكن سوى سنقر ه بشك بينما هو بالفعل فتح شنطة السيارة واخرج منها أحد العدد الحادة التي يحتفظ بها في شنطة السيارة ثم رفع كنزته و
متابعة القراءة