روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
المحتويات
الڠضب الإنسان أعمي ولو كان بصير .
عثت في جوفها حربا أشد من أن تتحكم بها ومن أن ټقاومها ورددت بشموخ ورأس مرفوعة أصغي إليها كل الموجودين في المكان هاتفة بقوة
أنا أستاهل راجل يحطني جوة عينيه
أنا أستاهل راجل يندم علي فراقي حتي لو صممت هو يصمم عليا أكتر يتبت فيا ويحسسني اني غالية عنده مهما حصل
أنا يا بابا أستاهل راجل يعرف إني قد إيه غالية
أستاهل راجل يقدر إللي أنا عملته له ويشكرني عليه
أستاهل راجل بجد حافظ عليا ويطبطب علي قلبي المجروح
أستاهل ضهر أستاهل سند أستاهل حب .
أحست بها والدتها بشده وادمعت عيناها على كبيرتها التي راتها بقلبها قبل عينيها واخذتها بين ها تهددها مرددة بحزن
يا بنتي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده وبتعمليه فينا
اه يانا يا حزن قلبك يا فريده علي بناتك يا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات
اهدي بقى يا بنتي وطالما إنتي شايفه نفسك هترتاحي في الطلاق وهتقدري تتحملي مسؤوليه وعواقب حاجه شكل دي يبقى ما باليد حيله وباباكي هينفذ لك اللي انتي عايزاه .
واثناء انشغالهما بالحوار استمعوا الى جرس الباب يعلن عن وصول ايهاب
قام جميل يفتح له الباب وما إن رآه ايهاب حتي ارتمي في ه يصافحه بحرارة قائلا
يا طيب ليك وحشه والله
فهو رجل خلوق في معاملاته
افسح له المجال بالدخول وما إن دلف باتت عينيه تمشط المكان بلهفه فقد كان عشا سعيدا يجمعه بحبيبته وزوجته وابنائه فقد كانوا عائله كريمة يزينها الحب والاهتمام وانقلب الحال واصبح المكان يزينه الكره الشديد
ينظر الى كل ركن في المكان ويتذكر ايامه التي عاشها من كل عام في هذه الشقه
الا انه سافر في السنة الأولى من زواجه من راندا وكان يأتي كل عامين اياما قليلة
واثناء تجواله بعينيه في المكان استقرت على راندا وبدا له من وجهها انها
كانت تدمع بشده خفق قلبه حزنا لأجلها رغم كل ما بدر منها الا انه يعطي لها عذرا على ما فعله معها فلقد اجرم في حقها جرما شديدا واستسلم للحظات ضعفه ولكن هل يعود الزمان يوما ويصلح من غلطه وما فعل بها مافعل
ازيك ياعشرة العمر أخبارك ايه
حينما وصل سلامه بتلك النبرة إلي مسامعها أعلنت دقات قلبها الطبول ولم ترد عليه إلا بنظرة عيناها كأنها تعاتبه ولكن العتاب مصاحبا للجفاف
أحس بدقات قلبها ومن غيره يشعر بها ومن غيره يحس بإحتياجها وحدثته عيناها
ألم ترأفي بحال عاشق انكوي من قسۏة عقابك الذي لم ينتهي بعد !
أجابته عيناها بشدة
ألم تشعر أنت أنك قټلت الإحساس داخلي وما عدت أنا ولست ألقاني بعد !
قرأ إجابتها من نظرة عينيها وردد بأسف بلسان حاله
أعدك إن عفوتي ورددتي لي قلبك سأبقي علي عهدك ولن أقترف بعد .
اهتز فكها وهي تنظر له نظرات خذلان ترد عليه عينيها بعدم ثقة
أمن الممكن أن يؤتمن الخائڼ ! لا ورب الكون وقول رسوله ان من علامات المنافق من أؤتمن خان.
رأي الأن معني نظرتها أنها لن تسامح قط مهما فعل ومهما اعتذر ومهما حاول مئات المرات وملايينها وأفاق علي صوتها وهي ترد سلامه بجمود
بعد إذنك يابابا اطلب المأذون فورا علشان كدة الموضوع طول وبوخ أوووي .
أحس بوخزة شديدة في قلبه جراء كلماتها وتحدث إلي جميل وهو يناوله ملفا به العقود قائلا
اتفضل يا عمي جميل ده عقد بفيلا في الكومباوند إللي هي قالت عليه ومتوثق باسمها في الشهر العقاري
وده عقد بملكية العربية نقلته باسمها وبردوا متوثق في الشهر العقاري.
أردفت له بنظرة متعجرفة وتحدثت بكبر
متفتكرش إن ده منة وفضل عليا منك
ده حقي في دهبي إللي بعته لك تسافر بيه
وتبدأ شغلك وكفاحك بيه
حقي في عمري اللي راح هدر وفي الاخر خڼتني .
حزن داخله من استكبارها وطريقتها المتعجرفة عليه مرددا باستنكار
هو حق كفاحك معايا وعمرك اللي راح ودهبك إللي بتعايريني بيه دلوقتي فيلا وعربية وفلوس في البنك ياراندا !
واسترسل ساخرا
إنتي أغلي وأحسن من إن الكلام العيب ده يطلع منك وكمان في وجود باباكي اللي الأصل الطيب يضرب له تعظيم سلام إنتي حقك عليا ميكفهوش كنوز الدنيا.
أحس جميل بالخذلان الكثير الذي لم تترك ابنته فرصة إلا ووضعته فيه بكل ما أوتيت من قوة وشكره بامتنان
معلش يابني حقك عليا اعذرها
إللي فيها حلاوة روح بس من اللي عملته فيها ومش مستوعبة لحد دلوقتي.
زفر بسأم ووجد أنهم في حالة لايسمح للجدال فيها فقال
يشهد الله ياعمي جميل اني عملت كل مافي وسعي علشان تغفر وتسامح وهي إللي راكبة راسها ومصممة علي الطلاق إللي هيسبب خړاب
متابعة القراءة