روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
المحتويات
مصر اتفضل
قالت كلماتها الأخيرة بحدة بالغة وپصراخ سمعه ابناؤها في الخارج مما جعل دموعهم تنزل بغزارة على وجوههم ويحتضنون بعضهم البعض خوفا وړعبا
راعى ايهاب ڠضبها ولم يحزن داخله لطريقتها البالغة الحدة فهو من ڼصب الليلة بأكملها وعليه ان يتحمل نواتجها فتقدم منها بخطوات بسيطه خوفا من ڠضبها قائلا باستسماح
انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع صاحب طعنتها وباتت نطراتها شرسة وتجز على أسنانها بحدة كان ينظر إلي اختلاف
ردود أفعالها فلاحظ تمدد ملامحها بضحكة هادئة ثم همست في مسامعه بصوت هدر
ايه النكتة الجميلة دي ده انت مفكرني بقى هبلة للدرجة دي علشان اتختم على قفايا واتخان وانا كنت صايناك ام واب وزوجة وحيدة وشايله كل حاجه فوق دماغي وانت هنا عايش حياتك متجوز من سنين وبتعمل لها عيد جواز وكاتب لها تهنئة زي اللي كنت بتكتبها لي بالظبط ما تفرقش ده انت بتعرف تمثل جامد قوي يا بشمهندس.
بطل اعذار وحجج فارغة
وعايزه اعرفك حاجة لا مش أعرفك بس ده انا بأكد لك اني هتطلق منك وهاخد الفيلا والعربية والحساب اللي في البنك تعب السنين بتاعك ليا وللأولاد علشان انا اللي بنيته وانت هنا دايب في العسل
ومش بس كده ده انا هخليك ټندم ندم عمرك وقد ما اديتك محبه واخلاص ووفاء على قد ما هديك طعنات ترشق في قلبك زي الخناجر بالضبط وانت اللي بدأت والبادي اظلم .
اندفع اليها وامسكها من كتفيها وهو يهزها پعنف كي يردعها عن ما تتفوه به مرددا باستنكار
كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده فوقي يا راندا ما تدمريش حياتنا وحياة الأولاد اللي منهارين
نفضت يديه من عليها كمن تنفض حشره كادت ان تمسها وأولته ظهرها وهي تنهي الحوار بالكلمات التي جعلته لم يستبشر خيرا ابدا
انسى يا بشمهندس العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم .
البارت الثانى عشر
العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة بالسوء بدات تتناول تفكيرها
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدأ ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه إلى أشلاء بدأت تمزق داخله وخيوط عقله بدأت تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو آت والذي لا يبشر بالخير ابدا
فسأل مالك الطبيب وهو في دهشة
ماذا تقصد بكلامك الآن
وأشار بيده إلى حاله وهو يكمل پصدمة
أتقصد أني كنت أتناول عقارا يسبب العقم علي مدي السنين !
أجابه الطبيب بكل عملية وهو يعيد نظره الي التحليل مرة أخري بتأكيد
التحاليل صائبة مئة بالمئة والذي قلته لك صحيحا وبالتأكيد أن تلك التحاليل بعينها لك ولم نخطأ بها .
تبدلت فرحته بشفائه إلي ڼار وصار جسده ينتفض دمارا من تأكيد الطبيب
اما هي فكانت تنظر له بدعم وتحاول أن تبثه الهدوء
انتهو من جلسه الطبيب وخرج مالك بقلب متعب وروح مدمرة وبات يسأل داخله
لما كل ذلك الدمار الذي يحاوطني من كل مكان
لما تصفعني الحياة بصڤعة أشد من ذي قبل بعد ان تبرأت من شدة ألمها
فاق من شروده على تلك اللمسات التي حاولت بها جوليا ان تهدئه بها وهي تنطق باستجواد
من الأفضل إنك تنسى الجانب السيء اللي سمعته من الدكتور وتركز في الجانب الايجابي وانسى اللي فات طالما انت بقيت كويس .
ابتسامة ساخرة خرجت من بين شفتيه بعدما استمع الى رأيها ثم نظر اليها وتحدث باستنكار
بالبساطة دي عايزاني انسى اللي الدكتور قاله
واسترسل حديثه وهو يضرب مقود السيارة پغضب ناطقا بتوعد
ما بقاش مالك الجوهري ان ما كنت احاسب اللي عمل فيا كده حساب عسير ومش ههدي الا لما اعرف ويا أنا يا هو او هي والزمن طويل .
احست بوجعه وكأنها تعرفه عمرا بأكمله وليست من ايام بسيطة تبادلت الأحاديث بطلاقة معه
وتحدثت وهي تتسائل باندهاش
انا مش عارفه مين اللي جاله قلب يعمل فيك كده
مين معډوم الضمير والإحساس اللي يديك حبوب ودوا يسبب لك العقم معقولة
تكون طليقتك
اخذ يضرب كفا بكف وهو يعصر تفكيره عصرا ويجوب بعقله ويطويه طيا لكي يصل لطرف الخيط وبعدها ستنقلب الڼار على من أشعلها وليكن ما يكن
استمع الى
متابعة القراءة