روايه مكتمله وروعه
المحتويات
اوضتها صحيح لحد ما تسافر بعد بكرة زى ماقلتلها
مدكور مش عاوزها تشوف تالا و لا تحتك بيها .. مش عاوز مشاكل
مراد طب على الاقل تفهمها
مدكور بتحذير اوعى .. مش عاوز ۏجع دماغ دلوقتى سيب كل حاجة لوقتها
مراد برجاء طب على الاقل طيب خاطرها بكلمتين اكيد مش هتفضل طول الوقت ده و هى بالشكل ده و بعدين ماهى تالا هتفضل هنا حتى بعد ماحضرتك تسافر القاهرة
مراد الليلة دى
مدكور باستغراب انت ايه حكايتك الليلة دى و ايه الاهتمام المفاجئ برهف ده .. من امتى يعنى
مراد ببعض الضيق هدى اجلت اجازتها لمعاد مناقشة الدكتوراة بتاعة رهف و اما انا اعترضت لانى كده هتحرم منها فترة اطول قالتلى انها لو كانت شايفة اهتمام منى او من حضرتك برهف كانت اتطمنت اننا هنبقى جنبها فى يوم زى ده لكن عشان هى شايفة ان اهتمامنا كله بالشغل فعارفة انها هتبقى لوحدها
مدكور و هى رهف اشتكت لها
مراد بتفكير ما اعتقدش لان هدى لما قالتلى الكلام ده كان وسط كلامنا عادى يعنى ما كلمتنيش مخصوص عشان تقولهولى
مدكور عموما رهف مش صغيرة و اكيد فاهمة و مقدرة كل الكلام ده
عاوزنا نسرعه من غير حتى ماتبلغها نبقى كده بنهمشها و بنلغيها تماما
لينهض مدكور و هو يقول خلاص زى ما انت عاوز هعدى عليها قبل ما اروح انام لكن بقى لو لقيتها نامت اكيد مش هصحيها مخصوص عشان اقول لها الكلام ده
مراد بتفهم تمام تصبح على خير
مراد هراجع بس كام نقطة كده اتكلمنا فيها مع جاسر و هحصل حضرتك على طول
فى غرفة رهف بعد وصولها لغرفتها ظلت لفترة غير قصيرة تبكى بمرارة بسبب قرار اببها بزواجه من تالا و تبكى ايضا قسوته عليها لتنهض بعد فترة لتغيير ملابسها و الاستعداد لقضاء صلاتها
و بعد ان فرغت من اداء الصلاة .. كانت تجلس على سجادة صلاتها و هى تسبح الله و تشكو إليه حالها فى ذات الوقت ثم قامت الى فراشها لتجلس عليه بعد ان جذبت صورة والدتها القابعة بجوار الفراش دائما و قالت من بين دموعها عمرى ما اتصورت ابدا انه ممكن يعمل كده فى يوم من الايام انا عارفة انه حقه و حلال بس ليه تالا دى تقريبا سنها من سنى ازاى يسلم نفسه لانسانة بالتفكير و العقلية دى ازاى بجيبلى مراة اب بعد السنين دى كلها و مين .. تالا !!
لتنتبه من وسط حديثها مع نفسها على طرقات قصيرة على الباب لتعلم على الفور صاحبها و قبل ان تتمكن من ان تمسح دموعها وجدت ابيها يقف امامها و هو يراقب يدها الممسكة بصورة زوجته الراحلة ليغلق الباب و يتقدم إليها مرة اخرى مادا يده ملتقطا الصورة من بين يديها لينظر إليها لبعض اللحظات فى جمود ثم يعيدها الى مكانها مرة اخرى بجوار الفراش ثم يجلس الى جوار رهف قائلا بجمود ممكن اعرف الدموع دى لازمتها ايه
مدكور بصدق رغم جموده و من امتى حد نسيها .. الله يرحمها
لتسود فترة من الصمت كادت رهف خلالها ان ټموت قلقا من محاولة تخمين سبب زيارة ابيها لها بغرفتها و التى لا تحدث الا كل عدة سنوات و لسبب شديد القوة اما مدكور فكان يحاول ترجمة بعض الكلمات برأسه لفتح الحوار معها و هو يسب مراد مئة مرة على وصعه فى هذا الموقف ليسمع رهف و هى تقول فى فضول متردد هو فى حاجة حضرتك نسيت تقولهالى تحت
مدكور ايوة .. انا كنت عاوزك تفهمى ان كل حاجة بعملها .. بعملها عشان مصلحتك يمكن فى حاجات كتير مش هتقدرى تفهميها دلوقتى لكن اكيد هييجى يوم و تفهمى كل حاجة
المهم انا عاوزك تنتبهى لحالك كويس الفترة اللى جاية دى وتشوفى ايه اللى ناقصك و تبلغينى عشان اجيبهالك و هسيبلك مبلغ كبير قبل ما اسافر عشان تجيبى كل اللى نفسك فيه و انا هخلى زينب تبقى معاكى لحظة بلحظة
و انا موافق انك تنزلى تقعدى فى القاهرة بعد الجواز و تستقرى هناك و مراد هيكلم شركة الديكور تظبط الفيلا قبل ماترجعوا من شهر العسل
رهف باستغراب شهر عسل
مدكور طبعا شهر عسل .. ده انتى بنت مدكور
متابعة القراءة