روايه بقلم دهب عطيه
المحتويات
مني عشان تسالني وتشك في
حبي ليك..
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يصحبها الحزن......
حبك.... هو فين حبك ده ياحياه اللي مش شايفه
من الأساس...... انا بوهم نفسي دايما انه موجود......بس هو في الحقيقه مش موجود من الأساس ....
وقفت امامه بانفعال وهتفت بصوت عال ...
هو إيه بس اللي حصل مني عشان تقول ان حبي ليك مش موجود من الأساس.... إيه اللى انا عملته عشان تقول الكلام ده ياسالم ......
بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال ...
بجد مش
عارفه انت عملتي إيه وبتعملي إيه ..
نظرت له وقالت بحيرة صادقه...
لا مش عارفه فاهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده........
على الآخر تسأل سؤال لا يتجاوز كلمتين
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل منهم سؤال
يختلف عن الاخر ولكن لماذا الكلمة الشائكة
سألها سالم وهو يحدج بعينيها بقوة ...
هسالك سؤال وتجوبي عليه بصراحه.... أنت بتاخدي حاجه تمنع موضوع الخلفه.....
فغرت شفتيها پصدمة وهي ترمقه بعدم استيعاب
ما الإجابة المناسبة الآن .....
ليه بتقول كده......
رد سالم عليها بضيق وصوت خشن...
كلامك على الغدى هو اللي بيوضح كده.. لم حنيي قالتلك ممكن تكوني حامل أنت رديتي عليها بسرعه
ايوه قولت مستحيل.....
ردت نفس الرد الذي اشعل
ڼار رجولته ليقول بحدة صارمة......
ليه مستحيل.... مش متجوزه راجل مثلا....
هتفت بقلة صبر....
سالم انا مبحبش الطريقه دي في الكلام...
اقترب منها بعصبية أكثر...
بجد تصدقي المفروض اتكلم احسن من كده... أنت قولتي مستحيل وانا ابصم بالعشره ان مستحيل تخلفي مني لاني مش متصنف دكر في نظرك..... الطريقه دي احلى ياحياه صح....
تعالي هنا رايحه فين لم اكون بكلمك توقفي تكلميني مش تهربي زي العيال......
اڼهارت وهي تتحدثه لإنهاء هذا الشجار المشتعل
بينهم والذي سينتهي حتما بچرح احدهم... وفي الحقيقة هي دوما المچروحة من صرامته وقسوته في الحديث معها.......
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب دراعي بقه لو سمحت لانك
بتوجعني...
كان يتكا على ذراعها بقوة ليغرز أصابعه بها من شدة قسوته وغضبه الذي كان سيخرج عليها منذ ثواني
ان
يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة قاسېة
افزعتها في وقفتها......
جلست على الفراش وهي تبكي بقوة.. لا تصدق
حديثه وسخريته وتلك القسۏة التي لن تنتهي
أبدا بينهم ظنت ان الحب سيغير بعض الطباع السيئة به ولكن الحقيقة التي اكتشفتها ان هناك طباع تتميز بصاحبها لا هو الذي يتميز بها... والقسۏة تتمير بسالم لا هو الذي يتميز بها لذلك صعب ان تتغير.....لانه هو الطاغي عليها بشخصيته وليس آلعكس !.......
بعد اربع ساعات......
استلقى على الفراش بعد ان بدل ملابسه باخرة مريحة نظر لها وجدها تستلقي نائمة على الفراش من الناحية الآخرة توليه ظهرها ......لم يتحدث إليها ولم يحاول حتى كل مايفكر بها الان النوم لتتوقف الشياطين عن ملاحقة أفكاره وتتهدأ داخله زوبعات الاسئلة والشك بها.....
حتى بعض اعترافها يشعر ان هناك حلقة مفقودة بينهم... يستنشق رائحة الكذب في حديثها وهذا شيء طبيعي فهو حين اصبح قاضي نجع العرب
تميز بعدها بكشف الكذب ولخداع في داخل جلسات المفاوضة بين أهالي النجع ..
لم الآن هو عاجز عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلمه.......
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله
ينسى ويصمت الان......
سمع صوتها المكتوم وهي تستلقي بجواره على الفراش وتوليه ظهرها جسدها بدأ ينتفض بخفة آثار البكاء الصامت والشهقات المكتومه داخلها...
اغمض عيناه بقوة وبرغم كل شيء حياة هي الحياة بنسبه لها حتى القسۏة معها لها مدة وتختفي ولكن دوما القسۏة داخل سالم تعرف طريق خروجها امام حياة فقط امامها تكون قسۏة تتغذى
على الجفاء ولجمود حين فقط تكن هي الملامه أمامه...
حتى ان كانت تخفي شيء ام لا ..... دموعها تقتله وتجعل ضميره يشتعل بصوت مانب غير راضي عن بكاء ملاذ الحياة....
....
بصيلي ياحياة ...... بلاش تخبي عينك عني ...
مسحت دموعها وهي مزالت على وضعها لم
تتحرك ولم تحاول حتى .......
همس لها بصوت رجولي عذب....
مين فين اللي المفروض يزعل من التاني ياحياه ....
انت ........ بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم...همست بصوت مبحوح من اثار
البكاء ....
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاك في الكلام...بس ڠصب عني..انت عارفه اني بحبك ياحياة...
ومش عايز أبعد عنك بسبب سوء تفاهم بينه... انا دايما بحس إنك مخبيه عليه حاجه.. مش فتحه قلبك ليه زي مأنا ما بعمل معاكي.. دايما بتحطي حاجز مابينا ومش عارف ليه...
نزلت دموعها وهي تقول بحزن...
إحساسك غلط ياسالم...انا من ساعات ما حبيتك وأنا بحاول أبعد أي حاجز ممكن يبعدنا عن بعض..
ودايما بحاول أقرب منك أكتر.. وفهمك أكتر ساعات بفشل لما بلقيك بتتعصب وبتقلب عليه وبعدها بديك ألف وعذر وحمل نفسي الغلط كله ....صمتت وهي تبتسم بسأم حتى بعد
متابعة القراءة