روايه بقلم دهب عطيه
المحتويات
بعيد ووشك يجيب ألوان الطيف كده ... صمت برهة قبل ان يحدثها ببعضا من الهدوء...
خليك... راحه فين بلاش تقومي دلوقت اصبري شوي لحد مالمرهم ينشف من على ضهرك..... انا هروح اغسل ايدي وخليهم يحضرو الفطار عشان تاخدي العلاج ......
اختفى من امامها لتزفر پقهر من مايحدث معها على يد هذا السالم....... تمتمت بحنق..
__
مدت له يدها بكاس صغير محتواه خمر
قالت بنعومة
خد ياوليد الكاس ده من ايدي........
اخذ منها الكوب الصغير ورفعه على فمه مره واحدة بضيق.......
مالك ياحبيبي مين اللي مزعلك اوي كده...
هيكون مين يعني ياخوخه..... غيره سالم
انا مش عارفه هتفضل مشيل نفسك فوق طاقتك ليه ماتقتله زي معملت مع اخوه هو صغير على المۏت ولا صغير....
مش قبل ماخد كل حاجه منه ياخوخه على حيات عينه مش قبل ماحرق دمه على اغلى ماعنده وقبل ماخد فلوسه هاخد منه مراته.. وبنت اخوه...
ردت خوخة بغيرة..
ااه قول كده بقه أنت عينك من مراته... وشكلك موتت حسن زمان عشان تاخد مراته مش كده...
ھموت حسن عشان حياة.... ولله احلى نكته
سمعتها... هي حياة دي مافيش غيرها في دنيا ولا إيه......
ردت خوخة بتبرم وحقد.
قول لنفسك الكلام ده... شكلك ھتموت
عليها....
رد عليها بسخرية...
لا... حياة دي اخر حاجه افكر فيها... انا بعمل كده بس عشان أنتقم من سالم عن طريقها... زي ماموت حسن أخوه زمان عشان أكسر ضهره ولم حسيت أن ضهره اتكسر كنت عايز اكمل عليه
بحړق الأرض بتاعته في نجع العرب بس للأسف ابن اللحقها.. لحقها قبل ماحرق دمه عليها ولم لقيته بيكبر اكتر فالنجع وفي خلال تلات سنين بقه ليه قيمه واسم في نجع..... الڼار فيه ذادت ورحت اتقدمت لحياة.. بس هو سبقني وتجوزها في خلال اسبوع .....
زفر پحقد..
بس متعوضه يعني هيروحو مني فين.....
بس مستغرب نفسي ان في خلال الفتره القصيره دي اللي بقينا فيها مع بعض بقيت بحكيلك على كل اسراري من غير مقلق منك......
هتقلق مني انا....حد برده يقلق من رقصه...
حد يقلق من مراته ياليدي.....حد يقلق من خوخه
زعلتني منك اوي ياليدي...
حقك عليه ياخوخه ...تعالي عشان عايزك في موضوع مهم.....
وبعدين معاك ياوليد احنا أتفاقنا اننا لم نشهر جوازنا ونكتب رسمي تعمل اللي أنت عايزه.....
..
هعملك اللي أنت عايزاه بس بعدين...
بعدين ياخوخه...
ابتعدت عنه بصعوبة قائلة بحدة ...
لا نكتب رسمي الأول وبقى حلالك
اقترب منها قال بخبث...
أوعدك أني بعد مخلص من سالم وكوش على فلوسه هتجوزك ونعيش انا وانت في اكبر بيت في نجع العرب.....
بجد ياوليد... قالتها وهي تطلع عليه بحب
__
في المساء...
كانت تهبط على الدرج بتأني تستند على كتف سالم الذي يرافقها في سيرها ...كانت مزالت تعرج على قدمها اليمنى... همس لها موبخ إياها...
كان فيها إيه ياعني لو سبتيني اشيلك عجبك كده
اديك مش قادره تمشي على رجلك ...
قائلة بانزعاج
محدش قالك امسكني على فكره وبطل بقه طريقتك دي كفايه انفصام تعبت....
سألها بعدم فهم...
انفصام.....انفصام إيه انا مش فاهم حاجه...
ردت عليه ببرود مثلما فعل هو صباحا معها
اسأل نفسك......
نظرت لهم ريهام پحقد وهم مقبلين عليها ممسكين
بايد بعضهم بحنان و حياة وتستند على كتفه
بقوة وتملك.....هتفت بمكر وهي تتوجه نحوهم...
حمد الله على سلامتك يامرات سالم.... وقفت
امامهم قائلة بخبث
ابعد ياسالم أنت عنها وانا هوصلها لحد السفرة استريح أنت ياسالم.....
مسكت حياة في سالم بقوة وقالت بهمس ناعم لاغاظت ريهام أكثر وزياده نيران حقدها ....
لا بلاش تسبني ياسولي لحسان اقع ياحبي...
مرسي ياريهام مش عايزه اتعبك معايا..
رفع سالم حاجبيه پصدمه وفغر شفتاه قال
بهمس داخله..
حبي.... وسولي ..البت دي بتتحول ولا إيه..
مالك ياحبي سرحت في إيه....
... مالى عليها وقال بتحذير
اتلمي ياحبي أنت عشان كده عيب....
ردت عليه بنفس الهمس قائلة بصرامة
صعبانه عليك اوي.... اشبع بيها.......
ابتعدت عنه وهي تعرج ببطء لمقعد على السفرة الطعام...... راقبها وهي تداعب ابنتها وتطعمها بحنان أبتسم على ملاذ الحياة خاصته عنيده.... شرسة... حنون.... قوية.... ضعيفه.....ناعمة..... قاسېة...
هي تحمل كل شيء وعكسه وهذا يجذبه اكثر لها
... وجد بها ملاذه ملاذ الحياة .... تنهد تنهيدة طويله وهو يرمقها باعين عاشق لأول مرة ينظر لها بهيام عاشق يتفحص حبيبته بتراقب لكل حركة ولو بسيطه تصدر منها
________________________________________
يسجلها في ذكريات قلبه كاصورة مطبوعة تظل في ذكريات عشقهم
مدى الحياة.....
نظرت له ريهام بتبرم وهو يتفقد زوجته بكل هذا الاهتمام... الاهتمام الذي
لم ترآه على وجهه يوما لها او لي اي امرأة أخرى من جنس حواء... وحدها هذه الفتاة التي قلبت الموازين وتغير سالم شاهين على يداها... يتبدل حاله كل يوم للأفضل نحو تلك المرأة.....
همست ريهام بمكر داخلها ...
طب يابنت الحړام اصبري عليه...
حاولت المرور من امامه... لتلفت انتباهه ومن ثم قالت بإعياء وهي تمسك رأسها....
اااه راسي... الحقني يابن عمي.....
مسكها سالم ببرود قال بضيق...
مالك ياريهام ايه جرالك مأنت كنت زينه....
معرفش ياابن عمي شكلي عندي هبوط... معلشي هتعبك معايا وصلني
متابعة القراءة