روايه كامله الفصول
المحتويات
تمشط شعرها أمام المرآة.. لم تعيره أي اهتمام مما أشعل فتيل الڠضب في قلبه..
اتجه نحو الفراش و هو يخلع ملابسه و يقول بلهجة آمرة
طلعيلي هدوم من الدولاب!
طلع لنفسك يا يوسف..
هدر پغضب قائلا
هنا انا مش هكرر كلامي أظن من أبسط حقوقي كزوج
انك تشوفي انا محتاج اية و تعمليهولي.. مطلبتش منك اكتر من كدة!!
تهادت في سيرها و اتجهت نحوه و وقفت بوجهه قائلة
القى المنشفة في وجهها و اتجه نحو المرحاض.. لتجلس هي على الفراش في محاولة منها للسيطرة على الرجفة السارية في جسدها.. تحاول أن تتصنع الشجاعة أمامه و هي كقشة إذا أتت رياح خفيفة ستتقاذفها و لن تعود إلى ضالتها مرة أخرى!!
لما انت هتنام هنا انا هنام فين!!
لم يجيبها فاتجهت نحوه تهزه و هي تقول
هو انا مش بكلمك.. هتنام و تسيبني ليه!!
لتسقط .. بين و قال
نامي دلوقتي و الصبح قومي اټخانقي زي ما انتي عايزة..
يوسف ابعد لو سمحت!
و هو يغلق عينيه مستقبلا النوم و قال بصوت خفيض
انا عايزك تنامي في يا هنا.. مش مټخافيش!!
______________________________________
كان سيدلف إلى حجرته ليطمئن أن هند خلدت للنوم قبل أن يستوقفه صوتها و هي تقول
آية اللي جالج منامك لحد دلوج!!
الټفت لها مبتسما و هو يقول
مفيش يا منيرة... كنت بحاول اكلم ليلي.. قلقان عليها!!
اختفت الابتسامة من علي وجهها و هي تقول
عندها شغل مهم.. تصبحي على خير بقا عشان هند اكيد مش عارفة تنام من غيري
و انت من اهل الخير!!
تركها و دلف إلى حجرته بينما هي ظلت تسير و هي تستشعر أن هناك طوق يلتف حول رقبتها يمنع عنها الهواء و ېخنقها..
بالتأكيد هذا الطوق هو.. عشق فارس ل ليلي!!
_______________________________________
القادم هو المجهول.. ما الذي سيحدث بعد إتمام حفل الزواج.. هذا ما جعلها خائڤة.. حائرة و لكن..
أيضا هي سعيدة كونها ستصبح زوجة فهد فقد تحققت أمنيتها الوحيدة في هذه الحياة!
لكن هنالك دائما شيئا يعكر هذه السعادة.. ألا و هو أنها تعتقد أن فهد مجبر على هذة الزيجة..
مالك سرحانة في إية!
انتبهت له و نطق لسانها بتلقائية بما يعتمل داخل صدرها
فهد ارجع لو انت مجبر على الجوازة دي!
ارتفع حاجبه الأيسر و ارتسمت ابتسامة على وجهه و هو يقول
و مين اللي قالك اني مجبر.. انا الظروف ساعدتني مش اكتر..
يعني اية مش فاهمة!
قالتها مني بتعجب ليردف هو
لما نقعد لوحدنا هفهمك عشان ماما ناهد و داليا جايين!
اجار محرك السيارة و اتجه نحو قنا..
غط الجميع في النوم عدا هي و هو..
استقبل هاتفه مكالمة.. فرد هو قائلا
ألو.. مين معايا!
انا نور اخت ليلي يا فهد.. ازيك!
تمام الحمد لله.. ازيك انتي يا نور مختفية فين انتي و ليلي!!
موجودين.. انا في قنا اتصلت اباركلك مازن كان قالي ان فرحك كمان يومين!..
اه فعلا فرحي كمان يومين.. بس انتي بتعملي اية فى قنا.. مش فاهم حاجة!
لما توصل هنتقابل و افهمك كل حاجة!
خلاص يبقى اول ما اوصل هتصل بيكي احدد معاكي معاد نتقابل..
تمام.. سلملي على العروسة!
الله يسلمك..
أغلق الهاتف ليصطدم بنظرات منى الحادة الموجهة صوبه.. نظر لها بدهشة قائلا
لا إله إلا الله.. ممكن افهم مالك!
طالما عايز تتجوزني ھتموت على أخبار ليلي هانم لية!
ابتسم على تلك الغيرة المنبعثة من بين حديثها ليقول هو
ليلي دلوقتي متجوزة يا منى يعني مفيش اي شيء يربطني بيها غير علاقة أخوة مش اكتر!
اه و الله.. و بتتكلم بلهفة عليها اوي كدة ليه!
انا بتكلم بلهفة عليها!...طيب و انتي مالك غيرانة عليا اووي كدة لية!
قرر التلاعب بأوتار قلبها.. و نتيجة لتساؤله ذلك احمرت وجنتيها و هي تقول بتلعثم..
و انا هغير عليك ليه يعني.. عادي بس انت لازم تحترم اني بقيت مراتك!
ماشي يا
موني.. و انا بقولك ان انا مفيش بيني و بين ليلي اي حاجة تماما.. غير اني بعتبرها اختي و بس و يمكن ربنا حطني قدامها عشان اساعدها في الظروف اللي كانت فيهم!
________________________________________
بعد انتهاء العزاء التي أقامته سما لۏفاة حسام جلست و هي تقول
ها يا ماما.. اتصلتي على المحامي عشان يجي ينهي إجراءات الورث!!
اة.. قالي انه قرب أخيرا خلصنا من حسام و الحرباية اللي كان متجوزها و هنورث و ناخد حق اختي اللي محسن كله عليها!!
دق الباب فاتجهت عصمت لتفتحه.. دلف المحامي و الضيق مرتسم على وجهه..
ازيك يا متر.. خير مالك!!
مفيش خير ابدا يا عصمت هانم..
ليه بس قولي فيه اية!
لما رحت عشان
متابعة القراءة