روايه كامله الفصول
المحتويات
فمها...
ازاي.. اية اللى حصل!
معرفش.. احنا لازم ننزل مصر دلوقتي قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة
سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح أحمد بها قائلا
اتحركي يلا!!!
_________________________________________
لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا
كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح..
لم يجب أن نتعذب دائما.. لم يحتم القدر علينا أن نفترق!
كانت تجلس وسط العزاء.. صامتة شاردة.. لا تبكي!!
اقتربت منها فاطمة و نور.. قالت نور بحزن
ليلي.. حبيبتي اتكلمي عيطي.. إنما كدة مش هينفع هيحصلك حاجة!!
لم تجب عليها فقالت فاطمة في محاولة منها للسيطرة على بكائها
نهضت من محلها و انطلقت خارج القاعة
استقلت سيارتها و اتجهت نحو منزله... ذاك المنزل الذي أعطاها مفتاحه قبل ۏفاته.. لتقوم بترتيبه لأنها ستأتي هي و هند للعيش معه به!!
و لكن يبدو أن القدر كان أسرع منهما....
صعدت إلى الشقة و هي تستشعر رائحته في كل ركن فيها..
دفنت حالها في الفراش و هي ټشتم عبق رائحته فيه
و هي تتذكر كثير من المواقف و الأحداث بينهما..
منذ ست سنوات
دخلت إلى مكتبه في الجامعة و السعادة مرتسمة على وجهها...
ابتسم و هو يمد يده لها كإشارة منه..
تعالى..
اتجهت نحوه و جلست أمامه على المكتب و هي تقول
أمم.. عندي مفاجأة حلوة اووي
خمن يا فارس..
أطرق مفكرا ثم قال
انجزي و قولي اللي عندك انتي عارفة اني مش هعرف اخمن..
ابتسمت و قد قررت التلاعب باعصابه قليلا أمسكت كفه و هي تضعه على بطنها و قالت
هي دي المفاجأة..
ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا
انتي حامل!
نكزته في كتفه و هي تقول
ايوة معقول كل دة مفهمتش!!
دفنت وجهها في رقبته ليقول هو بحب
أخيرا..
انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا
انتي مش كنتي مأجلة الحمل
لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!!
ايوة... بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك عايزة اخلف منك يا فارس!!
عودة للواقع
____________________________________
مرارة المۏت و الفراق صعبة..
لو سمحت يا مازن بيه كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب!
نظر ل نور باستفسار فقالت هي
انا عايزة أزور حسام في السچن!!
نعم.. اية اللى انتى بتقولي دة يا نور دة مچنون و ممكن يعمل فيكي حاجة!!
قالتها فاطمة بعصبية لترد نور قائلة
لو سمحت يا مازن بيه هتقدر تخليني ازوره و لا لأ!!
نظر لها محاولا أن يستشف ما ستفعله و قال
بكرة هطلع إذن النيابة عشان تشوفيه.. بس هطلب منك اني اكون معاكي حفاظا عليكي مش اكتر!!
أومأت برأسها موافقة
ليتسائل أحمد
فين ليلي يا جماعة!
نزلت من نص العزا و محدش عارف راحت فين!!
قالتها فاطمة ليرد هو بعصبية
انتم بتهزروا يعني اية تسيبوها لوحدها في الحالة اللي هي فيها دي!!
لترد عليه والدته قائلة
كنا خايفين عليها ټنهار.. مقدرناش نمنعها!!
_______________________________________
كانت جالسة في غرفتها تنتظره فاليوم قد مر يومين على زواجهما..
يعاملها بجفاء و لا يحدثها نهائيا..
يعذبها بمعاملته هذه..
نهضت من محلها و خرجت من الغرفة و هبطت الأسفل..
وجدت منيرة و شهد جالستان يتحدثان...
اقتربت منهما بابتسامة قائلة
مساء الخير..
بادلوها الابتسامة و قالا
مسا النور..
أردفت منيرة..
تعالى اجعدي يا عروسة.. كيفك!!
كويسة الحمد لله يا منيرة انتي عاملة اية!!
منيحة الحمد لله..
تساءلت شهد ..
يوسف فين إياك يا هنا.. خرج من صبحية ربنا هو و ستي و ما عدوش لحد دلوج مجلكيش رايح فين!!
هزت رأسها بالنفي.. ليفتح الباب و هو يقضي على تساؤلاتهن هذه..
دلفت صابحة و من خلفها يوسف بجلبابة الصعيدي و هو بفتاة يبدو أنها في العشرون من عمرها..
منه هنا باستغراب قائلة
يوسف مين دي!
تولت صابحة مهمة الرد عليها و قالت بتشفي
دي هدى عروسة يوسف الجديدة!!
الفصل السادس عشر
هل أنت ذلك العاشق الولهان..
هل أن من كنت تغدق علي بكلمات العشق و الغرام
هل أنت من كان يجرفني تيار عشقك إلى انهار الجنة!!
لا حتما إنني أحلم.. أين تلك الوعود التي اقسمت بها.. أين وعودك لي انك لن تكون لامرأة غيري!!
الآن انت و إليك و انا احترق بڼار الغيرة!!
عفوا.. هذا ليس ملك أي أحد سواي..
أنت حقي انا فقط.....
يوسف لو سمحت عايزة اتكلم معاك لوحدنا!!
قالتها هنا بملامح جامدة ليومأ لها بالموافقة و هو يقول لجدته
ستي.. عرفي ريم فين اوضتها!!
عنيا يا ولدي تعالى يا حبيبة جلبي مټخافيش انتي في بيت جوزك.. خدي راحتك إكدة!!
أغمضت هنا عينيها پألم و هي تستشعر تلك الفجوة التي تزداد بينها هي و يوسف!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما..
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
عايزة اية يا هنا.. يا ريت تقولي بسرعة علشان متأخرش على ريم..
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية.. كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
انا معملتش حاجة يا
متابعة القراءة