روايه صعيديه بقلم ايات الرحمن

موقع أيام نيوز


وكأنها نبتة شيطانيه بلا جذور 
صحيح الماس كانت معها عند وصولها ولكنها اختفت فور وصولها الي المستشفي مرة اخري تنفذ التعليمات بأليه تلك الالة لا مشاعر لديها اطلاقا الان لا تتعجب من عزوفها عن الزواج فهى لا تحمل قلبا ينبض مثل كل الناس مكتفيه بنفسها بشكل غريب تسألت بمرارة اين وجدها ادهم 
انتقلت الي غرفة كبيرة في انتظار تحضيرها للعمليه ابلغوها انها ستدخل الي العمليات بعد ساعة واحدة فقط اصوات المرافقين للمرضى الاخرين التى تطمئنهم تسللت اليها من خلال الجدران الجميع لديه احد ما بجواره اما هى فليس لديها أي احد اكتشفت كم هو صعب ان تكون موجوده في مستشفي وتستعد لاجراء عمليه بدون ان يكون أي شخص بجوارها 

ممرضة مبتسمة بلطف دخلت اليها وساعدتها علي استبدال ملابسها لزى المستشفي الاخضر
الكئيب ربطت لها شعرها الاصفر بطاقية خضراء ايضا دخلت ممرضة اخري ونقلوها سويا لغرفة العمليات 
احساس عڼيف بالخۏف ضربها تمنت لوان سلطان كان مازال معها في مرضها كان دائما يطمئنها وهو يقرأ القرآن بصوتة الجميل حلها الوحيد حاليا هو استرجاع صوت سلطان وهو يقرأ القران علها تطمئن قليلا فكرت في نفسها بالم طاغى ما اصعب شعور الانسان بالوحده وخصوصا وهو مريض 
في غرفة العمليات كانت ترتجف بشده اخر زكرياتها كانت صورة طبيب التخدير الوسيم وهو ويحقنها بشيء جعل الغرفة تدور من حولها 
يا الله ماهذا الحلم الرائع!! ليتها لا تستيقظ منه ابدا 
حلمت بوجود شخص حنون رائحته مثيره يجلس بجوارها علي السرير يحتضنها بقوه يدللها كأنها كنز ثمين يقبل جبهتها بحنان حلمت ايضا انه يمسح وجهها بمنديل منعش الحلم الرائع لم ينتهى بعد فذلك الجالس بجوارها انتزع غطاء شعرها بلطف شديد واصابعه مشطت شعرها بحنان غامر كم ارتاحت لصوته الهامس لكلامه الذى يجعل قلبها يخفق حتى في الحلم كان يهمس في اذنها بكلام لم تسمع مثله من قبل 
كلام سبب لها قشعريرة في عمودها الفقري شفتاه تجولت بحرية اكبرعلي وجهها مجددا واقتربت من شفتاها طوال عمرها محرومة من اللمس حتى في حياة سلطان لم تتزكر احتضانه لها ابدا 
او في الحقيقة احتضنها مرات قليله استمتعت بحلمها لاقصى درجه الحلم عوض افتقارها للمس للتواصل البشري شعرت ان بطل حلمها سوف يبتعد تذمرت بشده وشعر هو بإعتراضها فعاد لمكانه بجوارها يحتويها بين ذراعيه مجددا اقترب منها 
جسده ضغط جسدها اليه ووضع ذراع قوية تحت رأسها فاطمئنت انها محميه واستسلمت بسعادة للدوار الذى كان يهاجمها پشراسه كى يحتل عقلها 
حلمها انتهى والدليل انها عادت وحيدة مجددا والرائع الذى كان يحتضنها اختفي مع الحلم الم بطنها مكان الچرح يأكد لها انها استيقظت بالكامل من التخدير ففى حلمها لم تكن تشعر بأي الم فقط كانت تشعر بالن شوه 
فتحت عينيها ببطء شديد كانت تشعر بالظمأ لمحت نفس الممرضه التى رافقتها لغرفة العمليات تجلس علي كرسي بجوار فراشها 
ميه عطشانه هبه هتفت بضعف
الممرضه نهضت فورا اقتربت منها وقالت حمدالله علي سلامتك لسه شويه علي الشرب لازم الدكتور يشوفك الاول قبل ما اقدر اسمح ليكى بالشرب
الممرضه اخذت علاماتها الحيويه وخرجت تبلغ الطبيب باستيقاظها
الم يكن الحلم اجمل يا هبه ها قد عدتى لوحدتك الاليمه ولالم بطنك الحقيقة المرة ملئت عيناها بالدموع وحيده في المستشفي يا هبه حتى يوم عمليتك ربما ستنتهى حياتها هنا كما انتهت حياة سلطان لكن الالم القوى في بطنها مع كل حركه او كل نفس انبئها انها تجاوزت ازمة المړض وعادت لوحدتها المريره 
ما حدث بعد ذلك كان شىء لا يمكن ان تتوقع حدوثه ابدا الممرضة التي ذهبت لابلاغ الطبيب انها استيقظت عادت بسرعه وقالت لها باهتمام 
عندك زائر بيطلب يدخلك 
هبه كادت ان تقفز من سريرها  
زائر زائر مين عقلها اشتغل بسرعة الصاروخ مين ممكن يجينى انا معرفش أي حد
الممرضة ادهم بيه البسطاويسي
من يوم مقابلتهم الكارثية في مكتب عزت حمدى المحامى وهى لم تره اطلاقا كل تعاملاتهم المالية كانت من خلال عزت المحامى وكل طلباتها كانت تصل اليه من خلال الماس 
بالتأكيد عندما علم عن مرضها اتى لرؤيتها كواجب ثقيل مفروض عليه لاول مرة منذ استيقاظها تنتبه لشكل غرفتها الغرفة لم تكن غرفة عادية بل كانت جناح فخم جدا جناح استثنائي 
الممرضة اكملت بحشريه ادهم بيه مهتم بيكى جدا وطلب منى انى افضل جنبك من ساعة ما خرجتى من الافاقه كلمة السر ادهم البسطاويسي واموال ادهم البسطاويسى ونفوذ ادهم البسطاويسى 
هبه فكرت في سرها
حاولت الجلوس لكن الم بطنها العڼيف منعها تأوهت بصوت عالي
الممرضة اتجهت اليها فورا استنى انتى عاوزه ادهم بيه يفصلنى 
علي الرغم من المها الشديد هبه سألتها بدهشة ادهم 
ايوه ادهم بيه صاحب المستشفي او بمعنى ادق سلسلة مستشفيات المستشفي دى واحده من سلسلة مستشفياته الكتيره ثم سألتها بفضول واضح هو انتى متعرفيش
 

تم نسخ الرابط