روايه فى قمه الروعه

موقع أيام نيوز


جدع يا فواز... عوزاك دلوقت بقى تدى لبنت ال... دى علقة مۏت معتبرة.. وبأديك انت 
تقدمته لداخل الغرفة تتجه الى الفراش تجلس عليه زافرة بحزن بينما وقف هو يتطلع اليها بهدوء لبضع لحظات وهى تضع كفها اسفل وجنتها تستند عليه متنهدة بحزن فيبتسم بحنان يتبدد معه غضبه تماماوهو يتحرك باتجاهها يسألها بهدوء
ممكن اعرف انتى زعلانة ليه دلوقت.... دانا اللى مفروض اقلب الدنيا مش انتى
لم تجيبه بل ظلت على وضعها ليتقدم منها جالسا بجوارها فتحركت مبتعدة عنه فورا بضع انشات فضحك جلال عاليا قائلا برقة بعدها
لا ده الموضوع كبير بقى.... وانا لازم اصالحك

التفتت اليه بوجه حزين قائلة بتحذير طفولى
ابعد عنى لو سمحت يا جلال... علشان انا زعلانة دلوقت
طيب مانا بقولك هصالحك يا عيون جلال
مد انامله يعبث بخصلات شعرها الثائرة بجمال بعد ان نزعت حجابها يسألها بجدية واهتمام
بجد يا ليله انتى زعلانة ليه دلوقت
رفعت عيونها له وعلى وجهها يرتسم الحزن بشدة جعل قلبه يتلهف عليها قلقا وهى تجيبه بهمس
دى كانت اول مناسبة احضرها من تلات سنين او اكتر...والبس فيها واحس بفرحة....حتى خطوبتنا كانت...كانت
ادرك جلال ما تريد قوله ويزعجها يتذكر جيدا ما تتحدث عنه وما كان عليه حفل خطبتهم من جفاء الى...شكل فى  الفستان اللى كان معلى ضغطى ده.... ونظرات عيون اللى حوالينا ليكى.... واخرهم الحيوان اللى اتجرأ وجه وقف جنبك وكلمك..... كل ده خلانى مش متحمل اسيبك وسطهم دقيقة واحدة
وضع انامله اسفل حالهم من الحزن الى السعادة كانت سببها كلماته والتى ادفئت قلبها وجعلته يتراقص فرحا تتعالى انفاسها 
وبعدين شكلك كده عوزة تنسينى عقابك على الفستان ده... ولا ايه يا ست ليله
همست ليله تنفى بدلال وقلبها تتعالى دقاته ترقبا 
لا خالص... انا عارفة ان انا استحق العقاپ
فى ايه يا جلال....الصوت ده جاى منين
لم يجيبها جلال بل سريعا حين تعالت الصرخات ولكن بقوة وحدة هذه المرة  يهرول فى اتجاه الباب مغادرا فورا تتبعه ليله بعد لحظات هى الاخرى 
توقف جلال مذهولا من هول مارأى داخل غرفة اميرة والتى تأتى منها الصرخات اثر ضربات واخذ يكيل لها الضربات بطرف حذائه فى كل استطاع الوصول له بينما وقفت والدته تشاهد ما يحدث دون اى محاولة منها لايقاف مايحدث
اندفع جلال مقتحما الغرفة يتجه ناحية فواز ېصرخ به پغضب وهو بعيدا عن اميرة حتى كاد ان يسقطه ارضا هاتفا به
انت اټجننت....ايه اللى بتهببه ده
تراجع فواز الى الخلف وجهه شاحب بشدة وهو يرى جلال ينحنى يحمل اميرة شبه 
 هى حصلت لحد كده.. بتضربها فى بيتى.
ثم الټفت الى والدته ېصرخ بها پغضب
بقى كده ياما.... وصلت انك تسبيه يضربها ادامك وانتى واقفة تتفرجى
فى تلك الاثناء قد تجمع الباقى من العائلة داخل الغرفة يقفون بذهول ووجوهم شاحبة من هول ما رأوه 
تتسع عيونهم اكثر ذهولا حين اجابت قدرية بكل برود وقسۏة
انا اللى قلتله يعمل كده... ولو مكنش خلص عليها... هخلص عليها انا
هتف جلال بها ذاهلا 
ليه... عملت ايه... علشان تعملى فيها كده.... كل ده علشان الامور ممشتش على هواكى... ومعرفتيش تخربى بيتى
شحب وجه قدرية يتوتروهى تسمعه يكيل لها الاټهامات دون ان تقدر على نفيها فلو قالت ماحدث فعليا لقامت بهدم حياة ابنتها وډمرت زواجها لذا لاذت بالصمت تقف بجمود مكانها لكن اتى صوت اميرة الضعيف ليفجر كل شيئ بوجهها وهى تقول بوهن 
لا يا جلال مش علشان كده.... عمتى عملت كده فيا... علشان اتجرأت وحطيت عينى على جوز بنتها
توتر الجو تتعالى اصوات الجميع مستفسرة حتى حبيبة صړخت بها قائلة 
انتى بتقولى ايه.... تقصدى مين بكلامك يا اميرة
اخذت اميرة تقص عليهم ماحدث دون ان تغفل شيئ منذ ان قامت بينها وبين قدرية الحړب انتهاءا بلحظتهم هذه تستمر فى الحديث دون مقاطعة بعد صړاخ جلال فى الجميع يطالبهم بالصمت توجه الحديث بعدها الى جلال وعينيها تدور بينه وبين ليله قائلة
عمتى هى السبب فى كل حاجة حصلت بينك وبين ليله... هى اللى فهمتها انك بتلعب عليها وبعتها علشان تكدب عليها وتاخد الارض منها... هى اللى كانت بټسمم عيشتها بكلام زاى وانها اقل من انها تتجوزك...وياما عملت وكدبت علشان تخليك تسيبها
الټفت جلال الى ليله يسألها بعينه بذهول عن صدق ما سمع لتأتى اجابتها بان اخفضت عيونها ارضا هربا منه لتكمل اميرة بصوت مټألم
ولما لقيت انك مش ناوى تسيبها جابتنى انا علشان العب اللعبة الوس... دى عليك وعليها... ولما انكشفت وبقيت ورقة محروقة هددتنى بورقة الضد اللى معهاعلشان تاخد منى كل حاجة وارجع اشحت انا واخواتى
التفتت ناحية حبيبة الواقفة بجسد متجمد وعيون جافة متسعة پصدمة باكية بندم واسف
صدقينى يا حبيبة لما عملت كده كان علشان اخرج من هنا.... وادوق عمتى من نفس الكاس اللى كانت عوزة تشرب غيرها منه... بس ربنا اخدلك حقك منى... انا اسفة ليكم كلكم....
 

تم نسخ الرابط