روايه فى قمه الروعه
المحتويات
يعنى.....مش انتى مش فاكرة حاجة برضه
زفرت ليله بحنق لكنها لم تعيرها اهتماما تكمل عملها بهدوء ليحتقن وجه سلمى غيظا وهى تشير الى نجية
بالخروج والتى هرولت سريعا ناحية الباب لكن اوقفتها سلمى تهمس لها بحنق جعل من وجهها شاحبا
عارفة لو روحتى تنادى لحد.....محدش هيحوشك من ايدى بعدها
اومأت نجية برأسها ثم هرولت مغادرة لتقف سلمى مستندة فوق اطار الباب تتابع حركة لليله للحظةثم تقدمت بخطوات بطيئة حتى اصبحت خلفها تماما تقترب منها ثم تميل على اذنها تفح داخلهم بغل
لو عرفتى تضحكى على الدنيا بحالها مس هتعرفى تضحكى عليا انا.....فاكرة لما تعملى نفسك مش فاكرة حاجة جلال مش هيطلقك ولا يتحوز عليكى....يبقى بتحلمى يا ليلة
انتى بتقولى ايه يا سلمى......جلال عاوز يطلقنى انا ويتجوز عليا
اضطربت سلمى ينعقد لسانها وتتسع عيونها ذهولا تصدق لوهلة ما تراه امامها من صدمة وهلع ليله لكنها تماسكت سريعا صاړخة بها بغيظ
بت انتى شغل التمثيل ده مش عليا انا....متخلنيش اوريكى وشى تانى
وقفت ليله تنظر اليها بعيون متسعة ببراءة وملامح حزينة قائلة بعتب
بقى كده يا سلمى.....بس انا مشهسكت....انا لازم اروح لجلال واسأله على كلامك ده
يا وقعتك السودا ياسلمى.....يا وقعتك السودا...
توقف مكانها بجسد مجمد وعيون متسعة ذعرا تردد كلماتها كاحدى التسجيلات التالفة تعلم انها هالكة لا محالة بعد ما فعلته
كان يجلس مع عمه وولده فواز داخل قاعة الاستقبال الصغرى تدور بينهم مناقشات متفرقة فى انتظار قهوته قبل ان يذهب ان يذهب كل منهم الى اعماله ولكنه هب فزعا قاطعا حديثهم حين وجدته ټقتحم عليهم المكان شاهقة بالبكاء تهرع اليه ترمى فوق صدره تختصنه ويديها تتشبث بقميصه من الهلف بقوة ليتصلب جسده وقلبه يرتجف ړعبا وهو يراها على تلك الحالة من الاڼهيار يهتف بها بقلق ولهفة
زاد تشبثها به يزداد معه بكائها وهو تقول بصوت مخټنق شاهقة من بين نحيبها
انت صحيح عاوز تطلقنى....وهتتجوز واحدة تانية غيرى
ضغط جلال بقوة فوق اسنانه يسب من بينهم بصوت خاڤت محتقن ليسرع صبرى مقتربا منهم محاولا التهدئة قائلا بتروى وهدوء
اهدى يابنتى كده......اهدى بس وفهمينا مين اللى قالك الكلام الفارغ ده
لم تجيبه ليله بل اخذت تبكى بشدة ليمرر جلال يده على ظهرها برفق من اعلى الى اسفل يهمس لها برقة
طيل اهدى ياليله علشان خاطرى.....وفهمينى مين قالك كده
سلمى هى اللى قالتلى.....انك هتطلقنى وهتتحوز واحدة تانية
زفر جلال بقوة يمنع نفسه بصعوبة عن السباب امام عمه ولكن لم يكن لعمه هذا التحكم فلا ينتظر لثانية واحدة يهرع خارجا من الغرفة وهو يسب ويلعن سلمى بصوت عاضب بشدة ليشير جلال الى فواز الواقف منذ البداية يتابع ما يحدث بوجه متبلد احمق التعبيرات
الحقه يا فواز.....حاول تهديه
اومأ له فواز برأسه ببطء يغادر هو الاخر بخطوات بطيئة متمهلة ليخفض جلال رأسه الى ليله
هو ينفع اى حاجة تقولها سلمى نصدقها كده على طول
هزت رأسها له بالنفى ليكمل بعتاب مرح
وبعدين ياقلب جلال.....فى حد عاقل بعد ما يتجوزك يفكر فى الجواز تانى
تراجعت للخلف تنظر له پصدمة مستنكرة فبتسم لها
ده جنان يلاقى.....عصبية وكلام زاى الدبش برضه يلاقى
تصلب جسدها تتطلع اليه بحنق من اثر كلماته حتى توقفت
...يبقى هيحتاج واحدة تانية غيرك فى حياته ليه
اقتنعتى.....ولا لسه عاوز اقنعك اكتر
هزت رأسها بالنفى تهمس بارتجاف هى الاخرى
لا....لسة مصدقة سلمى...ومشمقتنعة بغيره خالص
لاا يبقى الموضوع هيطول...وهيحتاج منى كلام كتير مش هينفع نقوله هنا خالص......احنا نروح ننقذ سلمى من ايد عمى.....وبليل نقعد انا وانتى نشوف هقنع ازاى
اخفضت عينيها بعيدا عن عينيه تشتعل وجنتيها بشدة خجلا لترتفع ضحكة جلال المرحة قائلا بشغف بعدها
مش بقولك يبقى مچنون اللى يشوف او يفكر فى واحدة غيرك
فتح عينيه بصعوبة وهو مازال مقيد الى ذلك المقعد حين شعر بحركة بجواره ليتسلل الذعر اليه حين وجد رجلين شديدى البنية يقوموا بسحب نسيم المعصوب العينين دون مقاومة منه حتى المقعد المجاور له يقوموا بتقيده هو الاخر ليهمس راغب باسمه بصوت مذعور جعل نسيم يتلفت حوله يناديه هو الاخر بلهفة ليصدح صوت قوى اتى من الظلام تعرف راغب فورا على هوية صاحبه رغم عدم رؤيته وهو يتحدث بسخرية
ايه رايك فى المفاجأة دى علشان
متابعة القراءة