روايه فى قمه الروعه

موقع أيام نيوز


مش تحسبى على كلامك
هزت سلمى كتفها بعدم اكتراث قائلة ببراءة مصطنعة 
هو انا قلت ايه ..وبعدين انا ماقولتش حاجة محصلتش وكمان ما هى لازم تكون عارفة اللى فيها فبلاش الشويتين بتوعها دول
تنهدت حبيبة بقلة حيلة هامسة 
والله ماعارفة هى هتلاقيها من مين ولا مين ...وهى شكلها بنت طيبة ملهاش فى حاجة
ثم التفتت تكمل عملها متجاهلة سلمى والتى وقفت تبتسم بانتصار قبل ان تغادر مرة اخرى حتى تنقل ماحدث الى من ينتظرون اخبارها بلهفة 
بعد عدة ساعات دلف جلال الى داخل جناحه بهدوء عينيه تبحث عنها فمنذ حضوره لم يراها وعلم من والدته انها رفضت النزول وتناول طعام الغذاء معهم وهذا اغضبه الى حد ما فقد ظنها ستكون فى استقباله عند علمها بحضوره او يجدها على مائدة الطعام وقت الغذاء فى انتظاره 

حتى انها رفضت تلبية استدعائه لها مع احدى العاملات بالمنزل لتناول الطعام متعللة بارهاقها لتسمعه والدته وقتها حديثا طويلا اخذت تتذمر فيه من طباعها واسلوبها وكيف انها تتعالى على كل من فى المنزل تقضى الكثير من وقتها داخل حجرتهم ولا تحاول ان تختلط بهم طالبة منه بان يتخذ معها اجراء حازم ينهى به معاملتها المتعالية هذة 
زفر بقوة محاولا التهدئة يلتفت خلفه ناحية الحمام حين وجد بابه يفتح فتطل هى من ورائه ليتجمد كل شيئ به الا عينيه والتى اخذت تجول فوقها ببطء وتروى وهو يراها تلف جسدها الصغير داخل منشفة من اللون الازرق تكاد تصل الى ركبتيها اما ذراعيها العاړيتين فكانتا مرفوعوتان الى فوق راسها تعطى كل اهتمامها لتجفيف شعرها المبتل بخصلاته الملتوية لا تدرى شيئ عن وجوده ولا عن حرارة جسده التى اخذت بالارتفاع تكاد تحرقه يقف مكانه يكاد يلتهمها بعينيه لعدة ثوانى تحدثه نفسه بان يتحرك فى اتجاهها فيختطفها بين ذراعيه حتى يشعر بنعومة وليونة جسدها فوق جسده لكنه اوقف نفسه ناهرا اياها بشدة يهز راسه پعنف يبعد عنها تلك الافكار يتنحنح بخفوت كان كفيلا بان يجعلها تقفز شاهقة فزعا فتلقى بالمنشفة من بين يديها ارضا تتسع عينيها باضطراب بخطوات هادئة لاويا شفتيه بابتسامة ضعيفة وهو يتوقف امامها وعينيه تمر فوق وجهها ببطء واهتمام تزداد ابتسامته اتساعا حين رأى تزايد حدة انفاسها من خلال صعود وهبوط صدرها الظاهر لعينيه من خلف المنشفة فظل مراقبا اياه للحظة فتتغير نظرات عينيه فجأة لتصبح مبهمة غامضة بالنسبة لها تتخضب خجلا وهى تراه ينحنى اسفل قدميها ملتقطا منشفتها الساقطة ارضا طثم يستقيم ينظر اليها مرة اخرى لكن تلك المرة بعينين ملتمعة بقوة تسمرها مكانها بقوتهاوفلا نجد القوة على الابتعاد وهى تراه يرفع انامله الحاملة للمنشفة 
مانزلتيش على الغدا ليه يا ليله 
مش المفروض تكونى فى استقبال جوزك بعد غيابه بعيد عنك كل الوقت ده
ابتلعت ليبه لعابها بصعوبة تجبر قدميها المتسمرة ارضا ان تتراجع بعيدا عن متناول يده قائلة بصوت مرتعش 
كنت حاسة بشوية تعب ومقدرتش انزل
جالت عينيه فوق وجهها ببطء قائلا بهدوء 
والتعب ده عندك على طول علشان يخليكى تلازمى الاوضة دايما كده
ارتفعت فوق وجهها علامات الدهشة لا تدرى مقصد كلامه تسأله باستفهام وحيرة
مش فاهمة تقصد ايه
تحرك جلال مبتعدا عنها يعطى لها ظهره يتحرك بهدوء ناحية الفراش يجلس فوقه وهو يحل ازرار قميصه وقد تحول للبرود قائلا بوجه خالى من التعبير 
زاى ما عرفت انك على طول فى اوضتك مش بتنزلى منها وبعدة نفسك عن كل اللى فى البيت.. فلو تعبانة زاى ما بتقولى يبقى نروح للدكتور ونشوف عندك ايه ويتعالج
وقفت تستمع الى كلماته بوجه يزداد شحوبا تعلم جيدا مصدر معلوماته هذه يحز فى قلبها تصديقه هذا الحديث عنها كامر مسلم به دون ان يجهد نفسه بسؤالها لذا لم تحاول تغير افكاره عنها تجيبه بجمود 
لا متتعبش نفسك انا هبقى كويسة ومن بكرة هكون
موجودة تحت مع الكل
نهض جلال ينزع قميصه ملقيا اياه فوق الفراش يقف امامها بصدره عارى بلا اكتراث فتراه لاول مرة بذلك الوضع مما تسبب فى ارتباكها وتصاعد حمرة الخجل الى وجهها تشعله بشدة فبرغم مرور فترة على زواجهم الا انه كان يراعى حدود العلاقة وقتها بينهم فلا يتجاوزها 
اخذت تراقب مرة اخرى بتوتر
 

تم نسخ الرابط