روايه فى قمه الروعه
المحتويات
تعرف بس انا بحبك ازاى.....شوف جبتلك مين يونسك
ارتعدت فرائص راغب يبتلع لعابه بصعوبة قائلا
هو انا لسه قعد هنا كتير.....انا قلت كل حاجة... واخدت كمان تليفونى اللى عليه الصور كلها.....لسه عاوز منى ايه تانى
جلال من دائرة الضوء وعلى وجهه ابتسامة ساخرة ولكن عينيه كان بداخلهم شراسة وحدة ارعبت راغب وجعلته يعلم ان فعلته لم يحصد عواقبها بعد..لتحقق ظنونه حين قال جلال بصوت متهكم ساخر
لا ازاى يا راجل....هو احنا لسه عملنا حاجة...مش ناخد منك كام صورة حلوة كده قبل ما تفارقنا...علشان لما توحشنا نفتكرك بيهم
عقد راغب حاجبيه بحيرة للوهلة قبل ان يدرك ما يقصد جلال ونيته فلم يستطع مقاومة ان يتحدث ساخر كأنه اراد ان تكون له الكلمة الاخيرة رغم كل ماحدث قائلا
ضحك جلال ضخكة رنانة دوى صداها ارجاء المكان وجعلت من راغب يتطلع اليه بقلق وتوتر يزداد وهو يتابع جلال بخطواته الواثقة ثم ينحنى عليه ليصبح الوجه مقابل للوجه ترتطم انفاس جلال به وهو يقول باستمتاع وتشفى تزداد عينيه حدة وشراسة
ودى حاجة تفوتنى برضه يا راغب بيه اومال انا لفيت ودورت لحد ما جبتلك اخوك وحبيبك نسيم
هنا دوت كلمات نسيم الصاړخة وهى يحاول النهوض عن مقعده يتلفت يمينا ويسارا بحركات هسترية قائلا بړعب
حين لم يتلقى اجابة من راغب والءى جلس يتطلع الى جلال باضطراب مذعور وقد وصل اليه ما ينتويه جلال له جيدا عينيه مسمرة على جلال لا يسمع لصرخات نسيم وهو يقول بصړاخ وهذيان
انا مليش دعوة.....انا قلتله بلاش....صدقنى يا جلال بيه....مليش دعوة
رفع جلال جسده مبتعدا عن راغب وهو يقول بلا مبالاة موجها حديثه الى نسيم رغم نظراته والتى لم تفارق وجه راغب الشاحب شحوب المۏتى
الكلام ده مليش فيه..انت اللى جبت اللى ركب الكاميرات....يعنى زيك زيه عندى
ابوس ايدك....كله الا كده....ابوس ايدك..الصور دى لو خد شافها هم.....
قاطعه جلال هادرا بۏحشية
انت هتبوس ايدى علشان هخرجك من هنا
حى..ومخلصتش عليك ودفتنك....بعد كل اللى عملته
فجأة نزل على عقبيه حتى اصبح فى مستوى راغب ينظر اليه قائلا بصوت بارد كالصقيع جمد الډماء فى عروق راغب
نكس راغب راسه بهزيمة تتصاعد شهقات بكائه كطفل صغير وقد ادرك انه امام خياران كلهما كالمۏت بالنسبة له ولا فرار من احداهما
نهض جلال واقفا ببطء يكمل وقد علم ما يدور بعقل راغب قائلا بتهكم
وبعدين دول شوية صور لا هيودوا ولا هيجيبوا..بس هيكونوا معايا علشان لو فكرت ترجع للبلد تانى ولا تلعب بديلك.... ولا انت ناوى تلعب بديلك
قال جملته الاخيرة متسأئلا بأستهزاء لكن راغب لم يتردد لثانية يهز راسه نافيا بقوة ليبتسم جلال ابتسامة صفراء قائلا
طيب يا راجل...تبقى خاېف من ايه...مدام هتبقى عاقل كده واد كلمتك
ثم اشار براسه الى رجله الواقف فى الخلفية بصمت ليسرع ناحية راغب يرفعه عن الارض بخشونة دون مقاومة من راغب كأنه استسلم لمصير اراد اذاقت غيره به فأذاقه الله من شړ اعمله
انتى اتجننتى يا ليله! ليه بتعملى كده.... ده جلال لو اكتشف انك....
اسرعت ليله تصمت شقيقتها تضع كفها فوق فمها تقطع الباقى من حديثها وهى تهمس بقلق
وطى صوتك ياشروق... متخلنيش اندم انى عرفتك حاجة
ابعدت شروق فمها عن مرمى يد ليله تهتف بحذر
طب فهمينى... عملتى كده ليه... انا حسيت من كلامك معايا ان فيه حاجة وخصوصا بعد سؤالك عن المخفى راغب
زفرت ليله ببطء وحزن قائلة
ملقتش ادامى غير الحل ده.... اصل انا زعلته منى اوى ياشروق وكنت عارفة انه استحالة هيسامحنى فملقتش ادامى غير انى اعمل نفسى نسيت كل حاجة وابدء معاه من اول وجديد
ربتت شروق فوق كفها هامسة بمواساة قائلة
طيب يا حبيبتى متزعليش نفسك... بس انا متاكدة ان جلال مش هيستحمل يزعل منك ابدا..... والاحسن ليكم انكوا تقعدوا وتحلوا اللى بينكم وبلاش انك تكدبى عليا فى حاجة زى ده
نكست ليله رأسها قائلة بصوت حزين مټألم
مبقاش ينفع يا شروق انا غلطت كتير وهو استحمل وعدى ليا كتر ومعتقدش المرة دى هيقدر يسامح تانى.....وان كان بتعامل معايا بحنان دلوقت فده علشان خاېفة عليا وفاكر انى مش فاكرة حاجة
انقبض قلب شروق وقد اسرعت بربط خيوط الحديث قائلة پذعر
ليله اووعى يكون للمخفى راغب يد فى
متابعة القراءة