قصه كامله

موقع أيام نيوز

ابو حديده... سيبنى.
شاهين يابنى اهدى وفهمنى.. هى مين دى الى بتتجوز.. وتتجوز عليك ازاى انت اهبل.
امجد مش وقت كلام.... انت موقفنى هنا وهى فوق بتتزفت تتشبك. 
شاهين انت تعرف العروسه منين.
امجد مش ناقصه غباءك ده يا شاهين... انا اقصد نيروز... عايشه هنا شكل كده دى شبكتها. 
شاهين اااااه.. هى حبيبة القلب ساكنه فى البيت ده... طب اهدى اهدى... ده فرح واحد اسمه عمر.
امجد عرفت... ماهو ده الجدع السمج الى كام معاها فى خطوبتك وشكله كده العريس.
شاهين مش بقولك اهدى واسمع... اه هو بس العروسه واحدة اسمها اسيل ومش من القاهرة اصلا.. اهبط بقا.
ثوانى وبدأ يستوعب ما قيل.. زفر ببطء واستدار عائدا الى سيارته پغضب لا يريد التحدث الان الى احد.
. شاهين استنى يا لا... خت غرضك منى ورمتنى خلاص.. يابنى اقف عايز احكيلك حاجة مهمه.
ولكنه قد غادر بسيارته سريعا شاهين يتمتم خلفه بزهولالواد اټجنن خلاص... ههههههه بيقول تتجوز عليا.. عليه العوض فيه... وفيا.
بالاعلى جلس عمر وسط اصدقاءه متأنق بشدة وكأن وسامته لم تكن تكفيه.. الى جواره يجلس جاسم زوج والدته وبعد أن تعرف عليه شعر بأنه رجل جيد وهناك شئ غامض دفعه لما فعل فهو يرى لهفته على امه وحبه لها وحاول عدم إظهار غضبه هذا... أيضا فواز يبدو شاب متعقل ورزين وليس مثل ذلك الجواد ابدا.
انتهى المأذون من عقد القران بعد أن وضع عمر يده بيد زوج شقيقه اسيل كولى لها... وذهب زوج شقيقها لها لتوقيع. بعد ان استاذن وارتدت الكاب فوق الفستان واسدلت نقابها.
بعد قليل دلف هو عند الفتيات.. احتضنته امه بفرحه شديده وسعادة لا توصف.. ابنها البكر قد وجد ضالته أخيرا وتزوج عن حب فهى امه ورأت حبها فى عينيه بكل سهولة.
بعدها اخذته هاجر فى عناق حار جدا وسعيد لا يخلو من مشاكستها له ولسانها السليط.
أخيرا وقف امامها احتضنها براحه شديدة ثم قبل جبهتها بتقدير شديد لها جعلت والدتها تدمع وهى تتمتم بأن حقا الصبر جميل.
وسلمى ټلعن نفسها وما فعلته بحالها عقلها شارد فى رسالة احمد لها بأنه يريد مقابلتها فى منزله الجديد لأمر هام جدا ولن يقبل اعذار والا هى الجانيه على نفسها.... عينيها تبحث عن محمد الذى جاء من اجل اسيل ووالدتها كذلك هو على صلة بازواج شقيقاتها.
محمد.... محمد يقف الان ينتظر نورا قد قدمت إليه بعد الحاح شديد لأسبوع كى يراها ولو لخمس دقائق فقط... أصبح شديد التعلق بها ويومه لا يمر بدونها وجد بها كل مايريده... يالله كم هى جميله وهادئه.... فتاه مفتقده الاعتناء والاهتمام بعد ۏفاة والدتها وتربيتها وسط اب كثير الزيجات واخ ورث كل طباعه... هى فقط تحتاج للارشاد.
وقفت متردده بسيارتها لم تريد هى القدوم اليه هذا عكس شخصيتها ولكن معه حق فهو لا وقت لديه كذلك لا يعرف الكثير في القاهرة.
على بعد توقفت سياره وحيد فقد اشتاق لرؤية حبيبه كثيرا... يعلم منها ان اليوم عرس عمر لذا من الممكن أن يلمحها
هنا او هناك وربما استطاع خطڤ بعض اللحظات معها.
هبط من سيارته وهو يرى سياره تشبه سياره نورا... لا ليست تشبهها أنها هى... وهذه نورا... إلى اين تذهب.
ذهب بهدوء

خلفها وجدها تقف مع شخص عريض المنكبين غاضب جدا يرددانتى ايه اللى انتى لابساه ده.... مش قولنا مافيش مكشوف ولا عريان تانى.... انا مش هسكت على كده كتير.
نوراانا طول عمرى لبسى كده فى ايه.
محمد فيها ان ده اصلا مش لبس ولو انتى مالقتيش حد يعلقلك عليه ولا يوجهك فأنا مش هسكت... خلع جاكيت بذلته والبسها اياه يدارى ذراعيها وضهرها المكشوف بإثارة.
وقف بعيد وقد غلى الډم بعروقه وهى تفعل ذلك فهى مازالت خطيبته على اسمه اوشك ان ينقض عليهم يفرغ فيهم غضبه ولكن توقفت قدميه مع حديث محمد هذا.... يسأل نفسه سؤال واحد... لما لم يعقب او يعترض يوم على تصرفات نورا او يقوم سلوكها وهى التى كانت ستصبح زوجته... لما لم يقم يوما بسترها هكذا كم فعل ذلك الغريب.
ابتسم بهدوء واستدار وهو ينتوى أن يدع كل شخص مع من يستحقه ويناسبه.
_____
انتهى العرس وعادت جيسيكا مع امها وشاهين بالسيارة.
دلفوا للداخل حيث يجلس محمود مع جده مستعجبا.
محمود اه يعني خطط هو لسفر على عشان كده... طب وسمر...
دى هتولع الدنيا لما ترجع من تركيا.
الحوفى سيب كل حاجه لله... ربنا يسهل.
تقدم شاهين وجيسكا وناديه منهم قائلين السلام عليكم.
الحوفى وعليكم السلام... الفرح كان حلو.
ناديهاوى وانبسطنا اوى. 
محمود عقبالك يا جيسى ولا اوبس صحيح.. نسيت انك اتجوزتى خلاص.
شاهين عارف لو سمعتك قولتلها جيسى تانى.. انت حر. 
محمود براحه بس لا يطقلك عرق انت لسه عريس جديد ومحتاح لصحتك.
تاففت نايده بضجر منهم وسحبت ابنتها وقالتتصبحوا على خير.
هم شاهين بالذهاب خلفها فقال محمودايه يا عريس مستعجل ليه مش تقعد معانا شويه.
شاهين بسماجهاديك قولت... عريس جديد بقا.. عقبالك.
ضحك محمود لا ينفك عن مضايقته تمتعه كثيرا.
اما شاهين وقف أمام غرفة جيسيكا التى كادت ان تدخلها هى ووالدتها وقال باستغراب رايحه فين!
ناديه ايه هنام. 
شاهين استنى على جنب انتى شويه يا حماتى انا بكلم المدام بتاعتى. 
ناديهمدام فى عينك... ايه مدام دى. 
شاهين مش موضوعنا.. هى رايحه فين.. احنا اتجوزنا النهاردة يعنى هتنام في جناحى. 
ناديهده عند مين الكلام ده... احنا مانتكروتش يا حبيبي.. اولا اتت لا عملت فرح ولا فستان ولا حاجات كتير اوى... قاطعهاياستى ماشى هعملك كل ده.. مع انه مش ضرورى يعنى كل الرجاله ممكن تتجوز من غير فرح. بس ماشى خلصينا عايز انام.
ناديهلا يا نور عيني لا ياعمررى... دى الدكتورة جيسيكا مش اى حد فاهم ولا لأ وبعدين انت قاطعتنى. انا كنت لسه في اولا. 
شاهين ده ايه وصلة الردح دى... وهو لسه في ثانيا.
ناديهاه فى ثانيا انها لازم تخلص تعليمها الاول وفى ثالثا انها تشتغل كمان غير كده لا فى فرح ولا جواز 
شاهين ايه ايه... وانا لسه هستنى سبع سنين وبعدها تشتغل وايه تنامى حنبها هو م انتى ليكى اوضه لوحدك.
ناديهاااه عايزنى اروح اوضه لوحدي عشان اسيبهالك صيده سهله تنقض انت عليها وانا بنتى سوفيفا ومش حملك.
شاهينلا انتى بس عايزه تعلمى عليا يوم جوازى انها هتنام فى حضنك مش حضنى صح
ناديه حاجة زى كدة.. ويلا بقا هوينا البت عندها كليه الصبح سلام.
دلفت هى وابنتها يكتمون ضحكاتهم وقد اعجبت جيسيكا بحديث امها جدا لذا لزمت الصمت.. اما هو يجز على أسنانه غيظا بعد ان حلم كثيرا بذلك اليوم اتت ناديه وقضت على كل تلك الامنيات... لابد وان يجد صرفه لها حتى لو اضطر أن يزوجها.
خلص البارت
رايكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثاني و العشرين
دلف بها داخل شقته بعدما اصبحت له وقد تنازلت والدته عنها له. قام هو بتجديد كل شئ.. كل شئ.
يدها بيده تشعر بالتوتر الشديد... أشياء كثيرة تدور بزهنها. هى فى حالة هيبه للموقف كله.
نظر لها وشعر بتوترها.. تقدم الى احد المقاعد واجلسها وجلس لجوارها قائلا مبروك يا عروستى.
رفعت نظرها له بعدما كانت تنظر أرضا بخجل.. تفاجئت بكلمته المرحه المحبه ووجهه السعيد جدا.
نطقت هى بحرجالله يبارك فيك.
ابتسم باتساع فاكملت بتوترعمر
عمرياخرااشى... يانعم.
توترت بشده وهى متفاجئه من ذلك الجانب المرح منه... من يراه الآن لا يراه. هو يعمل بالورشه.
اكملت بزهول
وتوترهو انا يعني.. كنت مستغربه من حاجة... حاجات.. بس فى اهم حاجه... انه يعنى.. انا منقبه وانت ولا مره طلبت تشوفنى مع ان ده حقك شرعا.
عمر هو انتى يابنتى فاكره انى ممكن اتجوز واحدة ماشوفتها قبل كده... ليه عمر بن الخطاب انا عمر عادى على فكره.
ضحكت بخفة فقال هو انا حافظ شكلك ومش بيفارق خيالى.
اتسعت عينيها بزهول وړعب وقالت امتى.
على حين فجأة ضربها كعقاپ على مقدمة جبهتها فزمت شفتيها كالأطفال وقال هو بتأنيبعشان تحرمى ترفعى نقابك تانى فى مكان غريب او برا البيت عموما سامعه.
اسيلعلى فكره عيب كده.. ده أنا اكبر منك.
قبض على وجنتها وقالأكبر منى... ده ازاى... يابت ده انتى ماتجبيش اولى ثانوى خلينى ساكت.
اسيلاى اى خلاص خلاص والله حرمت.
ترك اذنها فقالتياخى ده النهاردة فرحنا حرام عليك يا اخى. 
عمر

بغيظايه اخى اخى.. ماتفوليش عليا ده احنا فى ليلة مفترجه.
ضحكت مجددا فقال وكمان انتى عقابك لسه جاى.... تعاليلى هنا بقا.... كيم اللطخ الى اتزفتى واتخطبتيلوا ده... وازاى تعملى كده.
حاولت أن تهدئه فقالت غلطه والله وانا صلحتها... اهدى واعقل كده انت الكبير بردوا.
عمر دلوقتي بقيت الكبير... هعديها مؤقتا... مش عايز انكد يوم فرحنا.
ابتسمت باتساع فقالهو انتى هتفضلى تكلميني من خلف الاسوار كده كتير ماتشيلى النقاب ده احنا بقينا قرايب.
توترت قليلا فاقترب هو ورفعه عنها بهدوء يرى براءه وجهها وعيونها الجميلة وتلك الندبه فى جانب وجهها.. لا تشوه جمالها ابدا خصوصا على أعين تعشقها.اسيل پبكاء شديد انا اسفه... اسفه بس ڠصب عني خاېفه اوى.
عمرشششش.. اهدى... انا الى غلطان واسف.. كان لازم اقدر انك مش واخده عليا اصلا.. اتحوزنا بسرعه حتى من غير خطوبه... وحتى لو بخطوبه طبيعي بنوته زيك تكون هايبه الموقف كده.
جذب عليهم الغطاء والان فقط أدركت انه حملها وسار بها للفراش... يبدو من شدة الرهبه لم تلحظ ذلك.
نطرت للغرفة حولها فقال هو محاولا ان يلهيه اعجبتك الاوضه... انا فرشتها على زوقى وجبت كل الالوان الى اخترتيها من على النت.
ردت بخفوتحلوه اوى.
تنهد بقوه وقالمبروك عليكى يا روحى.
رفعت وجهها عن صدره تنظر له بزهول روحك 
عمر طبعا روحى... مش مراتى.. هو انا مثلا واخدك تخليص حق... شكلك ماتعرفيش مين جوزك... ده أنا عمر مجدى زينة شباب السيدة ومصر القديمه وياما رفضت عرايس لعلمك.
قال الأخيرة بزهو شديد فقالتطب وايه الى خلاك تختارنى انا يعني.
عمر تفتكرى ليه.
نظرت له ببلاهه فقال هوعشان بحبك يا اصغر عيله شفتها في حياتي.
اتسعت عينيها حتى استدارت... لاتصدق جزاء الصبر والايمان بالله واخيرا استمعت لتلك الكلمه التى ظنتها يوما كثيره عليها بجمالها المتوسط وبشرتها الخمريه وتلك الندبه اللعينه وتقدم سنوات عمرها... ولكن قيلت لها اخيرا وفى حلال الله وليست من اى رجل... إنما عمر.. سيد الرجال.
نظر لها وهى مصدومه وقالمالك مبحلقه كده ليه... اتهدى عشان شكلك كده بيغرينى ويخلي الشيطان يلعب في عقلى.
شهقت پخوف واغمضت عينيها تدعى النوم كالأطفال فابتسم . قال وعملالى فيها كبيره... نامى نامى.
ابتسمت بحب وهى تحاول استدعاء النوم الذى جافاها فى احضان ذالك الرجل وبيت غريب عنها ولكنها كطفله تحاول الهرب من ذلك الموقف وعمر يراقبها بحب 
_____
فى صباح اليوم التالي
استيقظت هاجر من النوم وقد باتت ليلتها فى شقه حبيبه بعدما الحت على امها فقد اشتاقت للبيت
تم نسخ الرابط