روايه جديده بقلم منه فوزى

موقع أيام نيوز


مريح بخصوص شهد ام ان جو صار مرتابا فيما يخصها!!
قال جو هذه المرة بحزم لا يا شيخنا شهد مبتفارقنيش! ومبتغيبش عن عيني 
الشيخ كيف يعني عايزين تناموا في خيمة واحدة!! عوايدكم بتاعة مصر ما بتصير عندنا احنا هنا عرب الحريم في الدار و الرجال في الخيام
جو هو مش انت بتنام يا شيخنا في الدار برضه و لا ايه!
قال احد الرجال في الجلسة مدافعا بحماس الشيخ فريج اب لكل واحدة  

قال جو وقد انتهز فرصة ان حديثه موجه لشخص غير الشيخ فريج فاخرج فيه انفعاله المكبوت ماليش فيه! شهد مبتفارقنيش وعشان عوايدكم مش هنام في خيمة هنفضل قاعدين كده برة هنا جنب الن ار للصبح اظن دا ما يضايقكش عوايدكم في حاجة!!
قال الشيخ فريج بعند بكيفكم البرد هياكلكم وهتندموا
ومن بعدها لم يوجه و لا كلمة او حتي لفتة لاي منهما تجاهلهما تجاهل تام 
تكلمت شهد بعد ان تابعت الحديث في صمت قائلةالشيخ باين اتقمص مسبتنيش ليه انام جوة مع الست ات مش كان زماني فاردة ضهري 
جو انهي ست ات انتي شفتي بعينك ان في ستات جوة!
شهد يعني هو الراجل هيكدب شكله كبارة ومحترم! و هيقول كده ليه يعني!!
جو في عصبية انت بتستعبطي يا بت! 
لاحت علي شفتي شهد شبح ابتسامة فعلا كانت تتصنع السذاجة فهي منذ ان جلسا بقرب الشيخ و لاحظت نظراته الغير بريئة اليها ادركت سر توتر جو  وكما تشكك يوسف من امر النوم في الداخل تشككت هي الاخري ولكن اعجبها بشدة تمسكه الشديد بموقفه برغم انهما محاطان برجال الشيخ و اسل حتهم لم تكن قلقة بالمرة فهي تعلم ان معها اكثر الرجال رجولة لم تعبأ بنظرات الشيخ و لا اس لحة الرجال و لا الصحراء و لا شيء هي مطمئنة انها في ايد امينة 
بعد ان انتهي المجلس و الطعام قام الشيخ يحي بعض من ضيوفه و يودعهم ثم القي تحية مساء مقتصبة ليوسف و شهد و توجه لداخل ذلك المبني الذي قال عنه داره انفض الناس المجتمعة كل ذهب لحاله او لخيمته بينما بقيا شهد و يوسف بمفردهما في وسط المخييم امام الڼار 
سرحت شهد تتأمل الوضع رأت في الامر رومانسية حالمة ها هي تجلس مع جو في الهواء الطلق فوقهما سماء رأئعة تكاد تلمس نجمومها من شدة الصفاء  وامامها ڼارا تشبه تلك التي بداخل قلبها عبثت باصابعها في الرمال النامة تحتها برغم الظرف الذي هم فيه كانت سعيدة
يوسف باهتمام بردانة
شهد شوية 
يوسف طب تعالي 
كان هو مستندا بظهره الي جذع نخلة مد ذراعه نحوها يحثها علي الاقتراب منه 
فقالت شهد بساخفة ونظرة مستنكرة نعم! اؤمر!
يوسفتعالي يا بت تعالي بدل ما اقوم اجيبك!
ذهبت قربه وجلست بجانبه واسندت ظهرها الي جذع النخلة 
صمتت شهد في محاولة للسيطرة علي قلبها الذي كان يخفق في هيسترية كم هو رائع الاقتراب منه كم تشعر بالدفء بقربه ودت لو اراحت رأسها علي كتفه كما يفعل العشاق و لكنها منعت نفسها بل حتي جعلته يظن انها غير مرتاحة لهذا الوضع فهي تؤمن دوما بحتمية وضع حدا له 
شعر جو ان هذا الوضع و ترها و لكنه لم يبالي الليلة ليست ليلة ارضاء شهد تشبثه بها هكذا يجعله اكثر اطمئنانا و اقل توترا كان قلقا وخائڤا من اي خسة او غدر من اي شخص في هذا المخييم هكذا يشعر انه يخبئها و يكنها كما ان الجو باردا حقا و قد بعث قربها منه الدفء في جسده 
تابع كليهما الن ار في صمت ثم قطعه جو قائلاتفتكري يا شهد ينفع الواحد يغير كل حاجة في حايته مرة و احدة
شهداسأل اي بنت من اللي بتبيعوا و تشتروا فيهم فجاة كله بيتغير مع المالك الجديد السكن و الشغل و العيشة و كل اللي اتعودت عليه عادي و بتعيش و تكمل
صمت و لم يرد 
شهد متكلم حمادة تطمنه علينا حتي يبقي حد عارفلنا طريق
جو و قد استدار اليها برأسه محدقا بها و ايه اللي فكرك بسي زفت حتي واحنا في اخر الدنيا في الحوسة دي ما بيروحش عن بالك!
شهدطب بلاش حمادة كلم حنان
جو لا هكلم زوزو!
شهد بغيظ و حدة كلم اللي تكلمه انا مالي انا غرضي ان يبقي حد عارف احنا فين قدر مارجعناش!
ضيق ذراعه ضاغطا عليها عدة مرات متتالية و هو يقول بتعلي صوتك! بتعلي صوتك!
في كل مرة كانت تصطدم بوجهها في ص دره الي ان وضع يده اخر مرة علي شعرها و تحسسه بينما وجهها مدفون في ص دره استسلمت شهد للامر كانت تسمع صوت دقات قلبه و كأنها تحدثها اخذت نفسا عميقا وعبئت صدرها و انفها برائحته ثم ابعدت رأسها بصعوبة ونظرت الي وجهه و قالت جو انت زودتها اوي!!
ضربها علي رأسها من الخلف ضړبة خفيفية و قال انت هتحاسبيني! انا اعمل اللي انا عايزه قال زودتها قال! يا بنتي انتي
 

تم نسخ الرابط