روايه عيونى كامله
المحتويات
يده وهو يتكلم اقصد ان دايما البنات بتحدد معاد ال الفرح باللي يناسبهم في الشهر اقصد يعني يعني
ليكمل فجااأة بكلمات واضحة وصريحة هي بتجيلك امتى!!
مين دي!!!!
ليقف بضيق من غبائها أف ياغزل مكنتش اعرف انك غبية كده
فتضيق عينيها تحاول التأكد مما فهمته فتشير بحاجب مرفوع وإصبع سبابتها يدور بالهواء انت تقصد على
يوسف بهدوء يقترب ويجلس بجوارها يمسك كفيها بحنان بالغ أنا جوزك ولا وقح ولا
قليل الادب وبعد كدة الأمور دي هتبقى طبيعي أني اعرفها ولا ايه !
فتخجل من صراحته لتقول بخجل واضح الميعاد مناسبني
ليتركها الشاب فتسقط أرضا بړعب مما حدث فتشاهد شريف يتحرر من قبضة الآخر ويلكمه بوجهه يسبه
ولكنها على مايبدو في حالة صدمة مؤقتة فيلاحظ اهتزاز حدقتها وعدم ثبات حركة اعينها كأنها لم تسمعه ينخفض على ركبتيه أمامه بحذر ويمد كفه فوق كتفها ليهزها حتى تنتبه ولكنه تفاجأ بصړاخها بوجهه كأنه هو من حاول الاعتداء عليها فيحاول تثبيتها من كتفيها قائلا ماتخافيش ما تخافيش أنا شادي اللي وصلتك من شوية
فيقابلة اهتزاز رأسها بالموافقة عدة مرات
سار خلفها مراقبا أيها في سيرها وهي من مدخل مبني محدد ليخرج منه رجلا يرتدي جلبابا في العقد الخامس مهرولا اتجاهها يقول بلهفة ست سمية ايه اللي عمل فيكي كدة
فتنتقل عينه على شادو ذو الملابس الممزقة بارتياب يقول في حاجة يا اخ
انت بتكلمني أنا
ليشيح بيده أمام وجهه يقول اومال بكلم شبحك !
أتكلم عدل يارجل انت أنا محترم سنك
ليصدح صوتها لتوقف جدالهما خلاص ياعم إبراهيم ده أستاذ شادي كان بيساعدني فتكمل حديثها موجهه حديثها للأخير اتفضل معايا فوق هدومك مليانة تراب ووشك مش هينفع تمشي كده اتفضل معايا فوق
لتهز رأسها بنعم ليكمل وعم إبراهيم عادي !!!
يجلس فوق اقرب كرسي
وجده يمرر عينيه الجاحظة في أنحاء الشقة التى ډخلها منذ دقائق معاها ليتفاجأ بمدى فخامة الأثاث والشقة المتسعة المزينة بالفصيات وأثمن التحف وافخم السجاد
ليتعجب من امتلاكها مفتاح مثل هذه الشقة الفخمة كيف لها ان تأمن لرجل غريب وتدخله معها بمكان مغلق
بعد مرور لحظات شعر بحركة صادرة خلفة ليشاهد رجل بملابس بيتية في آواخر العقد الخمسين مستندا على عكازه يملأ الشيب شعره والتجاعيد وجهه يسير بصعوبة فيستقيم شادي بتوتر عالي متعرق الجبهة لا يعرف كيف يعرف نفسه له ليجد الرجل يقول بحبور أهلا وسهلا أهلا شرفتنا يابني
يجلس رضا أمامه فوق الأريكة ولم تفارقه ابتسامته ليكمل مالك يابني مخضوض ليه اتفضل اقعد
ظل شادي واقفا لا يعلم السبب ليقول رضا بجدية غريبة اقعد يابني عايز أتكلم معاك شوية
ليجلس شادي لايعلم لما الفضول يأخذه لمعرفة خباياها فيسمع رضا يقول شكرا يابني على اللي عملته مع بنتي هي حكتلي انك أنقذتها من شريف انهارده
شريف!!!!!! بنته!!!!!هل هذا والدها !
ليقول شادي باهتمام هو حضرتك تعرف العيل
اللي اټهجم عليها ومدام عارفه مابلغتوش البوليس ليه
رضا بحزن للأسف العيل ده يبقى ابن اخويا الوحيد ومش حابب أضر مستقبله أنا هكلم والده
طيب كنت حابب انبه حضرتك انها لما أنقذتها فضلت فترة مش مستوعبة اللي حوليها ومكنتش مركزة ليجد رضا يهز رأسه كأنه ليس غريب عليه ما قصه عنها
فينتبه لدخولها بعد تبديل ملابسها بملابس نظيفة تقول بخجل حضرتك ممكن تدخل الحمام وتديني جاكيت البدلة انضفها لك
ليقول مندفعا لا وعلى أيه أنا مروح على البيت مافيش داعي
ليقول رضا بصرامة على الأقل اغسل وشك يابني المترب ده
فيخضع شادي لالحاحه يشعر ببعض الغموض الذي يحيط بهذه الأسرة
جميلة هي الدنيا تلمع كبريق الماس ټخطف الأنفاس والروح تحارب للوصول إليها وامتلاكها حتى تكون بقبضتك المغلقة لتشدد عليها خوفا من هروبها
ولكن عند تعمقك بها وغوصك بأعماقها تجد انك تعلقت بوهم بريقها فتتفاجأ بقبضتك الخاوية التي لم تقبض الا على سرابا
وقفت بفستانها الأبيض الكبير ذو الطبقات من التل والجوبير المرصع
بالماسات مكشوف الكتفين والصدر ليظهر الكثير من بشرتها البيضاء الحليبية يزين رأسها تاجا فضيا مرصعا بالماسات ينتهي من الخلف بطرحة زفافها الطويلة التي تلفها حول معصمها مع شعرها المرفوع اعلى رأسها ليظهر رقبتها بإغراء مثير
وقفت
متابعة القراءة