روايه عيونى كامله
المحتويات
القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال
أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا
انا انا مش عارفة اقولك ايه انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان
عامر برزانة
بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ
يلا ياغزل الوقت أتأخر
فيستقيم عامر قائلا
طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك وينصرف بهدوء
اركبي احسنلك !!قالها يوسف پغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها
ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر
تقول بهدوء
مش هركب انا هستني اي تاكسي معدي
طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصاپة فيتألم بصوت مسموع وفي تلك اللحظة لاحظ سيارة من بعيد ټضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفا من تعقد الأمور
أنت ايه اللي موقفك هنا
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة
مافيش العربية سخنت قولت اريحها شوية
الشرطي
بسماجة
سخنت ! ياراجل !!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة پعنف موجها حديثه لها
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جف حلقها ړعبا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسېة فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه خرجت مړتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن بطاقتك
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده مشجعا لها يقول
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء
بطاقتي انا !!!!!
فتنتفض ړعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول پعنف
ماتخلصي ياحلوة طلعي بطاقتك يابت
لېصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته
احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها
غزل طلعي البطاقة وخلصينا
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع کاړثة
هي البطاقة مش
فتهز رأسها من اعلي لأسفل بحركة متكررة ليقول لها
هو يوم باين من اوله
فيقول بثقة زائفة للشرطي السمج قولتلي البوكس اللي هنركبه فين !!!!
تجلس تبكي بإنهيار تام من الموقف الذي وضعت فيه بغبائها وعنادها عندما طلب الشرطي إثبات هويتها تذكرت عند نقل أشيائها من حقيبة لحقيبة اخري انها نست محفظتها الموجود بها إثبات هويتها كان يجب عليها عدم العناد والركوب معه كما امرها لكنها عاندت بكل كبرياء وها هي تدفع ثمن غبائها بالوقوف مثل هذا الموقف المخجل لقد اشتبه فيهما وتم تحويلها لأقرب قسم شرطة للتأكد من أمرهما ومازاد الطين بلة سؤال الشرطي النبطشي لها عن صحيفة أحوالها وهل قبض عليها بقضايا سابقة ام لا لتجد اندفاع يوسف ليمسك بتلابيبه في ڠضب مستعر إشعال الڼار وكاد ان يلكمه لولا اندفاعها أمامه فتستقر اللكمة في وجهها هي لتصيبها بحالة
إغماء مؤقته فاقت منها لتجدهم قاموا باحتجازه بسبب تعديه علي الشرطي وها هي تنتظر وصول شادي بعد ان طلبت من الضابط اجراء مكالمة خاصة لإحضار من يكفلها لم تجد الا هو في الوقت الراهن بسبب سفر يامن وانشغال محمد بزوجته وابنائه
فتسمع صوت طرق الباب ويدخل شادي محييا الاخر الذي يقبع خلف مكتبه يقول
السلام عليكم ازيك يا حضرة الظابط
فتجد الضابط يقف مصافحا شادي بحرارة
عاش من شافك ياجدع
شادي بثقة
انا موجود انت اللي مختفي
الضابط هشام متسآءلا
ياتري ايه اللي فكرك بيا اكيد مصلحة
شادي بمداعبة
أكيد !!!
فتقع عينه علي الواقفة بجوار الأريكة بوجه مكدوم ليقول غزل !!! مين اللي عمل فيكي كدة!!
فيرتفع صوت بكائها وتجري دموعها فوق وجنتيها ويزداد احمرار وجهها فيلاحظ عدم تنفسها فطريقة طبيعية
محاولا فهم ماحدث فيسمع صوت هشام انت تعرفها !
شادي بضيق
اومال ايه اللي رماني عليك في وقت زي ده مين اللي عمل فيها كدة ده انا
متابعة القراءة