روايه مختلفة وكاملة
المحتويات
وكأنها ذاهبة إلى حفل زفاف وفي هذه اللحظة قرر أن يلحق بها وألا يترك الأمر كله على عاتق الرجل الذي كلفه محمد بمراقبة شادي.
خرج عمرو على الفور من شقته تحت نظرات مروة التي استغربت خروجه بهذه السرعة وعدم التفاته لندائها وكأنه لم يسمعها أو سمعها ولكنه يريد أن يلحق بشيء يرى أنه لن يتمكن من الحصول عليه إذا تأخر ولو لدقيقة واحدة.
اختفت ابتسامة آية بعدما رأت نظرات الحدة في عيني شادي وسألته بقلق
مالك يا حبيبي بتبصلي كده ليه هو أنا عملت حاجة!
زفر شادي ومط شفتيه قائلا بتهكم
لا أبدا يا حبيبتي أنت بس مظبطة نفسك زيادة عن اللزوم وحاطة أحمر وأخضر على وشك ومش عاملة اعتبار لأمي اللي لسة مېتة قريب.
حمحمت آية ونطقت بأول حجة خطرت في بالها وتمنت أن يقتنع بكذبتها بسهولة مثلما اقتنع من قبل بكثير من الأكاذيب التي كانت تقولها له
أنا أسفة جدا يا حبيبي بس أعمل إيه مع فادية اللي واقفالي زي اللقمة في الزور لدرجة أنها بتعد عليا أنفاسي وكل شوية تسألني رايحة فين وجاية منين وأنا عشان أخرج قدامها من غير ما تفتحلي تحقيق كدبت عليها وقولتها أني رايحة أحضر كتب كتاب واحدة صاحبتي وكان لازم أظبط شكلي عشان تصدق كلامي بسهولة.
أنا حبيتك أوي يا آية وحاولت أعمل كل حاجة عشان نكون لبعض لدرجة أني فضلت جنبك بعد ما أنت اتجوزت من ياسين.
ربتت آية على يديه قائلة بلطف
أنا عارفة كويس الكلام ده يا حبيبي من غير ما أنت تقوله ومعنديش أي شك في حبك ليا.
كان نفسي ماما الله يرحمها تفهم وتستوعب أنا قد إيه بحبك وأني مستحيل أحب واحدة غيرك حتى لو انطبقت السماء على الأرض بس للأسف هي ماټت قبل ما نحقق حلمنا ونكون سوا.
ارتبكت آية بعدما جلب شادي سيرة والدته ولاحظ الأخير هذا الأمر فقرر أن يمضي في خطته حتى يتأكد مما يدور في عقله.
أمي كانت بتحبني أوي يا آية وأنا كان نفسي تحبك أنت كمان بس هي للأسف أخدت عنك فكرة وحشة بسبب أبوك لما طردني زمان ورفض جوازنا.
وضع شادي كفه ومرره على وجنة آية مرددا بأسى
كان نفسي أنت وماما تتقابلوا تاني وتعرفوا بعض أكتر عشان فكرتها تتغير عنك بس للأسف هي ماټت قبل ما تشوفك وتعرفك على حقيقتك.
وأنا كمان كان نفسي أقابل مامتك وأتكلم معاها بس للأسف مش كل حاجة بنتمناها بتتحقق.
وها قد تأكد شادي مما كان يخشى الاعتراف به بعدما أنكرت آية رؤيتها لوالدته قبل يوم واحد من ۏفاتها وإذا كان هذا الأمر يدل على شيء فهو يؤكد أن آية لا تريد أن يعلم أي شخص عن هذه المقابلة حتى لا يتم اكتشاف جريمتها.
شعرت هبة بالراحة بعدما عادت للمنزل فقد خلصت أحمد من الورطة التي وقع بها بسبب مالك وأفعاله الدنيئة.
وقعت عيني هبة على صورة والدتها فجلست تتأملها وتذكرت موقف طريف مر بينهما في ذكرى عيد الأم الأخير في حياة أسماء.
انطلقت صړخة قوية من فم أسماء بعدما دلفت إلى غرفتها وأضاءت الأنوار فقد وجدت هبة ترتدي ملابس دب محشو وتمسك في يدها صندوق كبير يحتوي على هدية.
أخذت أسماء تركض خلف هبة وهي تصيح بتوبيخ
ېخرب بيت سنينك كنت ھموت من الخضة يا شيخة!!
هتفت هبة من بين ضحكاتها وهي لا تزال تركض فقد كانت حريصة على ألا تمسك بها والدتها
فيه إيه يا ماما ده أنا بهزر معاك يا حبيبتي كل
متابعة القراءة