روايه مختلفة وكاملة

موقع أيام نيوز


المنصوف ياسين اللي كان بيخلي أمه تختار ليه الهدوم اللي يلبسها وهو خارج.
ضحكت هبة بشدة وهي تمسك بالهاتف وتستمع إلى حديث مروة التي أخبرتها أنها أمسكت بآية وأبرحتها ضړبا
من يوم يومك يا مروة وأنت مش بتسكتي ولا بترتاحي غير لما بتجيبي حقك تالت ومتلت.
أكدت مروة هذا الكلام بقولها
عندك حق يا هبة أنا عمري ما سكت ولا هسكت لأي حد يفكر يدوس عليا فما بالك بقى بواحدة حاولت تجهضني.

كلامك مظبوط يا مروة أنت لازم تفضلي قوية ومينفعش تستسلمي مهما حصل لأي حاجة ممكن تكسرك.
قالتها هبة وتذكرت عندما أخبرتها مروة بحقيقة أنها لا تزال حامل وأن آية هي المسؤولة عن الحاډث الذي كاد يؤدي إلى إجهاضها.
استمر الحديث بين هبة ومروة لبعض الوقت وأخبرت هبة صديقتها بأمور كثيرة ولكنها لم تجلب لها سيرة عن حقيقة مالك التي اكتشفتها مؤخرا.
أنهت هبة المكالمة ثم دخلت إلى المطبخ حتى تعد الطعام وأخرجت عدة بصلات وارتدت المريول وشرعت في إعداد الطعام.
أخذت هبة تتأمل مليا السکين الذي تقطع به شرائح البصل وهي تفكر في أنها ليست مضطرة للبحث عن سلاح أخر حتى تنفذ ما عقدت عليه العزم فهذا السکين الصغير سيفي بالغرض كما أنها في جميع الأحوال سوف يتم كشف أمرها والقبض عليها وهذا الأمر لا يهمها فحياتها لم يعد لها قيمة بعدما ماټت والدتها وليس هناك داع لتكلف نفسها عناء شراء سلاح من أجل التخلص من مالك.
يكفي أنها كانت سوف تضحي بقطعة الأرض التي ورثتها والدتها من عائلتها في سبيل دفع أتعاب توفيق الذي كان يريدها أن تدمر حياة أحمد وهو في الحقيقة برئ ولا يستحق أن يقضي حياته خلف جدران السچن.
غسلت هبة السکين جيدا ثم جففتها ولفت حولها منشفة صغيرة وقامت بوضعها في حقيبة يدها وقررت أن غدا سوف يكون أخر يوم في حياة مالك ومهما حدث فهي لن تسمح أن تشرق شمس بعد الغد عليه إلا وهو راقد في قپره.
انتهت هبة من تحضير الغداء ولكنها لم تتناوله بل تركته وغادرت الشقة بعدما قررت أن تقوم بشيء يتوجب عليها القيام به قبل أن تتخلص من حياة مالك.
وصلت هبة إلى مبنى النيابة العامة وأخبرت وكيل النيابة برغبتها في الصلح والتنازل عن تلك القضية التي رفعتها ضد أحمد وسألته عن الإجراءات التي يجب اتخاذها حتى يتم هذا الأمر.
وبالفعل أمرت النيابة بحفظ أوراق القضية فخرجت هبة وهي تشعر بالسعادة لأنها خلصت أحمد من هذه الورطة وصارت متفرغة لمالك وبإمكانها الآن أن تأخذ ثأرها دون أن تشغل بالها بأي شيء.
شهقت أماني بذهول بعدما أخبرها أحمد بالمستجدات التي عرفها من محمد وتساءلت بإلحاح تريد معرفة أخر التطورات التي وصلت إليها القضية
طيب ومين اللي قتل يحيى بسم الزرنيخ وإيه اللي خلاه ينفذ الچريمة دي!
مط أحمد شفتيه باسطا كفيه قائلا بحيرة فقد اعتصر ذهنه حتى يصل إلى إجابة هذا السؤال ولكنه فشل فشلا ذريعا
معرفش يا ماما لسة البوليس بيحقق في الموضوع ولحد دلوقتي شغالين في تفريغ كاميرات المراقبة عشان يعرفوا مين أخر شخص زار يحيى في بيته قبل ما ېموت.
كانت أماني على وشك نطق اسم مالك ولكنها تراجعت بعدما تذكرت حديثها مع رضا الذي أقنعها أن ابن أخيه ليس له مصلحة في قتل يحيى بل على العكس فقد تضرر بكل تأكيد من وراء تلك الچريمة لأن يحيى كان من الممكن أن يستمر في الكذب ولا يستجيب لضغوطات محمد وقد يصل الأمر به إلى الاڼتقام بأن يشهد زورا ضد أحمد في المحكمة وهذا يعني أنهم قد استفادوا من مۏت يحيى وفي الوقت نفسه تضرروا منه.
دلف رضا إلى غرفة الصالون حاملا في يده هاتف أحمد الذي يرن بالنغمة المخصصة لرقم محمد فانتشل أحمد الهاتف بسرعة من يد والده وأجاب على الفور واتسعت عينيه بعدما سمع حديث محمد.
لكزت أماني ابنها في كتفه وسألته بنظراتها عما جرى ولماذا تبدلت تعبيرات وجهه إلى الدهشة بعدما استقبل تلك المكالمة.
أشار أحمد إلى والدته بأن تصمت وتتركه يستمع إلى كلام محمد ويفهم منه كل شيء ثم أجاب على جميع أسئلتها بعدما أنهى المكالمة قائلا
هبة اتنازلت عن القضية اللي كانت رفعتها ضدي.
وكما
 

تم نسخ الرابط