روايه مختلفة وكاملة

موقع أيام نيوز


والمسعفين يلبسوا أقنعة وكل ده عشان نقدر نستحمل الريحة وإحنا بنشيل الچثة.
تدخلت أم لمياء تحمي ابن شقيقتها من ثورة الضابط الذي يبدو أمام الجميع أنه منقولا إلى منطقتهم من مدة قصيرة ولا يعرف أي شيء عن أحوالهم
حيلك علينا يا حضرة الظابط واعرف الحكاية الأول وبعدين عاتبنا الأستاذ يحيى كان على طول بيعمل مشاكل مع أهل المنطقة لأنه كان نسوانجي وبيعاكس البنات هنا في الحارة والخلافات بينه وبين الناس كانت أحيانا بتوصل للقسم بس الأمور كانت بتتحل بعد ما كان الأهالي بيعملوا قعدة رجالة عشان سمعة المنطقة.

هتف الضابط بهدوء بعدما تفهم الوضع وأدرك سبب عدم اهتمامهم بجارهم الشاب وقلة سؤالهم عنه بشكل دوري مثلما يفعلون مع بعضهم البعض
حضرتك عايزة تقولي أن يحيى ده كان بيتعرض للبنات هنا وعشان كده الكل بلا استثناء بيكرهه ومفيش حد بيطيقه
أومأت أم لمياء مسترسلة في الحديث شارحة بعض التفاصيل المتعلقة بحياة يحيى حتى تتضح الصورة بشكل كامل أمام الضابط
أيوة يا باشا ومش بس كده ده من بجاحته راح جاب واحدة من إياهم على البيت هنا وقال أنا حر ومحدش له دعوة بيا بس الناس وقفتله ووقتها هو اضطر يمشي البنت دي وعشان كده هو بيسافر كتير وبيروح الأماكن المشپوهة عشان ياخد راحته ومحدش يحاسبه.
أخذ الضابط يستغفر الله فهذا الموقف قد جعل بدنه يرتجف بعدما رأى أمامه چثة شاب في حالة تعفن وعلم أن حياته كانت مليئة بالمعاصي والكبائر.
أخذت هبة تتأمل محبس خطبتها من مالك وهي تفكر في كل ما جرى الفترة الماضية وتأكدت أنها قد ظلمت نفسها عندما تسرعت بالموافقة التي لم يكن لها سوى سبب واحد وهو أنها أرادت أن تنسى أحمد وتخرجه من قلبها ولكن هذا الأمر لم يحدث.
لم يخرج أحمد من قلبها كما أنها صارت غير مطمئنة من ناحية مالك ولكن يجب عليها أن تهدأ ولا تتخذ أي قرار متسرع في الفترة المقبلة قبل أن تتأكد من شكوكها.
يجب عليها أولا أن تتأكد إذا كان أحمد هو من قام بالفعل بنشر تلك الصور المفبركة أم أنه صادق في قوله بأن هناك شخص أخر هو من فعل ذلك حتى يوقع بينهما
إذا كانت تريد أن تتأكد من حقيقة نشر الصور فيجب عليها أولا أن تعرف إذا كان أحمد قد عاد بالفعل إلى الإدمان مثلما شاهدت في مقطع الفيديو الذي تسبب في انفصالها عنه أم أن هذا الأمر كان هو الأخر مجرد خدعة سقطت في فخها بمنتهى السهولة
ارتدت هبة ملابس مناسبة للخروج ثم حملت هاتفها ووضعته في الحقيبة وغادرت المنزل قاصدة المستشفى التي كان أحمد يتعالج بها بعد تعرضه للحاډث.
وصلت هبة إلى المستشفى وسألت موظفة الاستقبال عن الطبيب يوسف الذي كان مشرفا على حالة أحمد طيلة مدة بقائه في الغيبوبة.
شكرت هبة موظفة الاستقبال بعدما أخبرتها بمكان المكتب ثم توجهت نحوه ولكن توقفت بعدما رأت يوسف وهو خارج من إحدى الغرف الأخرى.
وقعت عيني يوسف عليها فرحب بها ودعاها إلى مكتبه قائلا بابتسامة
أتمنى أني أقدر أساعدك وأن تكون زيارتك للمستشفى مفيدة.
ابتسمت هبة قائلة بهدوء
شكرا لحضرتك يا دكتور أنا بس كنت عايزة أتأكد من حاجة ومفيش أي شخص غيرك يقدر يساعدني.
اتفضلي يا هبة أنا تحت أمرك.
قالها يوسف بلطف جعل هبة تطمأن وتثق أنه سوف يساعدها
أحمد لما جه هنا المستشفى أكيد اتعمله تحاليل ډم عشان تعرفه فصيلته مش كده برضه
أومأ لها يوسف لتتابع بتساؤل
طيب هي التحاليل دي ظهر فيها أنه بيتعاطى حاجة أو لقيت مثلا فيه نسبة مخډرات في دمه
فتح يوسف حاسوبه وأخذ يبحث في سجلات التحاليل الخاصة بالمرضى التي يحتفظ بها تحسبا لأي حالة طارئة.
استمر يوسف في البحث لبضع دقائق إلى أن وجد ملف التحليل الخاص بأحمد فأخذ يقرأه بعناية ثم نظر إلى هبة وأجاب
أنا عارف أنه كان مدمن قبل كده وواضح أن فيه أثار خفيفة نتجت عن أعراض الانسحاب أثناء عملية علاجه من الإدمان والتحليل اللي قدامي ده بيأكد أن مفيش في دمه أي مخډرات جديدة يعني باختصار شديد هو مرجعش تاني للإدمان من ساعة ما اتعالج.
وكان هذا الكلام بمنزلة صڤعة على وجه هبة فقد تأكدت الآن أنه تم
 

تم نسخ الرابط