روايه اخطائى كامله

موقع أيام نيوز

 


ملابس له كي يذهب ل رهف كي يبرر فعلته ولكن عندما فتح الخزانة لم يجد شيء بها مما أثار حنقه للغاية وجعله يصيح بأسمها ولكن لم يأتيه رد لذلك خطى نحو غرفة نومهم وما أن فتح بابها وجدها تسقط في سبات عميق ولم تلق بال لشيء وكزها بغيظ قائلا 
منار فين هدومي
تأففت هي اثناء نومها وسحبت الوسادة تضعها على وجهها قائلة والنعاس يسيطر عليها 

افففف بقى عايزة انام بتصحيني ليه
احتدت نبرته وقال پحده وهو ينزع الوسادة عنها 
تأففت من جديد ولوحت بيدها بلامبالاه واخبرته 
يوووه لسة في الشنط
بيعملوا ايه في الشنط لسه مش المفروض يترتبوا في الدولاب
نفخت هي أوداجها وقالت وهي تنفض الغطاء عنها كاشفة عن ذلك القميص النبيذي الذي يكشف أكثر مما يخفي .
ده مش شغلي انا يا سونة ده شغل الخدامة وأنت لغاية دلوقتي مجبتليش حد اعملك ايه يعني
لم يكن بمزاج يسمح له أن يلق بال لهيئتها بل استغرب حديثها وقال وهو يعقد حاجبيه 
افندم ...أنت مراتي و ده شغلك وبعدين خدامة ليه انا متعودتش إن يكون حد غريب وسط بيتي ويقيد حريتي
تنهدت ثم قالت بعتاب وبنبرة متصنعة تدعي الحزن 
انت مش بتحبني ومش بتفكر في راحتي...وبعدين مش كفاية مزعلني ومنكد عليا وانا لسه في شهر العسل
قالت آخر جملة وهي تخفي وجهها وتتصنع البكاء مما جعله يزفر حانقا و يجاورها مبررا 
انا مش ناقص نكد واللي فيا مكفيني وبعدين انا جوزك مفهاش لو امتصيت ڠضبي واتحملتيني
رغم تبجحه حتى في تبريره ولكنها تداركت الأمر بدهاء بعدما ازاحت يدها عن وجهها وراحت تجلس على ساقيه هامسة بنبرة باكية 
انا مش بحب العڼف اوعدني متكررش اللي حصل ده تاني و تزعلني منك انا بحبك يا سونة
خلاص حقك عليا
خلاص سامحتك... اصلك وحشتني اوي يا سونة
ابتلع ريقه بتوتر قبضتيه قبل أن تضطره أن ينجرف معها وتحجج قائلا 
انت كمان يا قلب سونة وحشتيني بس أنا لازم انزل علشان عندي مشوار مهم
خرجت من بين يديه واعتلى حاجبيها بتساؤل 
مشوار ايه إن شاء الله
أجابها وهو يحاول أن يبدو ثابت في رده كي يقنعها 
هروح اشوف الولاد واطمن عليهم ومش هتأخر
التوى ثغرها وزفرت قائلة 
ماشي بس متتأخرش عليا علشان بتوحشني
أومأ لها ونهض من جانبها هادرا 
طب انا هروح اشوف فين الشنط وانت حضري الفطار
نفت برأسها واخبرته بلا مبالاة 
انا مش بحب افطر لو انت عايز اعملك ساندوتش أنا هكمل نوم
قالتها وهي تتمدد من جديد وتوليه ظهرها ليزفر هو حانقا ويتوجه
للغرفة كي يفض الحقائب ويرتدي ملابسة وما إن انتهى اتاه صوت جرس الباب وتلاها خبطات قوية عليه جعلته يهرول متوعدا 
في ايه يا اللي بتخبط ما براحة...
ابتلع باقي صراخه بجوفه عندما فتح الباب و وجد اثنان من العساكر يرتدون الزي الرسمي ويقفون أمام باب منزله وقبل أن يسأل ماذا يريدون بادر واحد منهم قائلا بنبرة قوية اجفلته 
أنت حسن طايل
جف حلقه واجابه بعيون زائغة 
ايوة أنا في ايه ...
أجابه العكسري برسمية شديد وهو يباغته ويقبض على ذراعه ويسحبه للخارج 
اتفضل معانا عندنا أوامر بظبطك وإحضارك للقسم فورا
العشرون
لا بأس بقليل من الحزن في مقابل أن
تتخذ قرارا صحيحا تبني عليه حياتك أحيانا تكون القرارات القاسېة هي السبيل الوحيد لواقع أفضل و حقيقي الوقت يعالج كل شيء و يهدم كل شيء حتى الذكريات الجميلة و أنبل العواطف ټموت و يحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيء يهدأ
أحمد خالد توفيق
كانت متحمسة للغاية لرؤيته حتى أنها لم تعطي أهتمام لتناول الفطور مع أبيها وزوجته رغم إلحاحه عليها بل كانت كل ما توده هو أن تراه وتنعم بصحبته تجهمت معالم وجهها عندما لم تجده بداخل السيارة ينتظرها فأخذت تبحث عنه بمحيط حديقة القصر لعله هنا أو هناك ولكن بلا جدوى لتقرر أن تسأل الحارس عنه قائلة
هو محمد مجاش النهاردة
هب الحارس من موضعه أمام البوابة وأجابها
لا ياهانم محمد أمبارح شد مع ست دعاءو مشى
تقلصت معالم وجهها وقبل أن يكمل حديثه كانت تهرول للداخل من جديد هادرة بنبرة هجومية لزوجة ابيها
انت اللي طردتيه مش كده ازاي تاخدي قرار زي ده من غير ما ترجعيلي
رمقتهادعاء ببسمة متشفية وكادت ترد لولآ تدخل فاضل بمحاولة بائسة منه أن يهدأ روعها
اهدي يا بنتي متعصبة ليه كده
كادت ميرال تجيبه لولآ أن دعاء
سبقتها قائلة بنبرة تحمل خبث مقيت بين جنباتها وهي تدعي عليه كي تجعل عودته مستحيلة للعمل مرة آخرى
السواق ده أنا اللي مشغلاه وأظن إني أنا برضو اللي مشيته مش فاهمة فين المشكلة وبعدين الولد ده وقح وقل أدبه عليا وكان لازم اطرده
دافعت ميرال باستماتة عنه
محمد مش قليل الأدب واكيد أنت اللي استفزتيه وبعدين هو من يوم ما جه هنا وهو شغال معايا وانا مرتاحة معاه ليه تمشيه
تكاثرت الشكوك برأسها من دفاعها عنه وحمئتها الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها لتنظر لها نظرة مطولة كي تسبر أغوارها وتقول وهي تضيق عينيها
ومالك متعصبة
 

 

تم نسخ الرابط