روايه اخطائى كامله

موقع أيام نيوز

 


وحپسه لها ومنعها من الخروج أو التواصل معه رغم أن ذلك كان متوقع إلا أنه ايقن أن مهمته ليست بيسيرة بالمرة ولكن لا يهم هو على أتم الاستعداد لتحمل العواقب وها هو يقف أمام قصر أبيها حامل باقة كبيرة من الورود واتى خصيصا كي يصدق على وعد قلبه فقد
زفر انفاسه دفعة واحدة ليشجع ذاته ثم طرق عدة طرقات منتظمة على باب القصر بعدما سمح له الحارس على البوابة الرئيسية بالفوت دون عناء كونه يعرفه معرفة وثيقة من فترة عمله معهم.

استقبلته الخادمة حين طلب بأدب مقابلة فاضل لتسمح له وتجلسه بغرفة الصالون التي رغم انه دخل القصر لعدة مرات أثناء عمله هنا ولكن تلك المرة الأولى التي يدخل بها تلك الغرفة التي فور أن أصبح داخلها شعر كونه في قصر من قصور ملوك العصر القديم من شدة الترف وما تحويه الغرفة من فضيات و مقتنيات وتحف ثمينة تضج بالفخامة والرقي
وبالطبع لا يوجد أي مقارنة بين حياته وحياتها وذلك ما جعله يرتبك قليلا ويزفر أنفاسه دفعة واحدة و يمرر يده على مؤخرة عنقه كي يخفف من ربكته ويهدأ حاله ولكن تناهى إلى مسامعه صوت طرقات حذاء انثوي تقترب من موقعه زادته ربكة على ربكته

حين علم هوية صاحبتها فمن غيرها تلك الصفراء التي يقطر الخبث من عيناها...نهض من جلسته ينظر لها نظرة عميقة مطولة ذات مغزى
جعلت بسمة مستخفة تعلو ثغرها وهي تراه متأنق بشدة و باقة الورود التي جلبها مسنودة على الطاولة الصغيرة لتطالعه بتكبر وتقول ببسمة مستفزة
ليك عين تيجي لغاية هنا
زفر بقوة وقال بكامل صوته الأجش بكل ثقة
انا جاي اقابل فاضل بيه ياريت تديله خبر
قهقهت هي بإستفزاز وتهكمت
أنت مچنون رسمي...أنت فاكر فاضل ممكن يسمعك اصلا
لازم يسمعني ومش همشي من هنا غير لما اقابله
إصراره اغاظها لذلك قالت متهكمة كي تذكره
يظهر أن العلقة اللي اخدتها مكنتش كفاية علشان تعقلك
جز على نواجذه بقوة وهز رأسه قائلا بغيظ
ويظهر برضو شوية العيال اللي بعتيهم ليا مقالولكيش إني طحنتهم وعلمت عليهم و لو مكنوش خدوني من ظهري وعلى خوانة كنت سلمتهم بأيدي وخليتهم يعترفوا أنك أنت اللي وراهم...
زاغت نظراتها وشحب وجهها حين أضاف ايضا بكل ثقة
بس متقلقيش ملحوقة اصل الواد اللي اعتمدتي عليه واد خايب ومفضوح وليه صحيفة سوابق تسد عين الشمس وانا اديت اوصافه بالملي للبوليس وعرفنا هو مين...ليبتسم بسمة واثقة للغاية ويقول متهكما
قريب اوي سنقرهيتقبض عليه ودورك جاي يا دعاء هانم
هزت قدميها بحركة متوترة وقالت بتبجح
مش هتعرف تثبت حاجة يا جربوع وتصدق أنا غلطانة كان لازم اقولهم يخلصوا عليك ويدفنوك في الصحرا علشان تكون عبرة لأمثالك
قهقه محمد بكامل صوته الأجش مستخفا من ټهديدها... لتستشيط هي غيظا قائلة
انت
كادت تسبه لولآ صوت فاضل الذي نفضها
دعااااااااااء....
تعالت انفاسها وتلبست دور البراءة قائلة كي تداري على فعلتها مغيرة سير الحديث
تعالى يا فاضل شوف بجاحة البيه السواق جاي عايز يقابلك
نظر لها فاضل نظرة مطولة لم تتفهم منها شيء ثم أمرها بإنفعال
اتفضلي سبيني معاه...
هو انت هتسمعه اصلا وتقعد معاه!
هز رأسه وكرر بملامح لاتفسر
اتفضلي يا دعاء
دبت الأرض بكعب حذائها وغادرت الغرفة ليجلس فاضل و يدعوه للجلوس قائلا بجدية
جاي ليه اتكلم من غير مقدمات..
اجلى محمد صوته وقال بشجاعة وهو يجلس من جديد 
بصراحة انا جاي اطلب ايد بنت حضرتك
استنكر فاضل
افندم
تمسك محمد برزانته واستفاض بهدوء وبكل ادب
انا...عارف أن طلبي غريب وزمان حضرتك بتقول إني مچنون ونسيت الفوارق بينا بس أنا محتاج حضرتك تفهمني أنا دخلت من الباب وبطلب ايدها رسمي من حضرتك....انا للأسف معنديش ضمانات بس كل اللي اقدر اقوله لحضرتك إني هكون أمين عليها وهصونها وهتقي الله فيها أنا دلوقتي شغال في شركة كبيرة والحمد لله اثبت جدارة وبشتغل كمان شغلانة تانية علشان ازود دخلي... وانا طموحي ملوش أخر وإن شاء الله ربنا هيكرمني
أنت جريء...وطلبك أجرأ...وللأسف مقولتش حاجة اقنعتني مهما كان اللي وصلتله أو اللي هتوصله مش هيغير حقيقة أنك كنت سواق عندي وأنا لا يمكن اجوز بنتي الوحيدة لواحد زيك...
مسد محمدجبهه بأبهامه وسبابته مرتبك من رفضه الصريح له ولكنه لم ييأس وقال بإصرار
فاضل بيه أنا مقدر موقفك كأب وعارف ممكن تكون أخد فكرة غلط عني وتكون مفكر إني طمعان فيها وففلوسك...أنا الحمد لله عيني مليانة وعمري ما طمعت في حاجة مش بتاعتي ولو حضرتك عايز تاخد أي ضمانات عليا أنا معنديش أي مانع علشان اثبتلك حسن نيتي...ليضيف بحرج شديد وهو منكس الرأس
أنا طالب حلال ربنا وعندي أمل فيه كبير وبتمنى تديني فرصه اثبتلك أن فكرتك عني مش في محلها
طلبك مرفوض أنا معنديش بنات للجواز وأي حاجة هتحاول تثبتها متشغلنيش أنا اللي يهمني الشكل الاجتماعي وأظن أنك عارف حجمك كويس ومتخلنيش اجرح فيك اكتر من كده
تناول نفس عميق يحفز به ذاته ويحثها على المثابرة ثم استمات قائلا حين رأه يهب واقفا ينهي المقابلة
فاضل بيه ارجوك...بلاش
 

 

تم نسخ الرابط