روايه اخطائى كامله
المحتويات
اللعېنة تمام المعرفة أتاه هاجس عابر جعل الشكوك تتقاذف برأسه وأقسم إن كانت بمحلها لن يتهاون ابدا في حق والدته.
الخامس عشر
قمة الخذلان أن أعلمك أول دروس الوفاء وتلقينني أنت أقسى دروس الغدر أن أوفيك كل حقوق العشق وتسلبيني أنت كل حقوقي الإنسانية لأدور حول نفسي في حلقة مفرغة أبحث عن الأسباب والمسببات.
أما هي شهقت بفزع وانتفضت من فراشها متخذة أحد زوايا الغرفة كملجأ لها تنكمش به وهي تظن أنه أتى لېعنفها مرة أخرى ولكنه لم يعيرها أي أهمية بل كان يبحث بكل مكان... الأدراجوالخزانات وبين طيات الأرفف ولكن دون جدوى إلى أن لفت نظره حقيبتها التي كانت ترتديها بالأمس ملقاة بزاوية الغرفة انقض عليها ومد يده يسحب هاتفها المغلق يضعه في جيبه ثم فض كافة محتوياتها على الأرض بنفاذ صبر وحينها تأكدت كافة ظنونه.
ده أكيد مفتاح الباب الوراني اللي كنت بتهربي منه وتستغفليني...إنما بقى الحبوب دي بتاعة ايه انطقي
فرت دمعاتها وهي تغمغم مستنكرة
مع..رفش
ليضرب الحائط خلفها بقوة وېصرخ بوجهها بصوت جهوري روجت له جدران المنزل
كدااااااابة ....تعرفي دي حبوب منومة دي اللي بتحطي منها لأمي علشان تخرجي مش كده...
نفت براسها بطريقة هستيرية مستنكرة الأمر ولكن نظرة واحدة داخل عيناها أكدت له انها كاذبة مما جعله ينهرها بحدة وهو يرج بها من خصلاتها غير عابئ بصړاخها ولا بكائها المكتوم بسبب أن بعض الخصلات فارقت فروة رأسها أثر قبضته
تعلقت بيده وترجته من بين شهقاتها الباكية
انت بتوجعني... سيب شعري
زئر بقوة وهو يجاهد كي لا يفلت زمام غضبه أكثر فما كان منه غير أن نفضها عنه وكانها تثير اشمئزازه ثم أخذ ينطر أنامله كي يخلص تلك الشعيرات العالقة بينهم وهو ينظر لها نظرة قاټلة جعلتها تخور على ركبتيها وتضع يدها على وجهها وتنخرط في بكاء مرير تنعي به حالها وما توصلت له بينما هو كان كالثور الهائج الذي لم يرى أمامه فقد قام بتحطيم كل ما طالته يده
أنا كتير قولتلك وحذرتك أمي خط أحمر بالنسبالي
ولو كنت بتنازل في حق نفسي مش هتنازل في حقها هي ابدا
كانت عيناها دامية من شدة بكائها وكادت انفاسها تمن شدة شهقاتها ولكنه لم تأخذه بها شفقة فقد تمادت وحقا فاق الأمر قوة أحتماله ولذلك هزها بقوة أكبر هادرا بصوت قاسې خالي من أي تهاون بتلك التساؤلات التي عجز عقله عن استيعابها
أنت إيه الجبروت والسواد اللي جواك ده
ده جزات الست اللي ربتك وراعتك بعد مۏت امك!!
قوليلي عملت ايه
تستاهل عليه كده
طب ضميرك مأنبكيش من نحيتها
طب ازاي كنت بتحطي عينك في عينيها وبتتعاملي معاها وأنت بتأذيها انت للدرجة دي وحشة وانا كنت مخدوع فيك
لتتهدج نبراته ويستأنف باشمئزاز وكأنها تثير غثيانه هو ينفضها بقوة جعلتها تسقط على الأرضية مټألمة
أنا بجد ندمان وقرفان من نفسي إني حبيت واحدة زيك
كانت تستمع لحديثه وضميرها ينهش بها وكأنه كان في غفوة واستيقظ لتوه وحينها تدخل عقلها وهاجمها بتلك المبررات من جديد شعرت أن الأمر يتخطى قدرتها على التحمل ولذلك وضعت يدها على اذنها وصړخت باڼهيار تام بصوت مخټنق بعبراتها
كفاااااااااااية...كفاااااااية بقى
تطلع لاڼهيارها بعيون جامدة قد اندثر بها ذلك الدفء الذي كان يعتمرها ثم قال بنبرة قاطعة كحد السکين وهو يخطو بعيد عنها
انت لسه ما شوفتيش حاجة ومن هنا ورايح هخليك تجربي الذل اللي على أصله يا بنت الراوي
ليغادر غرفتها ويغلق خلفه بابها ويوصده بمفتاحه دون أن يرأف بها وبنحيبها ولا لصرخاتها الموجعة وكأنها بدلت لين قلبه المولع بها إلى آخر صلد كالجلمود بفضل أفعالها التي يهيئها لها شيطانها كونها بريئة مبررة في سبيل انتقامها
أما في أحدى قرى الصعيد فقد
كان يهرول فرحا بعودة محبوبته بعد غياب دام لعدة أيام مرو عليه بصعوبة
متابعة القراءة