وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


في المكتب وانتي يا حجه اطلعي ارتاحي شويه وتركهم وخطي باتجاه المكتب .
كانت كريمه تجلس شارده الذهن في كلام راكان اما ابرار تائها بين نظرات الجميع لا تعرف ماذا عليها فعله بعد ما قاله راكان وماذا يريد .
صدح صوت شغف وهي تهتف مالك يا ابرار انت وكريمه من ساعه ما سمعتم ابنكم وانتم مش مظبوطين و وتين كمان مالها ليه من ساعه ما سمعت رسالة راكان وهي ساكته وف دنيا تانيه.
ردت عليها ابرار التي كانت تجلس معهم جسد بلا روح وهتفت _
اكيد عشان راكان تجاهلها ومش وجه ليها اي رساله غير أنها تاخد بالها من اخواته البنات .....

غيرنا كلنا فرت دمعه من ابرار انا حسه ان ابني في حاجه ازاي يسافر بالشكل ده ويسبنا تايهين كده عمره معملها .
ردت كريمه بهدوء علي ابرار عكس ما بداخلها _
ابدا هو محتاج يريح رأسه شويه من المشاكل دى كلها
ردت عليها شغف انتي عندك حق بس خلونا في المهم دلوقتي _
كتب كتاب ورده وزياد بكره لازم نحتفل به بشكل يليق بالحاج محمد السيوفي عشان ميحسش بتقصير وكمان عايزين ورده تفرح كفايه عليها نكد امها الست دى غريبه جدا.
هتفت ابرار انا هكلم الشيف يجي يجهز البوفيه عشان كتب الكتاب والمعازيم اللي هيجوا مع والد ورده .
نظرت حولها وجدت الجميع انصرفوا سالت ايه ده هم كلهم راحوا فين.
ردت عليها شغف الشباب اخذوا زياد وخرجوا يشتروا الشبكه والبدله بتاعته اما البنات طلعوا يرتبوا للحفله بكره اما بقى قاسم واحمد الحاج محمد طلبهم في المكتب عايز يقعد معاهم ويكلمهم جوه والحجه فردوس دخلت الاوضه ترتاح اما فهيمه بقى بصت لينا بقرف وطلعت على فوق ما اعرفش راحت فين.
ابتسمت كريمه انا عارفه هي طلعت فوق هتعمل ايه تلاقيها هتستكشف المكان سيبوها انا هطلع اتكلم معها.
كان يجلس الحاج محمد السيوفي خلف كرسيه ويجلس امامه احمد وقاسم اخرج هاتفه واستاذن منهم ان يجري مكالمه مع والد ورده
بحث في هاتفه واجرى اتصال بعد لحظات رد عليه الطرف الآخر هتف ازيك يا عبدالله يا ابني عامل ايه وازي اولادك
وانتظري يستمع الى رده ثواني رد عليه يا رب دائما تبقوا بخير في عريس تقدم لورده بنتك وقص عليه كل ما يعرفه عن زياد
وانتظر يستمع الى رده عليه بعد لحظات.....
ربنا يبارك فيك يا ابني ان شاء الله تيجي بكره بكل اهلك واخواتك وامراتك عشان الفرحه تكمل هابعث لك العنوان بالتفصيل على الواتس ان شاء الله تبقوا عندنا من الصبح عشان في حفله غداء بعد صلاه الجمعه وكتب الكتاب بعد المغرب وعشان يبقى في عندك فرصه تقعد مع بنتك وخطيبها.....
وانتظر رده واغلق الهاتف بعد لحظات.
نظر لهم وهتف معلش يا اولاد كان لازم اعمل مكالمه دي الحمد لله وافق علي جواز زياد من بنته ورده .
رد عليه احمد ما حصلش اي حاجه احنا تحت امر حضرتك 
ايه رايك يا احمد في راكان واللى عمله وانت يا قاسم في جلال واللى عمله.
رد عليه احمد بحزن مش دا ابني اللي أعرفه انا ما ربتش راكان ابني يكون جبان بالشكل ده ومش عارف هو اتصرف

كده ليه بس كل اللي انا عارفه انه تايه ولازم حاجه قويه هي اللي ترجعه ثاني عن اللي في دماغه .
سال الحاج محمد قاسم بعينيه اجابه بعد ان فهم نظراته وهتف _
ولا دا صحبي اللي انا اعرفه جلال مهما كان جبروته وعصبيته عمره ما اتخلى عن رضاك انت والحجه.
اجابهم الحاج محمد كده جلال وراكان لازم يرجعوا عن اللي في دماغهم جلال اتخلي عني وعن امه وركان اتخلى عن حقه فينا وفيكم يبقى لازم لهم وقفه هبدأها انا مع جلال اما بالنسبه لراكان لازم اعترف به قدام الناس كلها بمؤتمر صحفي يليق بيه ... بس لازم ده يتم في حضور جلال لانه زي ما قال مش معترف ب راكان من هنا لحد ما ابني يرجع من اللي في دماغه انا بطلب ايد وتين لحفيدي راكان قولت ايه
صمت الحاج 
محمد ينتظر رده وهو يفكر ماذا سيفعل إذا رفض لابد أن يجد طريقه اخرى لكي يسترجع حفيده مره آخرى_
كان احمد يحدث نفسه ان راكان يعشق وتين منذ صغارها وان هذا الحل للحفاظ على ابنه وابنته التي يعلم انه لن يجد زوج لها افضل من راكان وانه لا يريد خسارته .
نظرا الى الحاج محمد وهتف وانا موافق بس الجوازه دي ممكن راكان و تين يرفضوها ودا الاكيد .
رد عليه الحاج محمد السيوفي وعلى وجهه ابتسامه بشوشه الموضوع ده هقولك هيتم ازاي في وقته ولحد مايتم هيفضل بيننا وبين بعضينا ونظر لهم بتحذير .
استقامه قاسم وبارك لهما ... خير ما عملت يا حاج هاستاذن انا دلوقت علشان خاطر ارتاح ساعتين وبكره هكون عندكم من قبل صلاه الجمعه ان شاء الله وهديتي انا
 

تم نسخ الرابط