فى قبضه الأقدار بقلم نورهان العاشري
المحتويات
للحظات قبل أن ترتسم إبتسامه ساخره علي شفتيه بينما عيناه ظلت علي حالها من الثبات الذي تجلي في نبرته حين قال
بس إلي قاعد قدامي دلوقتي مش فرح سكرتيرتي
للحظه لم تفهم مقصده و لكن عيناه التي طافت فوق ملامحها و خصلات شعرها المسترسله علي ظهرها فوصل إليها مقصده فتحمحمت بخفوت قبل أن تقول بتوتر
دا مالوش علاقه بمظهري علي فكرة . أنا فرح في كل حالاتي.
و دي أحلي حاله فيهم . حطي دا في عين الأعتبار !
جاءت كلماته مباغته فجعلت حدقتيها تتسع للحظه فلم تكن تستوعب ما قاله هل كان ذلك غزلا صريحا منه
أنا بره وقت ما تعوز نبتدي الشغل نادي عليا
اومأ برأسه كإجابه بينما تبدلت نظراته إلي آخري جامدة صډمتها و لكنها لم تفصح عن صډمتها بل تحركت في طريقها إلي الباب مرورا بأمينه التي أوقفتها قائله بلهجة ذات مغزي
فاجأتيني النهاردة يا فرح !
توقفت فرح بمنتصف طريقها و ألتفت تناظرها بإستفهام قائله
أمينه بنبرة ساخرة
وقفتك قدامنا كلنا
عشان تدافعي عن أختك عجبتني و فاجئتني
فرح بنبرة جامدة
عجبتك و فاهماها إنما فاجئتك ليه
أمينه بتخابث
مش لايقه مع مظهرك الجديد يعني لو كنتي فرح إلي كانت هنا من ساعتين كانت هتبقي لايقه أكتر .
شعرت فرح كأن دلوا من الماء المثلج قد سكب فوق رأسها و فكنت إلي ما ترمي إليه تلك العجوز و قد أشعرها ذلك پغضب عارم و لكنها صدمت حين تابعت قائله بفجاجه
هنصحك نصيحه و متزعليش من صراحتي بس أنت زي بنتي بردو و علي وش جواز . يعني لما ربنا يبعتلك إبن الحلال هتبقي تعرفي قصدي كويس . الراجل مابيحبش الست إلي شخصيتها قويه و تقف تناطحه راس براس بيحب الست إلي تحسسه برجولته . و تبقي ضعيفه قدامه و لا إيه يا سالم
في المطلق الراجل بيحب الست تبقي قدامه ست و من وراه راجل
شعرت بحريق يسري في معدتها جراء فجاجه تلك العجوز و لكنها أبتلعت جمرات ڠضبها و أرادت إحراقها و لكن ما أوشكت علي الحديث حتي جاءت كلماته لتجهز علي ما تبقي من ثباتها لذا قالت بنبرة قويه ثابته
الراجل ضعيف الشخصيه قليل الحيله بس إلي بېخاف من الست القويه يا حاجه . و متقلقيش أنا هحط نصيحتك في دماغي من باب العلم بالشئ . بس لما آجي أختار شريك حياتي هختار راجل بجد . قوتي دي متهزوش بالعكس يبقي فاهمها صح . الراجل لما بيقع مراته بتبقي هي جيشه الوحيد و لو مراته دي ضعيفه وقليله الحيله هتبقي مجرد عبأ عليه أما الست القويه بتبقي سند مش أي راجل يستاهله .
بنت قليلة الأدب ..
كان مروان في الخارج يحاول تهدئه حلا التي كانت تنتحب و قلبها يؤلمها علي ما حدث و مازالت تتذكر نظراته شقيقها التي كانت الخيبه ترتسم بها فهي تعشق أشقائها و لا تتحمل أن يغضب منها أحدهم .
خلاص بقي يا حلا أنتي قرفتيني من ساعة ما جيت و أنتي مش مبطله عياط .
حلا بإنهيار
مش قادرة يا مروان أنت مشفتوش كان بيبصلي إزاي نظراته كلها عتاب و خيبه أمل . كل ما افتكرها قلبي يوجعني أوي
نظر إليها مروان پغضب خفي و قال بنفاذ صبر
يا بنتي إيه إلي نظراته بټوجعك هو أنتي شيرين عبد الوهاب و لا
حاجه . أومال لو كان لسعك قلمين علي وشك كنتي عملتي إيه قطعتي شرايين إيدك . إيه الأوفر دا .
إرتفعت عيناها تناظره بقرف و قالت حانقه
هستني إيه من واحد عديم الاحساس زيك .
عديم الإحساس إيه دانتي فلقتي أمي. ساعه حازم وحشك و بټعيطي و ساعه أخوكي مزعلك و بټعيطي يا شيخه دانا هقوم أصلي ركعتين شكر إن ربنا مرزقنيش بأخت كان زماني وأدتها من تانيه إعدادي .
إحتدت نبرتها و هي تقول
كان زمانها ماټت منتحرة بسببك . و بعدين بقولك إيه أنت إبن عمي و أخويا و صاحبي يعني تتحمل كل مشاكلي و عياطي و قرفي و أنت ساكت فاهم و لا لا
أوشك علي الرد عليها و لكنه لمح جنة التي كانت تتجول في الحديقه خلفهم
متابعة القراءة