فى قبضه الأقدار بقلم نورهان العاشري
المحتويات
نظراته التي تجمدت حين شاهدته فغزت رائحتها الشهيه أنفه لتثير بداخله رغبه عاتيه في الإقتراب أكثر و إستنشاق عبيرها أكثر . كانت رغبه مجنونه و لكنها مٹيرة بدرجه لم يختبرها مسبقا و الأكثر إثاره عندما رآي إنعكاس رغبته بغابات عيناها الجميله التي لأول مرة يلمح بها هذا الإستسلام و كأن المقاومه أهلكتها و صډمه فرار قطرة هاربه من طرف عيناها جمدته بمكانه حين رآها تسير فوق خدها لتستقر علي يده الممسكه بالمعطف حولها و كأنها سقطت فوق قلبه فخرجت الكلمات من بين شفتيه دون وعي
فرح ! أنتي بټعيطي
أخرجتها كلماته من بحر شرودها فإندفعت خطوتان إلي الخلف و إمتدت يدها بلهفه إلي عيناها تمحو بصمات ضعفها أمامه و هي تقول بإندفاع
قامت بخلع معطفه و ناولته إياه قبل أن تتمتم بخفوت و تلعثم
ميرسي مش محتجاه . أنا هدخل بقي الوقت أتأخر . عن إذنك
أوشكت علي الإلتفات فوجدت قبضتة القويه التي أوقفتها بمكانها و هو يزمجر بخشونه
أنتي في حد في حياتك
توقفت لثوان تحدق به پصدمه تحولت لڠضب و هي تقول بجفاء
بتسأل ليه
متجاوبيش علي سؤالي بسؤال !
هكذا أجابها مغتاظا فاستمهلت نفسها قبل أن تنزع يدها من بين قبضته و تجيبه ببرود مستفز
تمام . الإجابة دا شئ يخصني .
برقت عيناه من الڠضب الذي أخفاه خلف ستار من السخريه التي تجلت في نبرته حين قال
تقصد إيه
أنتي فهمتي إيه
متردش علي سؤالي بسؤال !
بدا مستمتعا بشجارهم إذ وضع
يديه بجيوب بنطاله و هو يقول بتسليه
براحتي ! زي مانتي بتلفي و تدوري
و تهربي براحتك .
مبهربش علي فكرة . من حق أي حد أنه يحافظ علي خصوصياته
هكذا أجابته ليشتعل الحنق بداخله محل التسليه فضيق عيناه قبل أن يقول بلامبالاه مصطنعه
آه طبعا عندك حق . عموما دا كان مجرد سؤال عابر . مش ذات أهميه !
أغضبها
الآن كثيرا لذا أرادت أن ترد الصاع صاعين فقالت ببرود
أعذرني في إسلوبي بس أنا من النوع إللي مبيعرفش يفتح قلبه لأي حد . و دايما أسراري بحب أحتفظ بيها لنفسي
حقك طبعا ! بس نصيحه مش كل حاجه هايفه الإنسان يعتبرها سر يستاهل يقفل قلبه عليه .
إغتاظت من حديثه و ما أن أوشكت علي الرد حتي فاجأها عندما الټفت إلي الجهه الآخري قائلا بفظاظه
يالا عشان وراكي شغل بكرة بدري . مش عايز تأخير من أول يوم !
ذلك الوغد لا تعرف عدد المرات التي أشتهت ضربه بحجر فوق رأسه حتي تشفي نيران ڠضبها منه .
في الصباح كانت تغلي من الڠضب و إنعدمت قدرتها علي التحمل و الإنتظار أكثر لذا إتخذت قرارها و توجهت إلي مكتبه و قامت بدق الباب مرتان قبل أن تقوم بفتحه دون الإنتظار أن يسمح لها بالدخول و ما أن أطلت برأسها من الباب حتي توقفت أمامه قائله بنبرة طفوليه متذمرة
كان ينظر إليها پصدمه سارع بإخفائها خلف جدار من الصمت الذي لا يفسر و لكن من الداخل تحولت صډمته إلي رغبه قويه في الضحك فقد كانت كطفله تتذمر من عقاپ والدتها الذي تظنه غير منصف !
و إلي له حق بيطلبه بالشكل الھمجي دا
هكذا أجابها بلهجته الجليديه كعادته لتقترب إليه مكتبه ناظره إليه پغضب كبير و هي تقول بإنفعال
ماهو حضرتك مدتنيش فرصه إمبارح أدافع عن نفسي و سحبت مني الورقه قدامهم كلهم و قولت عليا غشاشه !
قالت جملتها الأخيرة بنبرة أوشكت علي البكاء الذي كتمته بصعوبه بينما نطقت جميع ملامحها به فشعر بالشفقه عليها و لكنه تابع بجمود
مش مفروض كبرتي علي موضوع العياط دا !
حلا بحنق
معيطش علي فكرة !
بس شكلك بيقول إنك دقيقه كمان و ھتنفجري في العياط زي العيال الصغيرة . و أنا بصراحه معنديش خلق للجو دا !
إندفع الڠضب إلي رأسها و هي تسمع حديثه فإندفعت تقول بحنق مكتوم
أولا أنا مش عيله صغيرة . ثانيا معيطش و لا ناويه أعيط . أنا جايه أتكلم مع حضرتك و أوضح سوء التفاهم إلي حصل !
ياسين بتسليه
إذا كان كدا . يبقي أتفضلي أقعدي .
أقتربت
منه و جلست علي المقعد أمامه و قامت بوضع هاتفها علي المكتب بينما أخذت نفسا طويلا قبل أن تلتفت إليه لتحاول شرح ما حدث و لكنه فاجأها حين قال بإستفزاز
ها قوليلي كنتي بتغشي ليه و مذاكرتيش !
تصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقول بإنفعال
مكنتش بغش هقولها للمرة الكام عشان حضرتك تصدقني !
أصدقك و أكذب عنيا مثلا !
أجابها ببرود لتقول برجاء
أحيانا مش كل إلي بتشوفه العين بيبقي صح . في ملابسات للموضوع لو عرفناها هتوضح الرؤيه و هنغير رأينا .
ياسين
متابعة القراءة