قصه جديده بقلم الهام رفعت
مكرم العيش بعيدا في منزل بمفردهم لم تجد منى ولا الجميع مانعا في ذلك بل سعدت اكثر كون أنه سيغدو لها بيتا هي سيدته وستملك زمام أموره من شروطه التي استصعبتها هي تعلمها للطهي ولذلك استغلت فترة عدتها لتتعلم فيها ما كانت تجهله وابتدت ذلك من اليوم حدقت فيها والدتها باعجاب مدحتها راوية
شاطرة يا منى بتتعلمي بسرعة
اتسعت ابتسامة منى وهي تكمل ما بيدها اظلمت راوية عينيها نحوها فقد كانت تتوسلها قبل ذلك لتتعلم شيء وكانت ترفض تنهدت بمغزى وقالت بخبث
الحب يعمل اكتر من كدة
نظرت لها منى وتوقفت عما تفعل قالت بارتباك
ردت راوية بمكر ونظراتها تربك منى أكثر
يعني كنت بتحايل عليكي قبل كدة تتعلمي حاجة ومكنتيش بترضي دلوقتي علميني يا ماما
ازدردت منى ريقها بتوتر وبررت مختلقة سبب
ما
مش لازم أتعلم الطبيخ علشان أأكل عيالي
زمت راوية شفتيها بعدما اقتناع قالت بمغزى
عيالك طول عمرهم بياكلوا من ايد الخدامين إلا ما شوفتك عملتي لحد فيهم كوباية لبن
ارتبكت منى لا تعرف ماذا ترد بينما ابتسمت راوية لتقول مهدئة إياها
هو عيب يا بنتي لما تحبي جوزك وتكوني عاوزة تتعلمي علشانه ما أنا بعد العمر دا كله بحب ابوكي وبدخل مع الخدامين واطبخ علشان اعمله اللي هو بيحبه
اول مرة احس بالحب يا ماما مكرم اول ما قالي أنه بيحبني وانا مش بنام وبفكر فيه حبيته يا ماما ومستعدة اعمل علشانة اي حاجة اول راجل يحسسني أني عايشة بجد وحاسة أن حياتي معاه هتبقى احلى واحلى
نظرت لها راوية بحنان قالت بدعاء
ربنا يفرحك يا بنتي ويعوضك عن اللي شوفتيه قبل كدة
ابتسمت منى ورددت فى نفسها يا رب تذكرت بعدها تعب مارية انتفضت لتقول وهي تنهض
دا أنا نسيت مارية عمار موصيني عليها قبل ما يخرج بيقول من الصبح بترجع وتعبانة قوي
هتفت راوية بتلهف
اومأت منى برأسها وامرت بعض الخادمات من حولها بتحضير طبقا من الفاكهة المختلفة لتصعد به إليها
لم تتحمل مارية هذا الغثيان الدائب لها منذ الصباح اخبرتها والدتها حين هاتفتها أنه بالأمر الطبيعي وهذة فترة الوحم وستلازمها لفترة لا بأس بها نفرت مارية من نفسها وبدا عليها الإجهاد ناهيك عن تعرق بشرتها فهي متعبة تنهدت بملل وقررت الخروج للحديقة لتتنشق بعض الهواء النقي ليزيح حدة الغثيان المتملك منها تحركت نحو الباب متهيأة للخروج وبدأت تتحرك ببطء شديد
صعدت منى على الدرج حاملة بيدها طبقا مليئ بالفاكهة المختلفة لتأخذه لها تصعد هي الدرج في حين تتهيأ الأخيرة لدفعها وصلت منى لتلمح ما تفعله هذة الفتاة حيث پعنف قامت شيم
اء بدفعها صړخت منى ليدوي صوتها المړتعب ليملأ القصر محدثا صدى لصوتها العڼيف في لحظتها
مارية
الفصل الثالث عشرالأخير
صړخت منى بأعلى صوتها وهي تراها تسقط من الأعلى اتسعت مقلتيها پصدمة حين رأت ذلك المشهد القاسې يحدث أمامها بالتأكيد لم تكن مارية ولكنها شيماء التي دفعت