قصه جديده بقلم الهام رفعت
المحتويات
فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة
ردت المرأة بطاعة جلية
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا
تركتها فريدة في الغرفة ودلفت للخارج والشړ يتطاير من عينيها ومستطير على طلعتها لعدم وجودها تحركت بخطوات متعجلة تريد معرفة ايه هي الآن
كانت برفقة اسماء داخل غرفتها تعاونها في ارتداء ثوب زفافها سعدت اسماء كونها تهتم بأمرها فكم احبتها منذ الصغر لم يتجاوز فارق العمر بينهم الثلاث سنوات وعيت اسماء على نفسها لتجد مارية
مبروك يا اسماء انتي ربنا بيحبك قوي انك هتتجوزي فؤاد
اكدت اسماء حديثها حين قالت
شاطرة يا مارية انصحيها كمان
جملة قالتها فريدة عند باب الغرفة پغضب مكبوت ولكن محته بابتسامة زائفة جعت مارية تنظر لها بجسد متصلب وأعين تائهة ولجت فريدة الغرفة وذلك بعدما هداها تفكيرها لتأتي هنا وتبحث عنها صدق حدسها وها هي هنا تدرجت للداخل ونظراتها عليها ترمقها بغموض في حين جف حلق مارية وهي تنظر لها فحديثها منذ قليل ليس بجيد أن تتفوه به تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها حين نطق لسانها بتلك الكلمات التي ستثير الشك بداخل والدتها تجاهها اخرجتها فريدة من تفكيرها المضطرب حين تفوهت بمدح زائف وهي تنظر لها بمغزى
استمعت لها مارية بتوجس جم وجاهدت على رسم ابتسامة بدت مضطربة ردت مبررة ما قالته بتردد اصل اسماء يا ماما بتحب فؤاد من زمان وعلشان كدة بنصحها انها تسمع كلامه وكدة
زيفت فريدة ابتسامة حتى لا تشك في انها كشفت امرها ردت بنبرة عادية حتى تطمئن لها
أيوة يا حبيبتي عارفة دي زي اختك بالظبط ولازم تنصحيها
ثم وجهت بصرها لاسماء وقالت لها بتردد
مش خلاص يا اسماء لبستي ممكن آخد مارية فوق شوية عايزة اتكلم معاها
عادي يا ست فريدة انا لبست وفؤاد شوية وهيجي ياخدني علشان نكتب الكتاب عنده
لم تبالي بحديثها بل نظرت لابنتها وقالت بغموض
يلا يا مارية تعالي عاوزاكي في موضوع مهم
نظرت لها مارية وحركت رأسها بإماءة خفيفة تابعت اسماء الموقف بعدم فهم ولكن هناك ما اقلقها تحركت مارية خلف والدتها التي سارت للخارج وعلامات الجمود مرسومة عليها لتمحي بها قسۏتها التي ستظهر منها اليوم لأقرب ما لديها وهي ابنتها
المخطئ فيما كان يفتعله من تصرفات هوجاء جهولة يمقتها من حوله وهذا هو رد الفعل الطبيعي لهم جلس بملامح مكفهرة يشاهد علامات الفرحة على وجوههم غير مكترثين لابنه الذي توفى قبل يوم وابتلع كلماته وهو يخشى اخيه نظر له سلطان ليستنبط ما يفكر فيه الآن هيأ نفسه لكسب ثقته وتناسيه لما حدث لتغلق صفحة ابنه للأبد تنهد سلطان وقال له بنبرة حماسية زائفة
ايه رأيك في مخزن البضايع اللي بتسافر برة يا سالم بفكر امسكهولك
بالفعل نجح سلطان بحذاقته امتصاص حزنه لترتسم على وجه اخيه الفرحة الممزوجة بعدم التصديق هتف سالم بشغف
بتتكلم جد يا سلطان
رد سلطان بثقة وبمكر داخلي
وأنا من امتى بهزر يا سالم في أي كلمة بقولها
هتف سالم بموافقة دون تردد
موافق يا سلطان ربنا ما يحرمنا منك
جلس عمار بجانب والده يتابع الحوار الدارج بينهم فهو على علم بنية والده من ذلك ولهذا لم يعترض رغم عدم تقبله الأمر وجه سلطان بصره نحوه وقال بتبريك
مبروك يا عمار يعني مخبي علينا ان مراتك حامل خاېف من الحسد ولا أيه
كان عمار يريد الا ينكشف الأمر ولكن هم ليس بغرباء عنهم ليخشى احدهم رد عمار بابتسامة
متابعة القراءة