روايه ندي محمود توفيق ج 5
المحتويات
حرارتك نزلت
رفع شفته العليا مستنكرا وهو يجيبها
_ حرارتي برضوا !!
مثلت الدور باحترافية حيث هتفت في براءة مزيفة ونظرة متأثرة
_ أيوة أصل إنت امبارح حرارتك كانت عالية بليل وفضلت تخترف بالكلام فقعدت جمبك وعملتلك كمادات والحمدلله نزلت وغلبني النوم ونمت جمبك
لا تفوت فرصة للكذب وتخترع كڈبة لكل شيء باحترافية ولكنه لا يخيل عليه كذبها الذي بات ېخنقه
كان يقف أمام المرآة يقوم بتسريح شعره ويستعد للذهاب للعمل فيسمع طرق الباب ليتنهد بعدم حيلة فهي لن تستسلم ولم تكترث لكلامه ورغبته في عدم تحدثه معها مطلقا حتى ينتهي هذا الزواج ! .
_ ادخلي
فتحت الباب ودخلت هامسة بعذوبة
_ صباح الخير
رد على مضض دون أن ينظر لها
_ صباح النور
تمتمت في ترقب ونظرات رقيقة
_ مش هتفطر
_ لا هفطر في الشغل
تقدمت خطوتين للأمام نحوه وخرج همسها ناعما
_ طيب ممكن اطلب منك طلب
الټفت لها بجسده وحدجها بقوة ثم قال بنفاذ صبر
فركت يديها بتوتر وتمتمت في نظرات استعطاف تحاول من خلالها إذابة القليل من ثلوج قلبه بعدما بدأت تتأكد من أنه يحبها بشدة
_ ممكن تاخدني معاك الشركة أصل أنا زهقانة وحابة اقرى في المكتبة اللي هناك
كانت ملامح وجهه جامدة ولم تتأثر بنظراتها بتاتا حيت اتاها صوته الصارم دون أن يوجد به أي شيء من اللين
_ مش عايزة حاجة !!
قالتها بارتباك بسيط من نظراته المريبة ليكمل هو بتوضيح أكثر
_ كل اللي بتعمليه ده ملوش لزمة مش لما تحاولي تقربي مني وتفتحي معايا أي كلام وخلاص هسامحك .. هتفهمي امتى إن احنا كل اللي بينا انتهى خلاص
قالت بإصرار فهي لن تتخلى عنه ولن تخلف بوعدها هذه المرة
أبعدها من أمامها بهدوء وهم بالانصراف ولكنها اعترت طريقه وتمتمت برجاء ولين
_ طيب طالما مش موافق اروح معاك .. ينفع تنقيلي كام كتاب على ذوقك وتجبهملي معاك
لوى فمه بخنق ونفاذ صبر ثم خرج صوته قاسېا بكلمات يقصد قولها جيدا حتى ېحرق نفسها ويذيقها من الآم قلبه التي يعانيها
أصابت كلماته بسهامها الهدف تماما كلما تتحدث معه وتحاول نيل السماح منه تكشتف أنه ليس كما توقعته أبدا بل لديه قلب أن حمل داخله الڠضب والنقم من شخص ما لن يتمكن من الصفاء له مهما فعل ويبدو أنه لن ينسى خداعها له وقد يكون أكثر ما يغضبه ليس أنها كانت تحب رجل غيره بل أنها وضعته محل الغبي والأحمق وكانت تكذب عليه وهي تنظر لعيناه دون خجل واستحقرته ولم تحترم الثقة التي منحها لها !!!
كانوا يجلسون حول مائدة الطعام على مقاعدهم ومنتظرين قدوم البقية وكانت هدى تضع كفيها أسفل ذقنها تفكر بذكاء شديد لما يدور في ذهنها وغير منتبهة لأي شيء حولها حتى سمعت صوت ابنتها تهتف بتساءل
_ ماما مالك !
رمقتها بجدية وأشارت لها بيديها أن تقترب منها ففعلت رفيف على الفور وجلست على المقعد المجاور لها تماما وقربت وجهها منها وهي تهز رأسها بتشويق لمعرفة الأمر لتتمتم هدى بمكر
_ إيه رأيك في شفق
_ رأي فيها ازاي يعني !
قالتها بعدم فهم في بادئ الأمر ثم دققت نظرها في معالم وجه أمها الخبيثة وابتسامتها التي كلها ذكاء ففغرت شفتيها وقالت ضاححة بعدم تصديق
_ لا مش للدرجة .. وسعت منك أوي
متابعة القراءة