السند شيماء سعيد
المحتويات
لهنا فهي بعدما أنتهت حديثها مع شقيقها نامت على فراشها إذا ماذا تفعل مع حمد!..
بلعت لعوبها بتوتر مردفة
_ هو أنا بعمل إيه هنا بالظبط!..
مسح على خدها الناعم قائلا
_ أنت هنا معايا يا روح مش عايزك تخافي..
عادتها سؤالها بنبرة أقوى من زي قبل بمراحل
_ بعمل إيه هنا يا حمد رد وجيت إزاي!..
ابتسم بسعادةوقال
ربما هو أحمق ولا يعلم الوجة الآخر لتربية سند الكبير قامت من فوق الفراش وقالت بنبرة باردة وهي تتحرك بالغرفة أمامه بكل أريحية
اتسعت عيناه مرددا
_ أنت تقصدي إيه يا همت مهما حصل سند أخوكي يا حياتي..
ابتسمت إليه مردفة
_ أنت طيب أوي يا حمد كل ما أشوفك أعرف قد إيه عرفت إختار بس في مشكلة صغيرة خالص يا حياتي مش هنعرف نتجوز بسببها..
سحبها لتبقى بالقرب منها قائلا بلهفة
أقتربت منه أكثر هامسة
_ لآزم يكون ليا وكيل..
_ مټخافيش الموضوع ده هتصرف فيه..
أومات إليه بابتسامة حاولت أن تجعلها سعيدة ثم قالت
_ طيب أنا جعانة جدا..
_ تعالي اكلك يا حياتي..
______ شيماء سعيد ____
بغرفة حبيبة كانت تجلس مع وعد الباكية بتوتر فقالت حبيبة
أين وعد فهي تائهة بالملكوت أخر ما تتذكره طلب حمد المساعدة منها حتى يستطيع أخذ همت حركت رأسها بتعب أعصاب ثم قالت
_ أنا عايزة أسافر القاهرة يا حبيبة محتاجة أرجع لحياتي من جديد المكان هنا مش مكاني..
تعجبت حبيبة من ردها ثم قالت
رفعت عينيها الحمراء ثم هتفت برجاء
_ الحب وحش أوي يا حبيبة وحش أوي سند قوي لكن أنا طلعت ضعيفة ومش عارفة حتى أقف قصاده..
فهمتها حبيبة أخيرا ربما لم تعلم ما قصتها بالتفاصيل ولكن ما سمعته من الخدم كافي جدا وضعت يدها على كتف الأخرى مردفة بحسم
_ الهروب مش حل لما ډخلتي حياته كنتي عارفة انه مش طبيعي مفيش شخص طبيعي يتجوز العدد ده حبيتيه وقررتي تغيريه والكل كان بيتكلم عن الدكتورة وعد دلوقتي بقيتي على الهامش حتى من غير ما يرفع ايده عليكي ضعفك مش هو السبب فيه سببه اوهام عقلك اخترعها عشان يهرب من الحقيقة
_ همت ترجع وبعدها أنا هعرفه مين هي الدكتورة وعد..
صدع صوت دقات سريعة على الباب لتقول حبيبة بقلق
_ مين بيخبط بالشكل ده!.. اتفضل..
دلفت الخادمة وبيدها هاتفها المحمول مردفة بړعب
_ مدام حبيبة حد بعت الصور دي على موبايلات كل الخدم..
أخذت منها الهاتف مردفة بدهشة
_ صور إيه.. لالالالا..
أتت اللقطة الحاسمة لوعد وهي تتحدث مع حمد بالحديقة الخلفية صك على أسنانه مردفا بغيظ
_ كنت متأكد ان البنت دي ليها يد..
وضع أصابعه بين خصلاته يحاول التفكير في كيفية أخبار سند عن شيء مثل هذا أغلقت حبيبة الباب خلفها بقوة صاړخة
_ أنت إنسان وقح وزباله..
لن يتقبل الإهانة من أحد حتى لو كانت هي تغيرت معالم وجهه للون الأزرق وكادت أسنانه أن تتهشم من الضغط عليها قام من على المقعد ثم أردف ببرود
_ أنت ست قليلة الأدب وتربيتك هتكون مهمة خاصة بيا..
لم تهتم بكل هذا سقطت دموعها وهي تكمل حديثها بجسد متشنج
_ محدش محتاج تربية غيرك تقدر تقولي ايه ده!..
أخذ منها الهاتف وظل صامتا لعدة لحظات قبل أن يردف بوقاحة
_ ده إثبات إني جامد شايفة نفسك كنتي في عالم تاني زي حافظي على الخبير اللي في ايدك يا بنت الناس محدش لقى رجالة الفترة دي..
أهذا هو رده على تلك الڤضيحة!.. حركت رأسها باڼهيار مرددة
_ أنا انفضحت وأنت فخور بنفسك طبعا ما أنا عادي الناس تتكلم عليا أبقى إيه عشان فايز باشا الكبير يفكر في سمعتي..
_ تبقى مراتي..
_ هااا..
أقترب منها بخطوات مدروسة حتى أصبحت بين أحضانه ليهمس بحنان
_ هتبقى مراتي في أسرع وقت مش عارف أشكر اللي عمل كدة ازاي لأنه قربك مني أطلعي ارتاحي يا حبيبة وكل حاجة هتبقى زي ما أنت عايزة بس بلاش كلام النهاردة لحد ما همت تبقى في بيتها..
____ شيماء سعيد _____
بجناح الكبير..
دلفت وعد بخطوات متوترة بعدما أخبرتها الخادمة إن سند ينتظرها بالجناح أغلقت الباب خلفها متعجبة من عتمتة المكان أخذت نفس عميق ثم همست
_ سند أنت هنا!..
_ اممم..
صدرت منه همهمة بسيطة لتعلم إنه على الفراش تحركت بخطوات سريعة وجلست بجواره مردفة
_ أنت قاعدة في الضلمة كدة ليه وبتعمل ايه هنا!..
أبتسم بزاوية فمه قائلا بنبرة صوت غريبة عليها
_ مش عايزة أكون موجود!..
حركت رأسها سريعا بنفي ثم قالت
_ لأ طبعا ده بيتك أنا بس أقصد عشان خاطر همت.
هي الأخرى تحتاج لهذا العناق لذلك قررت الأستمتاع بهذا الدافي والأمان الذي يشعرها بأنها على قيد الحياة ضغط على جسدها أكثر لو بيده لجعلها تسكن بين ضلوعه لعله يطمئن ولو لقليل..
وصل إليه دقات قلبها العالية ليقول بنبرة رجولية حنونة
_ أرجعي بنفس قوة أول مرة شوفتك فيها مش عايزك تبقى ضعيفة لمجرد إني مرتاح عايزك تبقى أنت اللي مرتاحة..
ابتعدت عنه رغما عنها وعنه عينيها تقول الكثير ولسانها يرفض فتح أي موضوع خصوصا بتلك الظروف الا أن التشجيع الذي ينظر لها به جعلها تردف
_ أنا مش هكمل معاك الا لما أحس بالأمان يا سند..
تنهد قائلا
_ وهتحسي بالأمان إزاي يا وعد!.. مطلوب مني أوصلك ده إزاي!..
قامت من على الفراش مردفة بخبث
_ لما ترجع همت هقولك يا كبير المفروض تعمل إيه..
قهقه بعدما فهم انها بالفعل عادت وستلعب معه وربما تكسبه قام هو الآخر وقال وهو يعدل ملابسه
_ ماشي يا مرات الكبير العبي براحتك وأنا هكون مرحب جدا وعندي حماس لفوزك..
____ شيماء سعيد ____
نزل سند الدرج وهو مستعد لتلك المعركة الذي سيأخذ بها روح
متابعة القراءة