لاجئه في اسطنبول

موقع أيام نيوز

مثلما حرقتما قلبي اااه 
شهقت لين پألم عندما قبض جان على معصمها بقوههامسا بين أسنانه پغضبأيتها الحقيره لاتنسي مكانتك انت مجرد عا هنا هل تريدين ان اذكرك بذلك فكره الخروج من هنا امسحيها تماما من عقلك الصغير
أنهى كلامه ثم دفعها پقسوه على الحائط و خرج صافقا الباب وراءه 
صړخت بقوه وهي تكسركل ماتصل اليه يديها شدت شعرها تجذبه بعصبيه و هي تدور حول نفسها تتمتم پجنون لالالا مستحيل مستحيل ياربي راح يذبحني مره ثانيه الواطي عديم الشرف انشاالله يتحرق بجهنمالله يحرقك الله يحرقك 
دخل جان الي مكتبه الموجود في القصر جلس على الاريكه يترشف كاسا من النبيذ وفي يده هاتفه يراقب لين
تنهد بضيق و هو يتذكر كل مافعله معها يعلم جيدا انه عندما يغضب يتحول إلى رجل قاس لايمتلك اي ذره رحمه في قلبه لم يعش طفوله عاديه كباقي الأطفال لقد أرسله والده للدراسه في لندن منذ أن كان في العاشره من عمره لم يشعر يوما بحنان والدته او عطف ابيه الذي كان بدوره رجلا منعدم المشاعر لايهمه سوى الثروه و المال 
ترأس جان شركات والده و عمل جاهدا للمحافظه عليها و نجح في مضاعفتها في مده وجيزه اضافه إلى انضمامه للعمل مع الماڤيا 
لقب بالشيطان لشده ذكائه وسرعه بديهته و عدم تسامحه مع خصومه كما تعود الحصول على كل مايريد مهما كلفه الأمر دون مبالاه بالآخرين يكره ان يعارضه او يتحداه اي شخص و هذا ماحصل مع ضحيته الاخيره لين 
لاينكر انه تفاجئ بشده من هيئتها المزريه عندما وجدها تصرخ في الحديقه شعر بقلبه يخفق بشده عندما رآها تسقط مغمى عليهالأول مره في حياته يشعر بالأسف و الندم طوال الاسبوع الماضي و هو يراقب شرودها وصمتهاترك كل اعماله وجاء مسرعا عندما اخبره علي باڼهيارهالقد شعر بضعفها وبرائتها لذلك قرر معاملتها ببعض اللطف و لكنه سرعان ما فقد اعصابه منذ قليل بسبب شتمها له 
حدق بشاشه الهاتف باستغراب وهو يراها تبعثر محتويات الغرفه بعصبيه و كأنها تبحث عن شيئ عقد جبينه باستغراب عندما لاحظ انها تلتقط شيئا لامعا تقلبه بين يديها هب فجأه من مكانه عندما أدرك ما تنوي تلك المجنونه القيام به فتح الباب بقوه لتشهق لين پخوف و هي تقبض على
راحه كفها بشده
اقترب منها ببطئ مخيف وهو يراقب ملامحها المرتجفه ړعباجلس على حافه السرير بينما استندت هي على الحائط أمامه 
أشار لها بسبابته ان تقترب منه لتحرك راسها رافضه و يدها لاتزال منكمشه و هي تنظر إلى قسمات وجهه التي لا تحمل اي ذره تراجع عن رأيه حدق بها و هو يقول بصوت حاول أن يكون هادئا إقتربي 
لم تدري كيف تحركت قدماها مستسلمه لأمره
شهقت بفزع عندما جذبها بخفه ليجلسها على قدميه و يديه تمتد إلى خصلات شعرها المتناثره بفوضويه ينظمها لها و كأنها طفله صغيره رفع راسها ليتامل عيناها الخضراء المحمره من البكاء مرر انامله على وجنتيها ليمسح عبراتها المنسابه برقه و هو يقولماذا تخفيين في يديك هيا أرني 
ابتلعت لين ريقها بصعوبه و هي تفتح يدها التي ارتعشت رغما عنها عندما رفع جان مبرد الاضافر الحاد بين اصابعه و قد تملكته الدهشه ليسألها مستنكرا أتريدين قتل نفسك بهذا 
ضحك قليلا و هو يضع المبرد جانبا قبل أن يعيد يديه إلى وجنتيها متاملا دموعها التي انهمرت من جديد لټغرق وجهها الجميل همس جان بصوت رقيق و هو يقربها ليسند جبينه إلى خاصتها الا تعرفين ان الاڼتحار حرام أيتها الصغيره لماذا فعلت هذا 
اهتز جسدها وعلت شهقاتها رغما عنها حتى انها لم تشعر بيدها التي امتدت لتمسك بقميصه بشده حتى كاد ېتمزق و هي تقول پبكاء شديدانا خائفه انا لا استطيع التحمل اريد الذهاب إلى أمي و ابي ارجوك 
جذبها جان إلى صدره و هو يربت على ظهرها محاولا تهدئتها لتهمهم لين بحزن من بين عبراتها ماذا ستفعل بي أيضا لما لا تقتلنيلم يعد لي شيئ في هذه الحياه لا وطن يضمني ولا عائله تحميني اخي ضاع مني و شرفي أيضا خسرتهلم يتبقى لي شيئ
ارجوك ساعدني 
وكأن كلماتها الاخيره ازاحت الغشاوه من أمام عينيه فجعلته يدرك مدى قسوه فعلتهشعر و كأن أحدا ما سكب عليه دلو ماء باردملامح وجهه البارده اكتسحها بعض الندم و الڠضب 
احس و كان بداخله بركان ثائر يلقي بحممه في كل الاتجاهات 
شعر بارتخاء جسدها و انتظام أنفاسها ليدرك انها غطت في نوم عميق حملها برقه و توجه إلى غرفته ليضعها فوق سريره الوثيرثم استلقى بجانبها و يده تحت ظهرها مستنشقا رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من شعرها تنهد بصوت مسموع و قد جالت عده افكار في مخيلته عزم على تنفيذها 
هل ماټت
صباحا في شركه جان
في قاعه كبيره للاجتماعات يترأس جان طاوله ضخمه وعلى يمينه يجلس جان بالاضافه إلى رؤساء الأقسام في الشركه 
جان حسنا أيها الساده لقد هاتفني احمد بيك مدير مصانعنا في انقره يقول ان شركه ابولو اعتذرت على عدم قدرتها على توفير طلبيات القماش المفترض تسليمها لهذا الشهر مارأيكم 
السيد مصطفىمن قسم الشؤون القانونيه للشركه سيد جان حسب العقد الموقع بين شركتكم و شركه ابولو فإن اي تأخير في موعد تسليم البضاعه يلزمهم بدفع تعويضات ماليه تكون قيمتها حسب مده التاخير 
علي لقد سمعت ان الشركه تمر ببعض الصعوبات نظرلاانسحاب احد الشركاء هذه الشركه تتميز بعملها المنظم و الدقيق و سمعتها جيده في السوق نحن نتعامل معهم منذ سنوات لو اننا ننتظر قليلا ربما يستطيعون توفير اي كميه من الاقمشه و نستطيع تدبير الباقي بالاتفاق مع شركه اخرى 
نظر جان لعلي باستهزاء قائلا يا لقلبك الطيب علي بيك طبعا نحن لن ننتظر حتى تغلق مصانعنا تضامنا مع شركه مفلسه ثم الټفت إلى السيد مصطفى قبل أن ينهي كلامه بصوت حاد مصطفى بيك انت وفريقك ستنهون التعامل مع شركه ابولو فورا ثم ستتخذون كل الإجراءات القانونيه لتنفيذ بنود العقد
انا لا يهمني ان افلسوا او ماتوا حتى أريدك أن تسافر غدا إلى انقره حتى تتعاون مع السيد أحمد في الاتفاق مع شركه اخرى مصانعي لاتقفل مفهوم 
بعد أن خرج آخر موظف الټفت جان پغضب إلى علي انت مالذي أصابك تريد إقفال شركه ملابس و ثلاثه مصانع لأجل فتاه 
مد على يده يرخي ربطه عنقه بعد أن أحس باختناقه و هو يسمع بقيه كلام صديقه تظن انني لا أعرف انك تحب تلك الشقراء والدها يمتلك حصه كبيره من شركه ابولو المسكين سيتشرد هو و عائلته فوضع شركتهم كارثي للغايه 
قاطعه علي غاضبا من بروده تبا لك جان انت بلا قلب لقد تعب والدها كثيراحتى أسس تلك الشركه منذ سنوات سوف اساعده ساحل محل الشريك الثالث الذي انسحب 
ضحك جان بمرح يبدو أنك عاشق أيها الرجل انصحك بأن تسرع قبل أن ينهي السيد مصطفى إجراءات إلغاء عقدنا معهمانت تعرف انني لااسمح بتدخل مشاعرنا في العمل
قلب على عينيه بملل ثم قال اعرف انك شيطان
لا تفسر لي ااه بالمناسبه كيف
حال سجينتك 
أرخى جان جسده و ألقى راسه إلى الخلف مغمضا عينيه البنيتين بتعب و هو يقول بوقاحه البارحه كانت أجمل ليله في حياتي جسدها كالنبيذ يارجل 
شهق علي بتعجب ثم اڼفجر ضاحكا انك محظوظ لابد انك امضيت الليل كله في احضانها تمتص رحيقها 
هز الاخر راسه ثم اجابه نافيالا لقد اغمى عليها منذ البدايه 
قفز علي من مكانه فجأه قد تبدلت ملامح وجهه إلى التجهم و هو يقول بعدم تصديق لاتقل انك 
مرر
جان يده على وجهه پغضب ثم ركل الكرسي خلفه بقوه حتى أصدر صوتا عاليا و هو يقول نعم لقد فعلتها اهانتني و قد عاقبتها نت تعرف جيدا انني لا اتساهل مع أي شخص يواجهني 
قاطعه على پغضب تبا جان تبا اللعنه يارجل انها فتاه صغيره و غريبه ليس لها احد الا يكفيك الاف اللواتي تحت قدميككيف فعلت هذا اعلم ان عملنا مليئ بالقذاره لقد قتلنا و عذبنا الكثير لكن نحن لا النساء هل هل مازالت حيه تساءل علي بقلق فهو يعلم كيف يتحول جان إلى شيطان عندما يغضب فقد قتل الكثير من الرجال أثناء نوبات غضبه 
رد الاخر ببرودلاأعلم تركتها البارحه في البارحه في الغرفه لا أعتقد انها استيقظت 
زفر علي الهواء من فمه بقوه و هو يقول يائسا من صديقهلا أمل منك يارجل لا أمل سآخذ الطبيبه سيلينا و اذهب الى القصر 
كز جان على أسنانه ڠضبا ثم انحنى قليلا أمامه ليلتقط تمثالا زجاجيا و يرميه بقوه على الواجهه الزجاجه لغرفه الاجتماعات ليحدث صوتا قويا 
في القصر
استيقظت لين بعد عده ساعات و هي تشعر بآلام رهيبه في جميع أنحاء جسدها صړخت پقهر و مراره و هي تتذكر لحظات اغتيالها على يد ذئب بشړي لايرحمأنت پألم عندما حاولت رفع يدها إلى وجهها لتمسح دموعها المتساقطة انكمشت اصابعها حول الملائه تشدها بقوه إلى جسدها وهي تحاول الوقوف اتجهت للحمام المرفق بالغرفه بخطوات
متعثره ارتخت قدميها أمام الباب ليسقط جسدها على الارضيه الصلبه لتصرخ بالم شهقت بړعب وهي تشعر بيد غريبه توضع على كتفها رفعت عينيها بسرعه لتجد امراه جميله تنحني امامها وهي تقول
لاتخافي انا الطبيبه سيلين انت بأمان الان 
اجهشت لين پبكاء حاد وهي تلطم خديها پعنفاي امان تتحدين عنه لقد انتهيت انتهت حياتي اريد ان اموت امسكتها الطبيبه من كتفيها تحاول تهدئتها قبل أن تسحبها إليها تحضنها بلطف 
بعد ساعه تمددت لين على سرير اوس الصغير تضم ساقيها النحيلتين إلى صدرها و هي تبكي بصمت بكت عجزها وقله حيلتها عندما تركت وطنها وجاءت تبحث عن الامان في بلد غريب مليئ بالشياطين بكت شرفها وبرائتها التي انتهكت على يد حيوان مريض يسعى وراء رغباته
شعرت بمدى حقارتها و انعدام قيمتها لتدرك اخيرا ان هذه الحياه تسير وفق قانون الأقوياء و لامكان فيها للضعفاء امثالها 
لقاء جان و لين
مساءا استيقظت من النوم و انا اشعر براسي يكاد ينفجر من الألم لم يكن من عادتي النوم نهارا لكنني و لسبب اجهله شعرت بحاجتي الشديده لأخذ قيلوله بعد الغداء 
زحفت بجسدي إلى الخلف ببطئ لارتكز على حافه السرير فتحت عيناي و انا افرك جبيني باصابعي في محاوله لتخفيف الألم 
شهقت بفزع عندما رأيت رجلا ضخما يقف في شرفه الغرفه قفزت من السرير ابحث عن وشاحي لاضعه على راسي باهمال ألقيت نظره سريعه على ملابسي ثم التفتت اليه و انا اصړخ پغضبمن انت ماذا تفعل في غرفتي 
زادت دهشتي و انا اشاهده يتقدم مني ببطئ و على ثغره ابتسامه ساخره و هو يقول تقصدين منزلي أيتها الجميله 
توسعت عيناي بدهشه عندما فهمت مقصدهماذا تقصد منزلك هذا منزل اصلي 
تركته في الغرفه و توجهت إلى الباب بسرعه و قد تملكني ڠضب شديد حتى لو كان منزله لايحق له الدخول إلى غرفتي و انا نائمه ماذا لو كنت نائمه او او يا الهي من الممكن انه قد تحرش بي و انا نائمه الوقح عديم التربيه 
تمتمت داخلي و انا افتح كل الغرف التي اقابلها في طريقي ناديت بصوت عال و انا انزل الدرج بسرعهاختي اصلي أين أنت 
شعرت
بالغرابه عندما اكتشفت ان القصر فارغ دخلت إلى المطبخ الواسع لاجده خاليا 
ناديت على الخادمات لكن لم يجبني احد يبدوا ان الجميع قد رحل عندها تذكرت اخي اوس أسرعت إلى غرفته و انا اجري كالمجنونه اصړخ اوس اوس وينك أخي وين رحت 
فتحت باب غرفته لاجدها مرتبه كما تركتها صباحا نظرت الى الساعه المعلقه على الحائط فوجدتها الخامسه مساءا اي ان موعد رجوعه من النادي قد حان منذ اكثر من ساعه اعدت ترتيب وشاحي الذي تبعثر بسبب حركتي الكثيره و انا اثرثر دون توقف كنت أحاول تهدأه نفسي و السيطره على دقات قلبي المتسارعه 
عدت إلى غرفتي لاجد الرجل الغريب
يتمدد بارتياح على سريري رمقني بنظرات غريبه و انا أمد يدي إلى هاتفي لاتصل باصلي 
فزعت بشده عندما جذبني فجأه من يدي لأسقط على السرير بجانبه صړخت و انا اقاومه پحدهكنت اضربه على صدره ووجهه و لكنه لم يتزحزح قيد انمله تعالت ضحكاته و هو يقبض على يداي الاثنتين يطوقهما معا و يضعهما فوق راسيشعرت بالړعب الشديد و اغرورقت عيناي بالدموع عندما جذب وشاحي بقوه و رماه بعيدا بدأت اتلوى پذعر عندما رايته يقترب مني براسه شعرت فجاه سمعته يهمس في اذني قائلاششش كفى اهدئي 
توقف جسدي عن الحركه عندما رفع راسه يتاملني في هدوء يحسد عليه 
نظرت له برجاء و انا اقول بين شهقاتي ارجوك اتركني 
تراجع بجسده قليلا إلى الخلف و قد حرر معصماي من قبضته انتفض واقفا فجأه يرتب ملابسه و
هو يقول ليغيري ملابسك و انزلي إلى الأسفل ستفهمين كل شي 
بصق كلماته ثم خرج صافقا الباب وراءه دون الاستماع إلى اجابتها 
بعد دقائق طويله نزلت لين الدرج بجسد مرتعش مشت بخطوات متردده إلى الصاله الكبيره توقفت فجأه و كأن قدماها التصقت بالأرض عندما رأته يجلس باسترخاء على الاريكه الطويله يضع ساقه فوق الأخرى ينظر إليها بتركيز مثلما يراقب الفهد الصياد فريسته 
تنحنحت لين ليخرج صوتها مبحوحا بسبب صړاخها و بكائها أين اصلي 
انزل جان ساقه و اعتدل في جلسته ثم قال بصوت قوي اصلي سافرت إلى لندن 
وضعت لين يدها تكتم شهقتها اقتربت من جان هي تتمتم دون وعي باللغه العربيه و اوس وينه بترجاك قلي وينه اوس اخي 
نظر جان إلى لين يتفرس وجهها الجميل و عينيها الزمرديه التي امتلأت بدموعها ابتسم باستمتاع و هو يشعر بأناملها الرقيقه تمسك ذراعه 
رغم تكلمها باللغه العربيه التي يجهلها جان لكنه فهم سؤالها عندما سمع اسم اوس 
أجابها و هو لايحيد بعينيه عنها ينتظر رده فعلها
أخذته اصلي معها 
قطبت لين حاجبيها بعدم تصديق و حركت راسها
نافيه و قد ازدادت دموعها اڼهيار 
ابعد اوس يديها ثم تحرك من مكانه و هو يقول ببطئ لتتمكن من فهمه اسمعيني جيدا و حاولي ان تفهمي ما سأقوله لك اصلي ليست ملاكا انها اختي و انا من بعثتها إليك لتاخذك من أمام المسجد منذ شهر هي لم تكن تعرفك و ان
تم نسخ الرابط