لاجئه في اسطنبول

موقع أيام نيوز

ولاده حب
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ ما أن التقطت رئتيه رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من تلك النائمه في أحضانه منذ البارحه
تذكر ليله امس كيف بقى يتامل وجهها الفاتن لساعات طويله 
ضحك بخفه و هو ينظر لملابسها الطويله و حجابها التي أصرت على ارتدائه 
لقد تطلب منه الأمر أن يستجمع كامل قوته حتى يسيطر على جسده 

لم يقابل امراه مثلها من قبل تجمع بين كل المتضادات مختلفه و مميزه هشه و قويه تساءل كيف لها تتحمل كل المصائب التي واجهتها ظن انه سيكسر صلابتها و قوتها لها و سيجعلها خاضعه ترتمي تحت أقدامه تتوسل رحمته
لا يعلم متى تسللت هذه العربيه لتشغل عقله و تفكيره طوال الايام الماضيه كيف لفتاه صغيره مثلها ان تثير في قلبه المېت مشاعر جديده لم يعتقد يوما انه سيعيشها 
مشاعر اللهفه و الخۏف و الشعور بالكمال و الرضى عندما تكون بقربه
لقد تجرأ ليله البارحه و حدثها عن أشياء لم يحدث بها احد من قبل حكى لها عن علاقته المتوتره بعائلته امه والده إخوته دراسته و حتى النساء اللواتي عرفهن بحياتهأراد أن يكسر حواجز الخۏف و الكره التي بنتها تجاهه و ان يدخلها عالمه السري كان يحدثها و كأنه يعرفها منذ سنوات 
لم تكن تجيبه او تتكلم فقط ايماءات بسيطه من راسها و ملامح وجهها التي تدل على الاستغراب تاره و الخجل او التقزز تاره اخرى 
انتبه ليدها الصغيره التي لامست اقترب منها ليسمعها تتمتم ببضع كلمات بلغه غير مفهومه بالنسبه له يبدو و كأنها تحلم ابتسامه صغيره زينت شفتيها التوتيه ليلعن في سره قائلا اللعنه لقد تعلمت العديد من اللغات الا العربيه يا له من حظ 
تململت لين و هي تشعر بدفئ غريب يلفها شعرت و كأنها في حضڼ والدها الحنون
ابتسمت دون وعي و هي تقرب راسها و كامل جسدها من مصدر الدفئ
مرغت انفها و ووجهها و هي تهمهم باستمتاع جعل الاخر يكاد يفقد صوابه زفر بحنق قابضا على كفيه الذين رفعهما وراء راسه مانعا نفسه
رائحه عطره كرائحه نعناع منعش تملأ رئتيها مهلا انها رائحه نعناع تبدو مالوفه قطبت حاجبيها بانزعاج قبل أن تفتح عينيها بړعب و قد اكتشفت لتوها انها باحضان جان
ارتجف جسدها پخوف و ارتعشت شفتيها نظرت الى و هي تقول پبكاء
ماذا فعلت بي ارجوك 
كبح جان جماح غضبه من نفسه و هو يجيبها بصوت دافئ محاولا تهدئتهالاشيئ لا شيئ انظري لنفسك مازلت ترتدين حجابك اهدئي 
التفتت لين كالمجنونه و هي تتلمس ملابسها بهستيريه غير مصدقه لكلامه و لكنها هدات قليلا بعد أن اكتشفت انها مازالت ترتدي كامل ثيابها 
مسحت دموعها و هي تستمع لصوت جان الذي كان يتبرطم بانزعاج لا أدري
كلما رأيتني تنتفضين ړعبا و كانك رايتي شبحا اعتقد انك ستصابين يوما ما بازمه قلبيه و انت مازلت صغيره 
توقف عن كلامه قبل أن ينظر لها بغيظ و كأنه طفل صغيرهاي لقد نمتي البارحه و تركتني اتحدث لوحدي كالابله 
نظرت له بريبه و كأنها تتأكد من أن الذي يحدثها هو نفسه ذلك الشيطان مصدر رعبها 
لا أذكر كيف نمت البارحه هنا كان يجب أن أذهب لغرفتي 
نهض جان پعنف من السرير و هو يتجه إلى الشرفه الزجاجيه محاولا استنشاق هواء بارد عله يستطيع كبح النيران التي اشتعلت في قلبه و عقله الټفت إليها ليراها جالسه مكانها على طرف السرير و هي تضم كيفيها الصغيرين لبعضهما على ساقيها و على ملامحها علامات الحيره و القلق 
قال بصوت جاد و هو مازال ينظر اليهالقد قلت لك من قبل هذه هي غرفتك الجديده يجب أن تعودي نفسك على هذا التغيير اضافه إلى اننا سنذهب إلى منزل العائله الكبير هذا المساء 
اجابته باستنكارو باي صفه ستاخذني إلى منزل عائلتك لا اريد ان اذهب لن اسمح لك باذلالي اكثر 
قهقه جان بمرح و هو غير مصدق بأن هذه الصغيره القصيره التي تصل إلى طول كتفيه تقف أمامه بشجاعه و تحاجج احد اكبر أعضاء الماڤيا في العالم
لا يتذكر ان رجلا وقف أمامه ورفع صوته أمامه و لو قليلا و نجى بحياته عدا صديقه علي 
قال
و هو يبتسم بخبثو هل عندما اعرف زوجتي على عائلتي يعتبر إذلالا لها 
شحب لونها فجأه و تحولت نظراتها المستنكره إلى اخرى غير مفهومه و هي تسالهماذا تقصد 
اقترب منها ليجلس على حافه السرير بجانبها ليأخذ نفسا طويلا و هو يستنشق رائحتها المميزه قبل أن يجيبها بتمهل و كأنه يؤكد كل حرف يقوله انا و انت سوف نتزوج 
انتفضت من مكانها فجاه كعاصفه هوجاء و ضعت يديها الاثنتين على رأسها و هي تدور في أنحاء الغرفه قائله بصړاخ لالا مستحيل الن اتخلص منك ابدا و تجبرني على المكوث معك في مكان واحد و الآن بكل وقاحه تقرر انك ستتزوجني هل تمزح معي انت تقرر و انا عليا التنفيذ فقط أليس كذلك تحلم انت تحلملأنك سوف تدعني اخرج من هنايجب أن أذهب من هنا 
كانت تدور في أنحاء الغرفه دون هدف تاره تنظر بكره الى جان الذي تسمر مكانه ينتظر انتهاء نوبه چنونها و تاره تتمتم بعبارات تركيه و عربيه مختلطه
نفذ صبره ليجذبها من معصمها بقوه لتسقط فوقه غير مبال بصړاخها و مقاومتها 
امسك بيديها الاثنتين و ثبتهما بيد واحده فوق ظهرها بحذر حتى لا يؤلمها أثناء تخبطها ثم مدد جسدها الصغير فوق جسده
امسك وجهها بلطف ليقربه من وجهه 
هدأت فجأه حركتها عندما شعرت بذراعه القويه تلتف حولها مانعه اياها من التحرك لترفع عينيها إلى أعلى
و تصتدم بعينيه القاتم التي تراها لأول مره ترمقها بنظرات باعجاب و رغبه ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تغلق عينيها بقوه قائله بصوت مرتعشارج لو سمحت اتركني 
حرك راسه قليلا ليتخلص من اوهامه و يكبح جماح جسده الذي يطالب بها و انامله تتجه خلسه إلى حجابها يجذبه بقوه لينساب شعرها كشلال من الحرير ليغطي وجهها و يهبط على جانبي وجهه 
رمقها بنظرات إعجاب واضحه و هو يعتدل جالسا بجسده محتفضا بها بين ذراعيه رغم تململها 
همس لها بصوت مشبع بالرغبه
توقفي عن الحركه لم أقل لك ليله امس انك عندما تتحركين في احضاني تثيرينني اكثر و انا بالكاد اسيطر على نفسي 
بدايه جديده
في المساء استيقظت لين من نومها وهي تشعر بثقل فوق معدتهاتسللت إلى انفها رائحه عطر رجولي قوي تملأ الغرفه حركت راسها جانبا لتجد جان ممددا تنهدت بارتياح ثم تململت بهدوء شهقت بصوت عال عندما تململ جان في نومه 
أدارت لين راسها للجهه الأخرى محاوله الإبتعاد ارجوك ابتعد قليلا المغلف بآثار النوم و هي تحاول إخراج الكلمات من حنجرتها بصعوبهماذا ستفعل من فضلك ابتعد كان جان في عالم اخر تمسح دموعها التى أبت ان تتوقف اما هو فقد كان ينظر إلى الفراغ أمامه اغمض عينيه بضيق عندما سمع صوت شهقاتها المكتومه تخرج رغما عنهااعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصله لعڼ بخفوت كم أراد في هذه اللحظه هو يقول بصوت هادئلقد أمرت الخدم ان يغلقوا غرفتك القديمهمنذ اليوم ستمكثين أثناء تواجدنا في القصر 
أشار إلى باب صغير ملحق بالغرفه متابعايمكنكاريد البقاء في غرفه اخي 
حدق بها بنظرات غير مفهومه ثم قال و كأنه لم يسمعها ستاتي نتالي لتساعدك على الاستحمام
بعد ساعه أريدك أن تنزلي لتناول العشاء في الحديقه فالجو رائع في الخارج 
أنهى كلامه ثم خرج بهدوء و كأنه لم يخلف اعصارا خلفه نزل الدرج بخفه إلى الطابق الأرضي ثم امر رئيس الخدم بارسال احدى الخادمات بالصعود إلى جناحه لمساعده لين على الاستحمام اضافه إلى إحضار جميع ملابسها و حاجياتها و ترتيبها في غرفه الملابس الخاصه به و لم ينس أيضا ازاله الكاميرات من غرفتها وتثبيتها في غرفه نومه ليستطيع الاطمئنان عليها و رؤيتها متى أراد استغرقت لين وقتا اكثر للنزول إلى الطابق السفلى حيث ارشدتها إحدى الخادمات إلى مكان طاوله العشاء في الحديقه مشت بخطوات مترددهفقد لاحظت تغير معامله جان معها قليلا لم تكن مطمئنه لهذا التغيير المفاجئ فشيطان مثله يمكنه ان يتظاهر بالطيبه حتى يحقق مايريدهخاصه بعد أن قرر ان تشاركه لم يحترم حجابها او دينها هي التي رباها والديها على الأخلاق و الشرفو على العادات و التقاليد عادات رسخت في ذهنها ان الأنثى هي الشرف وان المۏت افضل من خساره الشرف هي
التي لم يعد لديها ما تخسره كيف يظن
انها سترضخ لما يريده كم و تتمنى مۏته لم تعتقد انها ستكره شخصا في حياتها مثلما بل أصبحت تشعر بشعور اخر أشد مزيج منو ز افاقت من شرودها و هي تسمع صوته المقيت يامرها بالجلوسكانت الطاوله صغيره تضم كرسيين فقط عليها بعض الصحون وشمعتين كبيرتين تتوسطانها و كأسا من العصير وضع امامها و كاسها يحتوي على سائل احمر قان عرفت لين انه نوع من انواع كان جان يمسك خاصته يترشفه و هو يحدق بلين أمامه 
ابتسم بخفه و هو يراقبها تتظاهر بالأكل فهي منذ أن جلست و هي تقطع قطعه اللحم امامها إلى شرائح صغيره ثم تضعها جانبا و لاتمسها وضع كاسه على الطاوله ثم مال براسه ناحيتها و هو يقول بمرحهل تتدربين على تقطيع اللحوم هذه الليله نفت لين براسها و هي تجيبه دون النظر اليهلا انا فقط لا احب اللحم كثيرا عندها جذب جان صحن السلطه من جانه ووضعه امامها و هو يقول ممم هذا سر جمال ك اذن انت تحبين الاكل النباتي أليس كذلك لكن انصحك باكل بعض اللحم فأنت قد فقدت الكثير من وزنك هذا الأسبوع 
بغيظ من وقاحته و جلوسه امامها ينصحها و كأنه صديق لها غرست الشوكه في طبق السلطه وهي تقوللايهم في الحقيقه انا لا أشعر بالجوع اجابها بعدم تصديق و لكنك لم تتناولي طعاما منذ الصباح هذا لا يعقل سوف تمرضين و 
لم تعد تحتمل يالا هل أصبح ېخاف عليها ام هي خطه جديده يتبعها وقفت فجأه و هي تدفع الكرسي من ورائها صائحهأيها عديم الشرف الا تخجلتتظاهر بأنك ملاك و لكنك شيطان على هيئه انسان أصبحت تهتم بامري بعد أن حطمتني 
انهت كلامها و هي تشعر بدمائها تغلي بداخلها
نظرت اليه و هو يميل براسه إلى الجانبين حتى سمعت طقطقه عظامه مد يده إلى كأس الشراب و هو يرفع عينيه إليها قائلا بصوت جامداقتربي 
فزعت لين پخوف فآخر مره أمرها 
اجابته بصوت خاڤتلا اريد 
حك جان لحيته بتسليه
ثم اردف مممم اتريدين أن أقف انا حسنا لكن عندها ستنالين عقابك على و عدم استماعك لاوامري
قاطعته لين
بصړاخأيها لست فتاه صغيره لتعاقبني 
اجابها بقهقه انت لم تري بعدهيا اقتربي أيتها الصغيره قبل أن احضرك بنفسي 
أيتها الجميله اهدئي و اكملي طعامك بهدوء قبل أن ينتهي بك الأمر اسفلي على هذه الأعشاب الخضراء 
فتحت لين فمها تتناول ما في الشوكه و دموعها تنساب على خديها بغزاره فهذا لا يكف و تذكيرها بضعفها بين يديه 
يتبع
لا اريد ان اعيش
مر اسبوع و لين لاتترك غرفه اوس دموعها جفت من
كثره البكاء أصبحت عيونها حمراء و منتفخه ووجهها شاحب كالامۏات اما جسدها فقد أصبح هزيلا كأنه جسد فتاه في العاشره من عمرها بسبب قله اكلها خصص لها علي ممرضه تعتني بها و تهتم بادويتها 
فى صباح احد الايام اخذت الممرضه لين الى
الحديقه لمحاوله إخراجها من عزلتها 
سالت دموعها هي تتذكر اول مره ركبت فيها حصانا مع اصلي و أخيها تذكرت كيف كانت تلهو و تمرح في ارجاء الحديقه وضعت يديها على فمها لتكتم شهقاتها التي خرجت رغما عنهانظرت حولها و كأنها تبحث عن شيئ ثم التفتت إلى الممرضه قائله برجاءارجوك ساعديني اريد الخروج من هنا ارجوك 
امسكتها الفتاه من يديها لتساعدها على الوقوف و هي تجيبها و كأنها لم تسمعهاهيا سيدتي حان موعد دوائك الان لندخل إلى الداخل 
زاد بكاء لين و هي تنفي براسها و تحاول أبعاد يدها انت لا تفهمين انااريد الخروج ثم صاحت پهستيريا بدي اطلع من هون اتركينيليش ما بتفهمي 
نظرت لها الفتاه بقلق فهذه أول مره تتكلم فيها لين منذ أن كلفتها الطبيبه سيلين بالاعتناء بهااخذت هاتفها لتتصل بعلي عندما رأت هيجان لين التي اخذت تتصرف كالمجانين و تتكلم باللغه العربيه التي لم تفهمها الممرضه
كانت تلطم خديها و تقطع شعرها ووشاحها لم تنفع كل محاولاتها في تهدئتها حتى اضطرت إلى مسايرتها و موافقتها على مساعدتها 
تصنمت لين فجأه و زاد ارتعاش جسدها و هي تسمع صوتا مالوفا يصيح پغضبمالذي يجري هنا 
تراجعت بخطوات متعثره وكانها ترى وحشا امامها لم تكن ترى امامها سوى احداث تلك الليله المشؤومه صرخه مدويه خرجت منها قبل
أن يرتخي جسدها و تقع على الأرض مغمى عليها 
حملها جان بخفه إلى الداخل ووضعها على السرير ثم عاد إلى الحديقه حيث ترك علي 
علي پغضب أرأيت الطبيبه سيلين محقه عندما قالت أن الفتاه تحتاح للذهاب إلى معالج نفسي فصمتها الغريب قد يكون بمثابه الهدوء قبل العاصفه 
زفر جان بانزعاج ثم اجابلاتقلق سوف اعالجها بطريقتي لاتنس انني كنت اراقبها طوال الاسبوع الماضي حك اسفل شفته بسبابته كعلامه تفكير قبل أن ينظر بشرود وهو يهمس اعتقد انه حان الوقت لعوده اصلي و الصغير 
بعد ساعتين استيقظت لين فزعه بعد رؤيتها لحلم مزعجانتبهت إلى وجودها في غرفتها القديمه لتقفز من السرير پخوف و هي تتجه إلى الباب الذي فتح فجأه ليطل جان بهيئته الانيقه و رائحه عطره النفاذه التي تغلغلت في ارجاء الغرفه جلس على الكرسي المقابل للسرير وهو يراقب لين التي انكمشت في إحدى زوايا الغرفه تناظره بړعب 
اخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بصوت هادئإهدئي
وسانفذ لك كل ماتريدينه 
اجابت لين باندفاع اريد الذهاب من هنا ارجوك اريد الخروج 
ضحك جان بسخريه وقالإلى أين ستذهبين
إلى
الشارع 
لين پبكاءلايهم كل ما اريده هو الذهاب من هنا 
جان بخبثو اوس 
لين بدهشهمابه اوس 
وقف جان وهو يمط يديه بكسل قبل أن يتمدد على السرير واضعا ذراعيه تحت راسه اصلي سوف تعود قريبا و معها الصغير 
نظرت له لين بعدم تصديق انت كاذب هي سړقت اخي و لن تعود لن أراه مجددا كم أتمنى أن تحترقا في الچحيم
تم نسخ الرابط