ساكن الضريح مياده مأمون
المحتويات
تخليه ياخدني ده مش بني آدم ده حيوان وكان
شذيييييييييي
صړخ بها وهو يقبض على كتيفيها بقوه محاولا افاقتها
مالك وهو يجذبها خلفه ويصعد بها للأعلي
أخرسي ماتتكلميش ولا كلمه لحد ما نطلع فوق
أخذها حيث غرفتها وأغلق بابها عليهم
أجلسها بهدوء وجلس امامها لم يتحدث فقط انتظر إلى أن تتخلص من تلك الطاقه السلبية و وصلة بكائها الحادة هذه
خلاص هديتي دلوقتي بقي عايز اعرف كل حاجه يلا احكي انا سامعك
بدئت تجفف عبراتها وتمسح على وجهها بكفيها
محاولة السيطرة على نفسها.
اوعدني الاول انك هاتحميني منه وهاتعمل اي حاجه عشان مايخدنيش من هنا
مالك بتفكير
اوعدك لو حسيت انك صادقة في كلامك معايا هاقف لأي حد يحاول يأذيكي او يقرب منك بشړ
شذى وقد بدئت تسترسل الكلمات بهدوء
وبقي كل يوم يتعارك مع محمود من غير اي سبب بس عشان عرف انه عينه مني وعايز يخطبني
وقف من امامها واتجه نحو النافذه المفتوحة التي تطل على مسجد الحسين رضي الله عنه وظل ثابتا معطيها ظهره
و هو يستمع إليها دون أن يتحدث فقط أشار لها بأن تكمل
كان آخر يوم من امتحانات الكلية ونسمة كانت في اليوم ده مافيش عندها امتحان عشان هي أكبر مني بسنه
كان يوم حر اوي وانا خلصت امتحان الساعه اتنين الظهر وقفت على قمة الشارع اللي فيه كليتي استنى المشروع
وبالصدفه لقيت محمود ابن الجيران راكب المكنة بتاعته ووقف بيها قدامي وبيعزم عليا انه يوصلني
شذى پغضب لاء طبعا دا كان ابويا موتني فيها
موتك! طب كملي ياختي كملي
شذي شكلك مش مصدقني معزور اصلك ماعرفتش ابويا قبل كده
طب دا اداني حتة علقھ لمجرد بس انه
صمتت فجأة وكأنها علمت بأن ما تقوله سينقص من كفتها امامه
اتفقنا انك هتتكلمي بصدق ومش هاتخبي حاجه
احنت رأسها بخزي وتكلمت
اصل الولا محمود الله يرحمه بقى قعد يزن على دماغي ويقولي عايز اتكلم معاكي في حوار مهم خاص بينا احنا الاتنين وقالي هاسبأك واستناكي عالكورنيش وهقول الكلمتين ومش هأخرك
مازلت عيناها تنظر في الأرض كأنها تعد خيوط السجادة المفروشة تحت قدميها
ايوة روحت وقالي انه بيحبني وعايز يخطبني من ابويا بس عايز يعرف ردي الاول
مالك ووفقتي
شذى بهجوم و انا لحقت داني فجأه لقتني بتشد من ايدي وبتحدف في قلب التاكس بتاع اللي ما
يتسمى اشرف ابن عمتي والواد ياعيني بيتعجن تحت ايديه
وبعدها نزلو واټخانقو مع محمود وأهله في الشارع ودي كانت أول خڼاقه بينهم
وبعدها محمود ڠصب علي ابوه وخاله وجم وقعدوا مع ابويا وعمي السيد في القهوه واتصالحو
واتفقوا انهم يطلعو عندنا ويشربو معاه الشاي عشان عايزين ياجو يتقدمولي
وبعد ابويا ما رحب بيهم الز.. اشرف لما عرف لعب في دماغه تاني وقاله ان دي اكيد مش اول مره نتقابل فيها او ممكن يكون حصل بينا حاجه وان محمود يعني يكون ضحك عليا
مالك وهو ماحصلش يا شذي
للدرجه دي شايفني بنت مستهتره يا ابيه
كانت تلومه بكلماتها و نظرتها الصارخه
اكتفت بما قالته وانتزعت رهبتها من صدرها وما كان منها الا انها همت بالرحيل من الغرفه بأكملها
مالك اتفقنا انك هاتكملي كلامك
لم تلتفت اليه لكنها اردفت بحزم
شذي ولزمته ايه الكلام بقى اذا كنت حكمت عليا من قبل ما أدافع عن نفسي
انا لسه ماحكمتش عليكي بس لو خرجتي دلوقتي يبقى انتي اللي هتأكدي الحكم ده
استدارت له بقوه واغلقت الباب وعادت لمقعدها
انا هاكمل كلامي بس مش عشان خاېفه منك أو من حكمك عليا إذا كان ابويا نفسه اساء الظن بيا وصدق غيري يبقى انت هتصدقني
انا بس هاكمل عشان محتاجه اخرج اللي جويا واهو عشان برضو تتأكد اني مش مجنونه وتوديني لدكتور نفسي زي ماكنت بتقول
جلس على مقعده بهدوء وقرر ان يهدء من تعصبها عليه
كملي يا شذى انا سامعك
بعد ما التعبان اشرف بخ السم في ودان ابويا حاول عمي السيد يهديه و يقوله ان الكلام اللي اشرف قاله دا كدب ونسمه قالتله ان مافيش حاجه بيني وبين محمود بحكم انها صاحبتي الوحيده وأننا مكانش بنخرج الا مع بعض
لكن اشرف رجع تاني وفهمه اننا اكيد متفقين مع بعض عشان تفهم ابوها الكلام ده
بعدها ابويا رفض يستقبلهم في بيتنا وقالهم في وسط الشارع ان طلبهم مرفوض
وابو محمود ڠصب علي ابنه و بعده عني وسمعنا بعدها بشهر انه خطب واحده من اهله
والحكاية هديت على كده فتره لحد دخلة الشتا كنا لسه في نوة الفيضة
واحنا الدنيا لما بتشتي عندنا الكهربا بتقطع
انا ونسمه كنا راجعين من المنشية ساعتها ماعرفش ايه اللي جاب محمود قدمنا بس وفجأه لقيته بيعترض طريقنا في الضلمة
وقفت نسمه تقوله عايز ايه مننا يا محمود امشي من هنا الله لا يسيئك احنا مش عايزين مشاكل
قالها ولا اني بعمل مشاكل يا نسمه ولا كنت ناوي على الشړ من أصله بالعكس انا كنت رايدها في الخير وعايزها في الحلال
رفعت عيني ليه وقولتله انت مش خلاص خطبت عايز مني ايه بقى اتكل على الله وشوف طريقك بعيد عني
زق نسمه بأيده وبعدها من ما بينا وقالي
بس انا عايزك انتي قولي انك موافقه وانا أقف في وش الكل عشانك قولي انك عايزانى زي ما انا عايزك وانا احارب عيلتك كلها ونتجوز ڠصب عن أي حد
بعدت عنه ومسكت ايد نسمه واني بنقوله اني لا عايزاك ولا عايزة غيرك ابعد عني وإياك تعترض طريقي تاني
بس هو ماعجبهوش الكلام وقالي پغضب
مش هتكوني لغيري يا شذى
خۏفت من كلامه وشديت نسمه وجريت على شارعنا
كان اشرف واقف على القمه وشافنا واحنا بنجري ساب أصحابه وجالنا ووقفنا احنا الاتنين وزعق فينا
جايه منين يا بت انتي وهي الساعه دي وبتجرو كده ليه وكأن في حد بيجري وراكم
بقيت واقفه
بتلفت حواليا خاېفه لمحمود يعدي واحنا واقفين وأشرف يعترض طريقه والعركه تقوم بينهم تاني لكن نسمه قدرت تسيطر على الموقف كله وردت عليه بجراءه
كنا في المنشيه بنجيب حاجات زي مانت شايف والمطره نزلت علينا في جرينا وسع بقى خلينا ندخل البيت ولا عجباك وقفتنا كده
والمايه مغرقه هدومنا.
بس للأسف أشرف لمحه داخل الشارع وعنيه عليا وفجاءه غمزلي بعينه وكأنه بيقوله انا كنت معاها لقيت اشرف عينيه احمرت وزقني بعزم مافيه جوه البيت لدرجة اني وقعت على الأرض ونسمه جريت عليا
كنتو في المنشيه ياص.... يا تربية..... انتي وهيا ويمين الله ماهتشوفي الشارع برجلك تاني يا شذى وابقي وريني مين هيمنعك من ايدي
طلعنا نجري انا وهي من كتر خوفنا منه واحنا سامعينه بيقفل باب البيت
خبط على الباب جامد وفتحلي ابويا اللي كان قافل القهوه عشان الشتا
واتفاجئ بيا انا ونسمه واحنا داخلين وانا بعيط جامد
ابويا خاف علينا وسألنا
مالكم داخلين مرعوبين كده في حد اتعرضلكم ولا ايه
امي اجت مخضوضه من الاوضه وقعدت تهدي فيا ونسمه وقفت تحكيله كل حاجه
وقبل ما تكمل كلامها اللي كنا خايفين منه حصل
والعركه قامت بين محمود وأشرف وابويا جري على تحت ورجالة الشارع والبيت كلهم اتلمو
عليهم
بس ماحدش قدر يخلص اشرف من ايد محمود وعوره بعد ما جاب سيرتي في وسط العركه وقاله يبعد عني عشان ماحدش هايخدني غيره
راح محمود علا صوته وقال
يمين بالله ماحد هياخد شذى بنت محمد العسال غيري انا سواء برضاكم او ڠصب عنكم يا عيلة العسال وعور اشرف خمس غرز في وشه
صمتت عن الكلام وكأنها تأخذ هدنه وتريح زهنها من تلك الزكري المؤلمھ
حين انفتح الباب عليهم و ولجت منه والدته ووالدتها التي جلست بجانبها وارتمت هي بوهن على صدرها
مالك لو مش قادرة تكملي خلاص يا شذى
كفاية كده ونكمل في اي وقت تاني
لاء يا ابيه انا هاكمل اصلا كل الكلام الباقي ماما عارفاه
مالك طب كملي يا شذي
ازداد نحيبها وعادت شهقاتها أشد من ذي قبل وهنا جلست خالتها بجانبها من الجهه الاخري وأخذتها من بين يدي والدتها لتستكين داخل ذراعيها وتحكي
شذي اشرف اعتبر ان محمود علم عليه وكسره قصاد الشارع كله وبقي بينهم تار بايت
وقرر ياخده مني انا بالسب والضړب والاهانه كل ما يشوفني بره شقتنا
ومحمود اټخانق مع أهله وفعلا فسخ خطوبته على قريبته
وفي نفس اليوم ده خرج من بيتهم ودخل لابويا القهوه لوحده وقعد معاه وكلمه بكل أدب قاله انه شاريني وحلفله انه يوم ما قابلني على الكورنيش كانت أول مره وقاله ان كل الكلام اللي وصله كدب وماحصلش منه حاجه
ابويا صدقه ورحب بالموضوع واهو برضو فكر انه بكده هيفض الخلاف ده ويخلص
وعمي السيد كمان رحب بالحكايه وقال لابويا ان الواد شاري وانه مايسمعش لاشرف تاني
ويوافق
وابويا قاله
خلاص يا محمود بس لازم ابوك يكون موافق ويجي يخطبها مني زي الأصول مابتقول
محمود فرح وخرج يجري على بيتهم عشان يقول لأهله
كل الكلام ده ابويا وعمي ماقلوش لأشرف عنه حاجه وخافو فعلا لا يعمل مشكله لحد اليوم اللي دخلو فيه بيتنا وابويا وعمي استقبلوهم عندنا
نسمة وماما كانو فرحانين اوي لكن انا لاء وقولت لماما ساعتها الموضوع ده مش هيتم على خير واني قلبي مقبوض منه
مع اول كلمة مبروك اتقالت في بيتنا واول زغروطه تطلع من مرات عمي وماما
كان اشرف وصل البيت وواقف جوه شقتنا بيسأل
الناس دي بتعمل ايه هنا يا خال
ابويا رد عليه وقاله
تعالي يا اشرف اقعد وبارك لمحمود خطب شذى والنفوس اتراضت
اشرف
قاله بغل وڠضب
جاي يصلح غلطته بقى ولا ايه ورضيتها على نفسك يا خال بعد كل اللي حصل بعد ما دافعت عنها واتشوه وشي عشانها برضو هترميها ليه
وقبل ابويا ما يتكلم محمود وقف وزعق وكان هيمسك فيه تاني
أخرس يا...... اللي يقول على لحمه كده مايستهلش كلمة راجل أساسا شذى اشرف بنت في كرموز وأسكندرية بحالها
واذا كنت متمسك بيها فده بس عشان عارفها وعارف تربيتها شكلها اي
اشرف وانت بقى اكلت عقلهم بالكلمتين دول مش كده بس يكون في علمك انا مش هسكت والجوازة دي مش هتم
محمود أعلى ما في خيلك اركبه انت مين اصلا عشان تقول ها تم ولا لاء
عمي وقف وسطهم قبل ما يمسكو في بعض
خلاص بقى انتو الاتنين احنا عايزين نحل وانتو بتتشكلو تاني
خلصنا يا محمود اشرف بيقول كده من زعله ماهو برضو ليه حق عندك
محمود ماشي يا عم السيد حقكم كلكم على راسي وعشان خاطر شذى اللي انا شاريها لأخر لحظه
متابعة القراءة