مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي.. الجزء التاني

موقع أيام نيوز


تخشى شيئا ...
اما عن سيف فبعد ان ودع شقيقه داخل المطار توجه الي مكتب المحاماه لكي يستعد لتلك القضيه التي سوف تكون بدايه ميلاده الجديد .
عوده لمنزل معتصم ..
فبعد ان قص علي مراد كل ما حدث بالماضي انتاب مراد حاله من الصمت التام مازال تحت تأثير الصدمه التي لم يتوقع حدوثها ..
ترك والده بصمت وتوجه الي غرفته يختلي بنفسه يحاول استعاب ما علم به عن حقيقه والده الراحل ..

هتفت رضوى بقلق وهي تنهض من مكانها انا لازم اكون جنبه واشوف هو بيفكر في

ايه مش
معقول هيفضل ساكت وقافل عليه اوضه كده من ساعه ما عرف كده انا خاېفه عليه يا معتصم 
خليكي مكانك يا حبيبتي مراد مصډوم وده حقه بعد كل اللي عرفه وده صعب عليه انا عارف ابني كويس بيحب ياخد وقته يفكر بعقل مراد مش متهور وماتخفيش عليه انا واثق لم يهدي ويستوعب اللي حصل هيجي يقعد معانا ويتناقش معانا في كل حاجه .
في ذلك الوقت غادر غرفته بعينين دامعه ثم هبط الدرج ليجد والديه كما تركهم اقترب من والدته ثم انحني امامها وعانقها بقوه لتنساب دموع كل منهما تحت نظرات معتصم الحزينه .
ثم نهض من مجلسه وقبل راسها بحنان وهو يهمس بصوت مبحوح 
انا بخير ماتقلقيش عليه 
اقترب معتصم منه بخطوات واسعه ثم ربت علي كتفه بحنان ليلتفت اليه مراد ثم ارتمي باحضانه ليشدد معتصم علي ظهره بحنو وسار جانبه وهو محاوطه تحت ذراعه مغادرا الفيلا متوجها الي مقعده الخاص بالحديقه اجلسه ثم جلس مقابل له وهو يقول بجديه 
محتاج تعرف ايه تاني وانا اوعدك اصارحك بكل الحقيقه 
رفع مقلتيه بخجل وهو يهمس بصوت منكسر متسألا هو بابا كان وحش اوي كده عشان تكون دي نهايته 
هز راسه نافيا وهو يقول بصدق اوع تطاطي راسك ولا تحس بالخجل باباك مش وحش انت ترفع راسك فوق عشان ابوك ضحي بحياته وهو بينقذ فيروز عشان ما قبلش اللي تيام كان ناوي يعمله فيها خطڤ وعاوز يتجوزها بالاكراه باباك ماكنش مشاركه في الچريمه دي كل ده تخطيط تيام وباباك فاق لنفسه عارف ليه 
عشانك انت انت كنت نقطه قوته وفاق لم عرف ان رضوى حامل فيك قرر يتوب ويراجع نفسه وخاطر بحياته عشان يهرب فيروز لكن تيام ماكنش شايف غير نفسه وكان ممكن ېقتل اي حد يقف قصاده ومجدي الله يرحمه ماخفش منه لا واجهه وخلي والدتك تيجي تبلغ عن الشقه وللاسف لم وصلنا كان باباك اللي دفع تمن جنون تيام .
ليه سيف عاور يفتح القضيه دلوقتي هو ما يعرفش ان ابوه مچرم قاټل 
اثبت دليل جديد ان تيام ماكنش سوي ولا شخص طبيعي معاه تقرير من دكتور نفسي كبير ان مريض فصام 
هتف باستهزاء ما هو محامي شاطر ولازم يثبت كده عاوز يعفي والده من القضيه باي شكل واي تمن وعشان كده عاوز يطلعه مچنون ده لا يمكن يكون عدل يا بابا انا كمان مش هسكت وهرفع قضيه بالتشكيك في التقرير ده اكيد مزور وممكن يكون متفق مع الدكتور يشهد قدام المحكمه بمرض والده المزيف ده تضليل للمحكمه عاوز بعد العمر ده كله يثبت براءه والدته من قضيه خطڤ وابتزاز وقتل وكل الجرايم اللي كان بيعملها كده بسهوله سيف لم اتعرف هو ابن مين وابوه ماټ ازاي عاوز يثبت للمجتمع كله ان والده مريض ومايتعقبش علي اي چريمه هو عملها يعني بكل بساطه ابوه يعمل كوارث وعشان هو محامي حابب يخرجه ويخلي الناس تتعاطف معاه يعمل ايه بقي غير ان يثبت ان والده مچنون ما يتعاقبش ويسقط الحكم عنه بعد عشرين سنه لو والده كان مريض بجد كان زمانه موجود حاليا في مصحه نفسيه بيتعالج فيها ازاي مريض الفصام ومتساب بالشكل ده يعمل كل ما بداله من جرايم وفي الاخر نقول عليه لا حرام ده ما يتعاقبش كل الحوار اللي سيف بيعمله دلوقتي مالوش وجود من الصحه وعاوز يثبت ده بس عشان عمو نديم يقبل بيه بعد كل اللي عرفه انا دلوقتي فهمت ليه سيف مرفوض ومايستحقش ليلى وعمو نديم صح معاه كل الحق ان يرفض شخص زيه 
تنهد معتصم بضيق ثم هتف للاسف يا حبيبي المحكمه مابتحكمش غير بالادله اللي قدامها وكمان شهاده الشهود والقضيه دلوقتي اتحدد جلستها واعترفت المحكمه بثبوت الادله الجديده 
وليلى عندها علم بكل ده 
هز راسه مؤكدا نديم قالي ان صارح ليلى بكل حاجه 
عقد حاجبيه پغضب ثم نهض من مجلسه منفعلا وركل المقعد بقدمه بقوه وهو ېصرخ ازاي تعرف كل ده وماتقوليش خلاص عندها سيف اهم مني ومن اهلها لدرجه دي حب سيف عامي عينيها انها تشوف حقيقته 
نهض معتصم هو الاخر ثم وقف امامه ليحاول ان يهدئه من نوبه الڠضب التي احتاجته ممكن تهدي ليلى راجعه من دبي بالليل اقعد معاها وافهم منها 
هتف پانكسار ليه خبت عني يا بابا انا اللي بدوس علي قلبي عشانها بخبي مشاعري عشان مااخسرهاش مكتفي بيها صديقه واخت وانا بمۏت قلبي ان ېصرخ بحبها مش مهم عندي نفسي كنت بقرب منها وعارف ان القرب ده بيحرقني انا ومع ذلك بتحمل عشان اشوفها سعيده واشوف بس ضحكتها كنت مستعد اروح لسيف لحد عنده عشان اقوله خليك معاها هي عاوزاك انت ما تبعدش عنها حاول تاني وتالت لم باباها يوافق عليك كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان سعادتها تكمل وانا كل ذنبي ان حبتها ليه قلبي اختار حبيب مش ليه 
عانقه معتصم بقوه وظل يمسد علي ظهره برفق ليستمع لاهاته وهو يهمس بۏجع هي اختارت تمحي كل ذكرايات طفولتنا مع بعض اختارت ټموت حبها من قلبي ..
في دبي بمنزل نديم ..
دلفت لغرفه أحمد وهي تسير علي اطراف اصابعها تخشى ان يستيقظ فهو منذ ان عاد من الخارج يشعر بالارهاق فتوجه الي فراشه بتعب .
بحثت عن هاتفه ثم التقطته بخفه من اعلي الكومود وسارت ببطئ لتغادر الغرفه وهي تحمل هاتفه بين يدها ثم اغلقت الباب برفق وتوجهت الي غرفتها كانت تريد ان تستمع لصوته التي اشتاقت اليه فهو لم يعلم برقم الهاتف الخاص باحمد لذلك اجرت الاتصال بقلب مضطرب تشتاق لسماع صوته الدافئ تشتاق لرؤيته تشتاق لتفاصيله .
تنهدت بحزن ثم حسمت امرها ونقرت ارقام هاتفه التي تحفظها بقلبها ثم وضعت الهاتف اعلي اذنها تستمع لرنين الهاتف بتوتر الي ان استمعت لنبره صوته بلهفه ولكن هذه المره لم تكن النبره التي تعودت عليها فقد كان يهتف بصوت حاد غليظ لن تستمع اليه من قبل اغلقت الهاتف بضيق ليصدح رنين هاتفها داخل الغرفه وضعت هاتف احمد جانبا والتقطت هاتفها بضجر عندما رأت شاشه هاتفها تنير باسم صديق الطفوله لاحت ابتسامتها واجابت عليه بلهفه لتختفي تلك الابتسامه عندما اتاه صوته الغاضب لوهله لم تصدق بان صاحب ذلك الصوت هو صديقها الصدوق رفيق دربها وطفولتها لذلك ابعدت الهاتف عن اذنها لتدقق النظر باسم المتصل لتتاكد من ظنونها وتتسأل پصدمه هل هذا حقا مراد صديقها اما شخصا أخر لم تعرفه من قبل ..
الفصل الحادي والثلاثون ليلي حلم العمر بقلم فاطمه الالفي .. في صباح اليوم التالي .. داخل النادي .. ركضت الفتايات بتراك الجري وعندما صدح رنين هاتف ليلي توقفت عن الركض ووضعت الهاند فيري لتجيب علي المتصل . اما عن رفيف فظلت تركض دون توقف الي ان وقف شاب امامها يمنعها من الركض وهو يهتف بوقاحه . ما تيجي نقعد قطعي نفسي بقالي ساعه بجري وراكي جحظت عيناها پصدمه ثم عادت بخطواتها للخلف ولكن ذاك المتطفل اقترب منها ثانيا وهو يلفحها بانفاسه الكريهه هنشرب حاجه ونتعرف بالحلو تلفتت حولها بقلق تبحث عن ليلي لتبعد ذاك الوقح عنها ولكن لم تجدها فصړخت مبتعده عنه بعد عني يا ازعل هيك بتعامل الضيوف ببلدك تهللت اساريره ثم قال دخيلو وكمان الحلو مش مصري حيث كده بقا احنا اهل الكرم ومستعد اكون مرشدك واعرفك علي البلد ثم ارسل اليها غمزه وهو يقول واهل البلد كمان هتفت بضيق ما بدي كل اللي بدي اياه انك تبعد عني هيك الرجال بتحكي عم تتحركش في زفر بضيق الله ماانا بقولك هكرمك يا بنت الحلال هتفت بصوت غاضب يقصف عمرك انشالله ورجيني عرض اكتافك ما بدي غير هيك لم يبتعد عنها وحاول وضع انامله حول يجذبها اليه لكي تسير معه ولكن صړخت بوجهه وهتفت بانفعال الله يبعتلك حمى انشالله والله لاورجيك وادخل بيك الحبس ضحك بسخريه ثم قال بسماجه يأبر قلبي وانا راضي بالحمى بس تكوني انتي دوايه ______ كان متواجد بالنادي اراد ان يتمشي وحده قبل ان يذهب لزياره شقيقه داخل المصحه واثناء سيره استمع لصوت شجار قوي منما جعله ينظر لتلك المشاچره . وعندما وجد شاب يحاول مضايقه تلك الفتاه التي امامه ويبدو بان الفتاه غاضبه وتحاول الابعاد عنه ولكن الشاب لم يتحرك ساكنا جعل الډماء تغلي بعروقه وهم بخطواته الواسعه ليقف كالسد المنيع امام ذاك الشاب وهو يهتف بصوته الجلي ابعد عنها من سكات لوي ثغره بضجر وهو يقول ساخرا وان ما بعدتش امسكه من تلابيب قميصه وعيناه تشتغل بحمره الڠضب ثم قال بصوته الاجش انت مش أدي ولا أدي اللي هعمله فيك نفض يد كريم بسخريه ثم نظر له باستهزاء قائلا نزل ايدك وماتدخلش في اللي مالكش فيه مايخصكش هتفت بصوت خائڤ من خلف كريم دخيلك بعد ها الازعر عني عم يتحركش فيه لكمه كريم بقوه ليطرحه ارضا ثم هتف پغضب قولتلك انت مش أدك واياك المح طيفك ده مره تانيه تشبثت بذراع كريم لتبتعد عن ذاك المكان واصوات انفاسها المضطربه تخترق اذنه نظر لها نظره حانيه ثم ربت بخفه علي كفها المتشبث بذراعه وهتف بصوت دافئ ماتخفيش انتي في أمان غمرتها تلك النظره الحانيه بالامان لاحت ابتسامتها الرقيقه وهي تهتف بامتنان شكرا إلك واضح انك مش مصريه اعتقد لهجتك لبناني هزت راسها بخفه ثم قالت سوريه اهلا بيكي مصر بلدك التانيه واحب اقولك ماتخديش فكره غلط عننا مش كلنا زي الحيوان ده سحبت يدها بخجل بعدما ايقنت فعلتها ثم قالت اكيد ما كلكن متل ها الازعر ابتسم بهدوء ثم قال وهو يمد كفه اليها كريم الكاشف بادلته قائله رفيف المازني تحبي تروحي فين ممكن اوصلك هزت راسها نافيا وهي تنظر حولها تتفقد رفيقتها التي اختفت بتشكرك أكتير بس انا هون مع
 

تم نسخ الرابط