مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي.. الجزء التاني

موقع أيام نيوز


بحماس شوبيك لوبيك فراوليه بين ايديك
ابتسم لجنيته الصغيره ثم اشار اليها لتقترب منهما بسبابته تعالي صالحي مامي واوعديها ماتكرريش الغلطه دي تاني بس الاول انتي مقتنعه بغلطتك ولا لا
همست بخجل عارفه والله يا بابي ان اتصرفت بغلط بس بجد كنت خاېفه من رده الفعل تكون ضدي
اقتربت من والدتها باسف انا اسفه يا مامي اوعدك مش هزعل حضرتك تاني وهتفتخري بيه في يوم من الايام واتمنى حضرتك تثقي فيه

فردت لها ذراعيها لترتمي بحب بين احضانها الدافئه وهي تردد بمرح كان فين الحضن ده من زمان بركاتك يا بوب
وكزتها بخفه اعلي كتفها بطلي طريقتك دي بقى .
غمزت لوالدها بعينها اليسرى هو في احسن من كده طريقه
بادلها الغمزه هو الاخر مافيش احسن من كده بكش ههه
صفا مراد سيارته امام منزل أسيا ثم اقترب منها لييقظها ولكن سبقته وهي تترجل من سيارته دون ان تنظر اليه وقبل ان ترحل همست بصوت يملئه٠ الحزن شكرا لحصرتك. ثم صفعت الباب بقوه وسارت بخطوات واسعه تدلف لداخل المنزل لتتفاجئ بوجود والديها ينتظرانها بقلق تسمرت مكانها وهي تبادلهم النظرات بأسف ..
همت خلود بتوبيخها علي ما فعلته ولكن اوقفها زياد باشاره من كفه لتصمت وهتف مناديه لابنته وهو يفرد لها ذراعيه اسيا تعالي لحضني ٣واحشتيني
ركضت لاحضان والدها تتشبث به بقوه ثم طلقت لدموعها العنان ما كان منه الا ان يحتويها بحنان لتستمد الامان التي بحاجته يريد امتصاص حزنها ومحو تلك الدموع التي ټحرق بجسده عندما هبطت علي كتفه تبلله تنهد زياد بحرقه وهو يتسأل داخله ماذا فعل لتتبدل صغيرته بين ليله وضحاها هل قصر بحقها وابتعد عنها تلك الفتره ليتحمل منها ترك المنزل بهذا الشكل حاول العوده بذاكرته للخلف ليعلم ما الخطأ الذي اقترفه بحق ابنته لكي تحدث تلك الفجوه بينهما ......
عاد نديم للمشفى وتفاجئ باصرار زوجته علي العوده الي منزلها فقد ثئمت المكوث بذلك المكان لم يريد مجادلتها لذلك وافقها الرأي من اجل راحتها النفسيه وبالفعل انهئ اجراءات الخروج وساعد زوجته بالجلوس داخل السياره ثم بحث بعينيه عن ابنته ليستمع لصوت عابد لولي هتركب معايا يا عمو ماتقلقش
اوكيه بس تسوق علي مهلك وتحط حزام الامان مفهوم
ابتسم له بحب وهو يهمس مفهوم طبعا يا باشا
انطلق نديم بسيارته الي حيث الفيلا ثم اتبعه نبيل بسيارته ولكن ابتعد عابد عنهما وسار من طريق اخر .
نظرت له ليلي بتسأل عابد ده مش طريق البيت رايح بينا علي فين 
ارسل اليها غمزته المشاكسه ثم هتف بلامبالاه مفاجاه .....
الفصل الثالث عشر
ليلى حلم العمر 
بقلم فاطمه الالفي
ظل يبحث عن ذاك الطبيب وعندما علم بانه مازال علي قيد الحياه اسرع بالتوجه اليه داخل مشفاه الخاص ...
جلس بتوتر امام احدي الغرف ينتظر اذن الدخول مرت الثواني عليه كالدهر وعيناه متعلقه بذلك الباب الي ان خرجت الفتاه واخبرته بان الطبيب في انتظاره ...
نهض عن مقعده وتقدم الي تلك الغرفه طرق بابها برفق ثم دلف لداخل واغلق الباب خلفه ..
القي التحيه علي ذلك المسن القابع خلف مكتبه وهو يتفحصه بتمعن فيبدو عليه الكبر فهو في العقد السادس من عمره وعلامات العجز محفوره اسفل عنيه وكسا الشيب شعره وتجديع الكبر ترسم لوحتها اعلي وجنته ولكن يمتلك نظرات حاده وصوت جلي عندما بادله بنفس التحيه واشار اليه بالجلوس .
تنهد سيف بهدوء قبل ان يخبره بالامر الذي دفع به لتلك الزياره ..
ابتعد عن ابنته مرغما علي ذلك يريد محو دموعها والتحدث معها يريد ان يعلم بالسبب الحقيقي وراء تغيرها المفاجئ .
قرر اصطحابها في نزه خاصه بهم وحدهم ثم حاوطها بحنان لتسير جانبه مغادرين المنزل ثم استقلو بسيارته ليختلي بابنته ويتحلل من قيود الابوه وان يتسع صدره لحديثها ويستمع اليها بقلبه الحاني ...
صفا عابد سيارته امام البنايه التي يوجد بها مكتب المحاماه الخاص
بسيف النحاس وجده سامي

نظرت له بغرابه
وهمست بضيق احنا هنا بنعمل ايه 
ايه لسه مش فاهه احنا هنا ليه طبيعي ان في كلام بينكم لسه ماانتهاش وعشان كده قررت وانا بكامل قوايا العقليه اجيبك هنا عشان سيف طلب مني ده وبالحاح كمان
وانت اي حد يطلب منك يقابلني بالشكل ده توافق كده عادي لا وكمان جايبني لحد هنا وتقولي مفاجاه مفاجاه ايه وزفت ايه انت بتخرف يا عابد
حدثته باندفاع ليهتف مدافعا عن تصرفه بحسن نيه وهو يريد بالنهايه سعادتها ولكن لم يتوقع ردها ذاك ..
سيف مش حد وعشان كده وافقت علي طلبه لكن اختي ويهمني ساعدتك وبس وانا شايف في فرصه لسه بينكم تتكلمو فيها وكمان تحطي ايدك في ايده وتفتحو القضيه سوا وجودك جنبه اكيد هيفرق معاكم وخطوه ايجايبه قدام العيلتين
شردت قليلا عندما ادركت توابع تلك القضيه اذا هي بالفعل يجب ان تتحدث مع سيف لتنهي ذلك الامر ..
ترجلت من السياره بعدما فاقت من شرودها ابتسم عابد علي جنانها وتبديل حالها في ثواني معدوده وردد داخله انه الحب يا ساده اوعدنا بيه يارب 
كان شارد بمكتبه يتذكر حديثه الذي دار بينه هو والطبيب الذي شخص حاله والده ولذلك هاتف عابد واصر عليه بان يحضر ليلاه الي مكتبه فهو يريدها جانبه في تلك الازمه وسوف يتحدي بها العالم باكمله وينجح في تلك المعركه ووقفها جانبه هو اول طريق للنجاح وتجاوز المحنه معا ..
طرقت الباب ثم دلفت لداخل تقابلت العيون بنظرات ابلغ من الكلام .
عندما وقعت عيناه علي جنيته الساحره اتسعت ابتسامته ونهض عن مقعده ليقترب اليها بلهفه ثم وقف امامها يتطلع اليها بحب وعيناه تصرخ بسعاده ثم حاوط ذراعيها بين راحتيه قائلا .
قدرت اوصل لاثبات مهم بابا بريء يا ليلى بريء كان مريض فصام وغير مدرك باي چريمه عملها وهطلب شهاده الدكتور وهقدمه للنيابه وبكده هيكون من حقي اعاده فتح القضيه وباذن الله ياخدو بالادله الجديده انا محتاجك معايا في اهم قضيه في حياتي وجودك جنبي ده دافع قوي لكسب حياتي وثقتي في نفسي دي مش مجرد قضيه عاديه دي بتلخص حياتي كلها يا ليلى اقدر ارفع راسي للدنيا كلها وانا برجع حق بابا من المجتمع اللي ظلمه وبلعن قدام الدنيا ان بابا ضحيه مش مذنب 
طال صمتها فقط تستمع لنبره الحماس التي يتحدث بها بحيره لا تريد كسر تلك الفرحه داخله حاولت ان تهمس بشيء ولكن خانتها مشاعرها الزائفه فهي الان تشعر بشيء وتريد ان تتفوه بشيا اخر ولكن بالنهايه همست بصوت مبحوح بلاش تعيد فتح الماضي 
ابعد كفيه المحتضنه لذراعيها وهو يهمس بعدم استعاب ايه اللي بتقوليه ده هو ده تشجيعك ليه تمسكك بيه وبأراءي مش ده خالص يا ليلي اللي منتظره منك ...! 
منتظر دعمك مساندتك دي معركتنا سوا ولازم نفوز بيها نكون ايد واحده مااعرفش عنك من يوم ما عرفتك انك ممكن تضيعي حق مظلوم 
هتفت بحزن سيف اسمعني الماضي مايخصناش لوحدنا في طرف تالت معانا ماعندوش اي فكره عن اللي حصل زمان ليه نرجع نفتحه ونفتح چروح قديمه تخص جميع الاطراف 
ضيق ما بين حاجبيه وهو ېصرخ منفعلا مين الطرف التالت اللي خاېفه علي مشاعره ويهمك اكتر مني ومن مشاعري انا وبالظلم اللي بيوقع عليا انا من يوم ولادتي لحد دلوقتي .
تقدمت خطوه للامام لتقف امامه بعدما ابتعد عنها وهمست بصوت دافئ مش مفروض يكون اهم منك عشان اطلب منك تتراجع عن قرارك بس ظهور القضيه دي للعلن هتأثر علي حياه شخص تالت وھتأذيه جدا ماانكرش ان الشخص ده غالي عندي ومش هقدر اخسره وفي نفس الوقت مش عايزه اخسرك 
يعني عندك استعداد تخسريني لكن ماعندكيش استعداد تخسري الشخص ده
سيف افهمني انا مش عايزه اخسركم
اعرف مين المهم عندك اوي كده وعندك استعداد تخسريني انا عشانه رغم ان تمسكت بيكي وحاولت تاني ولسه بحاول عشان اكون جدير بيكي واستهال اكون شريك لحياتك ماهتمتش بكرامتي لم والدك طردني من بيته مازعلتش واستسلمت وبعدت لا قررت احارب عشانك واتمسك بيكي اكتر وبثبت نفسي عشانك ماتتصوريش احساسي كان ايه وانا فرحان ان والدي مريض نفسي عشان مايكنش ارتكب چريمه وهو واعي وبكامل ارادته عشان انا بحب ابويا اوي ومش عايز اكره ولا اشوفه بصوره وحشه وانتي جايه دلوقتي تقوليلي بلاش افتح الماضي علي الاقل عشان تفضل صوره ابويا كويسه قدام عيني طول الوقت علي الاقل احاول ارفع راسي قدام الناس اللي عندها علم بالماضي وارفع الظلم عني بتعاقب بحاجه ماليش ذنب فيها
شعرت بمدا حزنه رفعت اناملها لتضعها اعلي كتفه وتريد التخفيف عنه ولكن كانت اناملها كالصاعق الكهربائي جعله ينتفض منه ويبتعد عنه بالم فقد اترك اثره
درات وجهها مبتعده وهمت بمغادره مكتبه ليستوقفها صوته القوي مين الطرف التالت علي الاقل ماتكونيش تعبتي نفسك علي الفاضي اعرف مين هو واحب ابلغك ان بنهي الوعد اللي قطعته علي نفسي وبلغي والدك بيه انا هعيد فتح القضيه عشان نفسي انا اكون جدير باللي بعمله والدنيا كلها مديونه ليه باعتذار رسمي علي نظرت المجتمع ان ابن مچرم وحرموني من ابسط حقوقي يعني بيكي او من غيرك انا هكمل وارفع راسي واتباهه بنفسي وفخور كمان بوالدي 
رمقته بنظرات معاتبه ثم تنهدت بحزن وهي تقول مراد هو الطرف التالت اتحرم من والده علي ايد باباك ...
اغلقت الباب خلفها دون ان تستمع لرده اما عنه فتسمر مكانه ينظر للفراغ پصدمه لم ولن يتوقعها 
بعدما صفا سياره صديقه امام منزله ترجلا منها بهدوء ثم دلف للحديقه سيرا علي قدميه تسمر مكانه عندما وجد والدته امام حوض الزهور ترويهم بالماء ابتسم بسعاده ثم تقدم بخطوات بطيئه ليقف خلفها دون ان تشعر به ثم انحني بجذعه ليقبل راسها بحب دون ان يتفوه بشيء .
دارت وجهها تتلفت لزوجها كما ظنت وجوده ولكن ارتسمت علي صفيحه وجهها الدهشه والسعاده في آن واحد وهمست بعدم تصديق مراد حبيبي انت رجعت
التقط كفيها بين راحتيه لتنهض معه ثم حاوطها بذراعيه ليدلفون سويا لداخل الفيلا واحشتني يا رورو جيت اطمن عليكي
اختفت ابتسامتها ونظرت له بحزن يعني هترجع رفح تاني
تنهد بأسي معلش يا روحي مضطر بس دعواتك معانا انا هطلع اخد شاور واستني سياده اللواء عشان واحشني ومحتاج اقعد اتكلم معاه
ربتت علي كتفه بحنان اطلع يا حبيبي خد حمامك وناملك ساعه لحد لم احضر الاكل هيكون بابي وصل هو كمان
صعد الدرج بخطوات واسعه ودلف الي غرفته جلس خلف مكتبه يشعر بغصه داخل صدره زفر بضيق ثم فتح درج مكتبه ليخرج الدفتر الذي يحتوي علي اسراره فهو صديقه الوحيد الذي يحكي له
 

تم نسخ الرابط