شظايا البلور انجي عصام الدين
المحتويات
اليهما بتقطيبة بين حاجبيه وقبل ان تتحدث ابتعد عن الغرفة فتنهدت براحة فياقوت يجب ان ترتاح اولا قبل ان تواجهه
في اليوم التالي
لم تتمكن جميلة من اقناع ياقوت بأن تخرج من الغرفة لتتناول طعام الفطار فذهبت لتحضره لها وما ان رأها محمد حتى قال
هي فين ياقوت
جميلة هتفطر في الاوضة معرفتش اقنعها تطلع تفطر معانا
جميلة سيبها براحتها يا محمد بلاش تغصب عليها في حاجه
لم يستمع محمد لما تريد قوله واتجه الى الغرفة واقتحمها دون ان يطرق الباب ولم تفوته النظرة المړتعبة التي القتها عليه ياقوت قبل ان تبتعد الى اخر الغرفة وتظاهر بالبرود وهو يقول
مفيش اكل هيدخل الاوضه جعانه تطلعي تأكلي بره معانا
واحد يروح لحاله انت تشوف طريقك وانا ارجع بيتي
محمد بسخريه بيتك ده هو بيت اللي اسمه جلال ....ثم اكمل غاضبا.... يقربلك ايه علشان تعيشي في بيته ولا خلاص مبقاش يفرق معاكي حد ولا تكوني فاكره اني هطلقك وتروحي تتجوزيه
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن
كانت اسماء تبكي بقوة بينما يحاول زوجها تهدئتها دون اي فائدة فمنذ ان عاد بالامس ولم يجد ياقوت وهو يبحث عنها في كل مكان لعلها خرجت لتسير قليلا بمفردها ولكن ما ان تخطت الساعة منتصف الليل حتى علم ان امرا سيئا قد حدث لها واكد شكه عندما اخبره احد جيرانه الذين يقطنون المنزل المجاور له ان ياقوت خرجت في المساء برفقة رجلين ثم حملها احدهم ليضعها في السيارة بعد ان فقدت الوعي فعلم من هم الرجلين فلابد ان عاصم قد تمكن من معرفة عنوان منزله واحضر معه محمد الذي تمكن من استعادة ياقوت مرة اخرى ضم زوجته الى صدره وهو يربت على كتفها ويقول
اسماء ازاي بس يا جلال واحنا منعرفش هو اخدها وداها فين واللي محيرني انها محاولتش
ټقاومه او حتى تصرخ وتصحيني
جلال اكيد خاڤت عليكي منه مش هي دايما كانت بتقول انه معندهوش قلب يعني كان ممكن يأذيكي
اسماء پبكاء يا حبيبتي يا ياقوت ياترى عمل فيكي ايه ده
جلال متقلقيش انا هروح لعاصم ده واتكلم معاه يمكن يطلع بني ادم ويقولنا هي فين
اسماء طيب افرض مقالش هنعمل ايه ساعتها
جلال وهو ان شاء الله هنعرف هي فين
اسماء بقوة وهي تبكي وتدعوا الله ان تكون ياقوت بخير
فتحت ياقوت عيناها وهي تشعر بالالم يداهم رأسها وما ان تمكنت من الاعتدال حتى رأت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور لفراشها وتنظر لها بأبتسامة وتقول
عامله ايه دلوقتي يا ياقوت
ياقوت وهي تنظر اليها الحمد لله ايه اللي حصل
جميلة اغمى عليكي لما كان محمد بيتكلم معاكي انت پتخافي منه اوي كدا
ياقوت بحزن اللي شفته منه مكنش قليل يا جميلة انا عشت عشر سنين من عمري في ملجأ شفت فيه كل انواع الظلم والقسۏه بس مكنتش ذي القسۏه والظلم اللي شفتهم من اخوكي انا فضلت عنده سنتين منهم سنه كامله مش بتكلم خالص لاني كنت حاسه ان الكلام ملهوش اي لازمه ولا هيقدم ولا يأخر بالعكس كان هيزيد من عقابه ليه انا مش عايزه اي حاجه ولا طالبه اي حاجه غير انه يطلقني وانا والله العظيم همضيله على كل اللي هو عايزه انا مش عايزه اي حاجه علشان خاطري اتكلمي معاه يا جميلة وقوليله يأخد الورث مني ويطلقني ويعيش بقى مع بسنت وابنه باقي حياته ويسبني في حالي
جميلة وهي كفها محمد طلق بسنت تاني يوم هروبك يا ياقوت والبيبي اللي في بطنها كان ماټ قبليها بيوم قبل ما توصل المستشفى ومن وقتها ومحمد متغير واتغير اكتر بعد ما بابا ماټ بعديها بأربع شهور بسبب ازمه قلبيه
ياقوت ياااه كل ده حصل طيب طنط نجيه فين
جميلة ماما مسافره والمفروض ترجع كمان كام يوم وهتفرح اوي لما تشوفك
ياقوت وهي تهبط من الفراش انا مش عايزه اقعد هنا يا جميلة هو محمد فين
جميلة محمد قاعد بره ليه
ياقوت عايزه اتكلم معاه بس عايزاكي تفضلي موجوده عشان النوبه اللي بتجيلي دي سببها اني ببقى لوحدي معاه
جميلةبحزن حاضر يا حبيبتي مش هسيبك لوحدك بس الاول ادخلي خدي دش وغيري هدومك انا جهزت ليكي غيار في الحمام
ابتسمت لها ياقوتوشكرتها واتجهت الى دورة المياه فهي بالفعل تحتاج لتبديل ملابسها فهي ترتديها منذ الامس
كانعاصم يجلس على مكتبه في الشركة ينظر امامه بشرود وهو يفكر في
صواب ما فعله بالامس في تلك اللحظة دلفت المساعدة الخاصة به الى الغرفة واخبرته بأن جلال بالخارج ويريد رؤيته فسمح له بالدخول وما ان دلف الى الغرفة حتى اقترب منه مسرعا وهو يقول
ياقوت فين يا عاصم بيه
عاصم اقعد الاول يا استاذ جلال وهنتكلم
جلالمفيش كلام بينا ياقوت فين
عاصم ببرود ياقوت مع جوزها مش مع حد غريب
جلال بسخريةجوزها المفروض ان انا كدا اطمن صح هو حضرتك تعرف اللي بتقول عليه جوزها ده عمل فيها ايه
عاصمبسخرية عمل ايه يعني
جلال انا اول مره اشوف فيها ياقوت كان من سنتين وكانت مرميه على الطريق كله وملامحها مش باينه من الكدمات اللي كانت ماليه وشها ولما اخدتها انا ومراتي المستشفى وفاقت قالتلنا ان...........
قص عليه كل شيء قالته لهم ياقوت وما ان انتهى حتى قال
تفتكر واحد يعمل كل ده في مراته ممكن نأمن اننا نسيبهاله مره تانيه ولا هي علشان ملهاش حد يبقى تروح في ستين داهيه
عاصم بندم انا مكنتش اعرف اي حاجه من اللي انت حكيتها دلوقتي دي ولو كنت اعرف عمري ما كنت ساعدت محمد
جلال خلاص قولي هو اخدها فين وتبقى صلحت اللي انت عملته
عاصم وهو يقف انا مش هقولك انا هأخدك ونروح ليه مع بعض لان فيه كلام كتير اوي بيني وبين محمد لازم يتقال
جلال وهو يقف بجد يا عاصم بيه الف شكر لحضرتك
عاصم بلاش بيه دي وقولي يا عاصم على طول احنا من سن بعض وكمان فيه شغل هيبقى بينا ولا خلاص هتقفلوا المحل
جلال لا طبعا احنا تحت امرك نحل موضوع ياقوت بس الاول وكل حاجه هترجع ذي ما كانت
عاصم تمام تعالى معايا نروح ليهم
اتجه الاثنان الى الخارج بينما قام جلال بمهاتفة زوجته ليخبرها بما حدث حتى يطمئن قلبها ولو قليلا
نقل محمد عيناه بين شقيقته وزوجته فقد وقفتا امامه دون اي حديث وقبل ان يتسائل عن سبب وقوفهم تحدثت جميلة قائلة
ياقوت عايزه تتكلم معاك شويه بس لازم افضل واقفه هي طالبه كدا
محمد تمام وانا سامعها
ياقوت بتوتر طبعا انا وانت عارفين سب جوازنا كان ايه علشان كدا انا عايزه ننهي الجوازه دي وكل واحد يروح لحاله وانا هتنازلك عن كل اللي جدي الله يرحمه كتبه ليا ومش عايزه اي حاجه غير ورقة طلاقي
محمد ولو رفضت
ياقوت بتساؤل وترفض ليه
فلوسكم اللي انت فاكرني لفيت على جدي علشان اخدها هرجعهالك وخلاص مش هيبقى لجوازنا اي معنى
محمد بس انا مش عايز اطلقك يا ياقوت ومش هطلقك مهما حصل
ياقوت بتساؤل ليه اللي كنت عايزه مني هتأخده يبقى فاضل ايه
محمد وهو يقف الكلام بالنسبه ليا انتهى طلاق مش هطلق واعملي حسابك انا هكمل جوازنا علشان عاوز طفل مش هفضل طول عمري متجوز ومش متجوز كدا
انهى محمد حديثه واتجه الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوة بينما لم تتمكن ياقوت من الوقوف على قدميها اكثر من ذلك فسقطت أرضا على ركبتيها بينما كانت جميلة تنظر امامها بعدم تصديق فلم تكن تعلم ان شقيقها قاسې لتلك الدرجة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل التاسع
بعد مرور بعض الوقت
هاتفعاصم محمد واخبره انه في الطريق اليه فخرج وانتظره في غرفة الجلوس وعيناه لا تحيد عن الغرفة التي تقبع ياقوت بداخلها ويتذكر ملامح الاشمئزاز والړعب التي ارتسمت على وجهها عندما القى حديثه الاخير بخصوص اكمال الزواج ابتسم بسخرية فماذا كان يظن هل كان يعتقد انها ستلقي بنفسها بين سعيدة بهذا القرار تنهد وهو يستمع لصوت جرس الباب فعلم بوصول صديقه فأتجه الي الباب وما ان فتحه حتى اتسعت عيناه وهو يرى جلال الذي يقف بجوار عاصم وقبل ان يقول اي شيء كان الاثنان قد اصبحا بداخل الشقة
عاصم انا عايز اعرف الكلام اللي سمعته من جلال ده صحيح انت كدبت عليا يا محمد
محمد پغضب متجاهلا حديثه انت اټجننت يا عاصم ازاي تعرفه مكاني
عاصم پغضب رد عليا يا محمد انت فعلا عملت كل الحاجات الوحشه اللي قال جلال عليها انت فعلا كنت هتقتل ياقوت عشان كده هربت منك
شعر محمد بالڠضب الشديد فليس بحاجة الى هستيرية عاصم الان فأشار الى باب الشقة الذي مازال مفتوحا وقال
بص يا عاصم انا اللي فيا مكفيني خد الاستاذ اللي جاي معاك ده واطلعوا بره
جلال بتصميم انا مش همشي من هنا غير وياقوت معايا
محمد بحنق مراتي مش هتروح معاك في حته واحسنلك تمشي من هنا بدل ما اطلبلك البوليس واقول انك بتتهجم عليا
جلال وهو يتقدم منه اعلى ما في خيلك اركبه اوعى تكون فاكرني خاېف منك انت ولا تهمني اصلا انا جيت هنا علشان ياقوت ومش همشي من
متابعة القراءة