شظايا البلور انجي عصام الدين
المحتويات
لحال احد وها قد عادت نوباتها بسبب خۏفها المړضي من محمد الذي اصبح اسوء من عفت في سوء ردود افعاله وعقابه الذي ينتهي دائما بسقوطها فاقدة للوعي في الظلام من الړعب وليالي مليئة بالكوابيس بعد ذلك.
انتهت ياقوت من ترتيب المائدة لطعام الغداء عندما فتح الباب الرئيسي ودلف محمد وزوجته وما ان لاحظت بسنت وقوفها حتى ابتسمت لها بسهرية وهي تقول
شعرت ياقوت بقلبها ينقبض بقوة وهي ترى ابتسامة بسنت الخبيثة تتسع وهي تتحدث فعلمت ان ما ستسمعه لن يروقها على الاطلاق وأرادت بشدة الهروب من امامها حتى لا تسمع ما ستقوله ولكنها تحدثت مسرعة قائلة
انا حامل كلها كام شهر واجيب لمحمد ولي العهد
ذهبت عينا ياقوت تلقائيا الى محمد ولكنها وجدته ينظر اليها بنفس الجمود الذي ينظر به اليها دائما وشعرت بأنفاس بسنت الدافئة بالقرب من اذنها وهي تلقي ما بداخل جعبتها واغمضت عينيها بقوة ولاول مرة منذ ستة اشهر لا تتمالك مشاعرها وتسقط دموعها على وجنتيها قبل ان تركض مسرعة الى غرفتها التي اعتادت على صوت بكائها المكتوم ولياليها المليئة بالالم
ارتدت ياقوت قناع البرود وهي تقوم بغسل الاطباق بعد ان انتهى الزوجان من تناول طعام الافطار وشرد عقلها كما يفعل دائما وفكرت في عدم مجيء جميلة او نجية الى هنا لزيارتها او زيارة بسنت فهل انتهى دورهم في المسرحية التي كانت هي بطلتها الحمقاء خرجت من شرودها على صوت خطوات تقترب منها فتنهدت بملل وهي تعلم
النهارده اهلي هييجوا على الساعه سته علشان يسهروا معانا شويه مش عايزك تخرجي من اوضتك حتى لوعايزه تروحي الحمام ولو عصيتي امري هتباتي في اوضة المخزن الاسبوع اللي جاي كله فاهمه ولا لا
كانت الساعة قد تعدت الثامنة عندما سمعت ياقوت اصواتهم تتعالى بالحديقة فعلمت انهم خرجوا من المنزل ليكملوا جلستهم بالخارج وابتسمت بسخرية وهي تستمع لهم يمجدون في طعامها الذي تناولوه للتو ويخبرون بسنت بكم هي طباخة ماهرة حاولت ان تنال اي قدر من النوم حتى تتمكن من السهر
سيفتعلوه من فوضى وكادت ان تسقط في النوم عندما استيقظت فزعة بسبب فتح باب غرفتها لتجد ان المقتحم هو جميلة التي ما ان تلاقت عيناهم حتى اتسعت عيناها فزعا وكأنها قد رأت شبحا ما وقبل ان تنهي ياقوت صمتها الذي طال وتتحدث اقتربت منها جميلة مسرعة وهي تقول بذهول
ياقوت انت ازاي هنا محمد قال انك طلبتي الطلاق بعد ۏفاة جدو على طول وقولتيله انك كنتي عايزه الفلوس وبس
جميلة بذهول ازاي الكلام ده تعالي معايا بره وانا اخلي بابا.....
ياقوت باباكي عارف يا جميلةانا سمعت محمد بيتكلم معاه في التليفون وعرفت انه عارف كل حاجه وعارف انه حابسني وبيضربني
جميلة بشفقه يا حبيبتي يا ياقوت علشان كدا صوتك متغير
ياقوت لا انا اللي بقالي حوالي سنه متكلمتش غير نادر جدا بيني وبين نفسي
جميلة وليه مش بتتكلمي
يافوت هتصدقيني لو قولتلك اني بقيت اخاڤ اتكلم اقول حاجه تخلي اخوكي يضربني
جميلة يا حبيبتي يا ياقوت طيب انا اقدر اساعدك ازاي
ياقوت برجاء لو عايزه تساعديني فعلا هربيني من هنا بس المهم دلوقتي تخرجي من هنا ومتقوليش لحد انك شفتيني احسن محمد يأذيني
جميلة وهي بقوة متقلقيش انا هخرج دلوقتي وقريب جدا هخرجك من هنا
ابتسمت لها ياقوت وما ان اغلقت جميلة الباب خلفها حتى بكت ياقوت بحړقة فقد مر عام وعشرة اشهر لم خلالهم اي شخص بتلك القوة والحب كما فعلت جميلة منذ قليل
بعد مرور يومان
كانت ياقوت قد رأت بسنت التي كانت يبدوا على وجهها الالم ووالدتها تقوم بمساعدتها على الدخول الى السيارة وما ان فعلت حتى استقلت هي الاخرى السيارة وانطلقت بهم مبتعدة عن القصر قطبت حاجبيها فقد كانت بسنت بخير في الصباح عندما ذهب محمد الى عمله حركت رأسها على الجانبين وهي تفكر ان لا شأن لها بما حدث واتجهت الى المطبخ لتكمل تحضير طعام الغداء.
كان قد مر ثلاث ساعات منذ ان غادرت بسنت مع والدتها عندما دلف محمد من الباب الرئيسي ويبدوا على وجهه الڠضب الشديد فشعرت بالخۏف واتجهت الى غرفتها لتختبىء بها من غضبه الذي لا تعلم مصدره ولكنها ما ان تحركت من مكانها حتى وصل اليها ليجذبها من حجابها بقسۏة وينهال عليها بالصڤعات والركلات القاسېة فقد كان كمن فقد عقله بقسۏة كما لم يفعل من قبل لم يهتم لتوسلاتها الباكية ولا لصوتها الذي لم يسمعه منذ عام كامل حاولت ياقوت بقوتها المتبقية ان تهرب من بطشه الا انها لم تستطع فعل اي شيء سوى الصړاخ وخاصة عندما دفعها بقسۏة لتسقط فوق الطاولة الزجاجية لتتحطم اسفلها ويمتلىء بالچروح النازفة من الزجاج المحطم واصبحت رؤيتها مشوشة من المپرح ومن الډماء وهي تراه لا يتوقف عن واثناء محاولاتها للتراجع اصطدمت كفها بالبجعة الفضية التي كان تزين الطاولة فقامت بالقوة المتبقية بداخلها بتحطيمها بقوة على رأسه لتراقبه وهو يتراجع للخلف بذهول قبل ان يسقط أرضا تخرج من رأسه بغزارة وقفت بصعوبة وهي ترتجف بقوة بينما بالكامل مليء بالكدمات والچروح التي مازال بعضها يحمل بداخله بعض الزجاج المحطم وشعرت بالشفقة على نفسها فيبدوا ان قد اعتاد الالم فلم تفقد وعيها رغم كل تلك الچروح اتسعت عينها التي لم تغطيها بعد عندما لاحظت ان الباب الرئيسي مفتوحا على مصراعيه فبكل ما تملكه من قوة ركضت الى الخارج وهي تدعوا الله ان تكون البوابة أيضا مفتوحة وكادت ان تسقط أرضا عندما
وجدتها مفتوحتا على مصراعيها بالفعل تجاهلت ألم چروحها وذراعها الذي يبدوا انه قد كسر وركضت الى خارج البوابة الحديدية وهي تبكي بسعاة فقد تحررت أخيرا واخذت تركض بكل طاقتها وتنظر خلفها كل ثانيتين خوفا من لحاق محمد بها وبعد عدة خطوات لم تتمكن من السير اكثر لتسقط أرضا وهي تبكي فسوف يفيق محمد الان ويخرج ويراها ليعيدها الى سجنه مرة اخرى سمعت صوت سيارة تتوقف بالقرب منها وصوت امرأة ما تصرخ قبل ان تفقد الوعي بالكامل وهي تتمنى ان ولا تعود الى ذلك المنزل مرة اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس
في الوقت الحالي
ابتسمت ياقوت پألم وهي تنظر لحالها في المرآة فقد عادت محطمة كما كانت انهمرت دموعها اكثر على وجنتيها فقد كانت تظن انها تركت كل ذلك الماضي خلفها وحاولت بقدر استطاعتها نسيان ما حدث وظنت انها فعلت ذلك ولكنها مازالت ضعيفة للغاية مازالت تشعر بالړعب من مجرد سماع صوته فقط افاقت من شرودها على اسماء لها من الخلف وهي تقول
كنتي سرحانه في ايه
ياقوت بحزن في اللي بيحصل ليا
قولتي لجلال
اسماء
وهي تتركها لتنظر اليها ايوه قولتله وقالي ان مفيش حاجه نقلق منها لان اللي اسمه محمد ده مش هيقدر يعملك حاجه تاني
ياقوت پبكاء انت متعرفيهوش يا اسماء انا خاېفه انه يأذيكم دا معندهوش قلب
اسماء وهي تربت على كتفها متقلقيش ولا يقدر يعمل لأي حد فينا حاجه
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وهي تشعر بالړعب من ان يعلم محمد بمكانها فهو كاد ان ېقتلها في السابق على الرغم من انه لم يحصل على الاموال فماذا سيفعل الان بعد ان اصبح بأستطاعتها التصرف في ميراثها تبعت اسماء الى خارج الغرفة ووعدتها بأن تنضم اليهم على طاولة الافطار ولكن بعد ان تقوم بتغيير ملابسها اخذت تبدل ملابسها ببطء وهي تشعر بالثقل الموجود في قلبها ينتقل لكل حركاتها فماذا سيفعل محمد معها الان ولماذا كان في تلك الشركة هل كان الامر بالكامل فخ ليتمكن من اختطافها ولكن اذا كان الامر كذلك لماذا تركها تهرب من امامه ابتسمت بسخرية فلابد انه تركها تفعل لانه على يقين انه سيتمكن من معرفة مكان اقامتها من عنوان المتجر
كانت جميلة تتناول الافطار بينما تنظر الى محمد الصامت بطرف عينيها فمنذ ان عاد من القاهرة بالامس وهو يبدوا شارد الذهن ابتسمت بسخرية وهو تفكر انه دائما شارد الذهن فمنذ ان عاد الى المنزل منذ عامين برأس واعين زائغة وملابس مليئة وهو لم يعد كما كان بالسابق تنهدت فهي لا تعلم اين ذهبت ياقوت ورغم كل محاولاتها لسؤاله ففي البداية انكر معرفته عن ما تتحدث عنه حتى اخبرته بأنها رأت ياقوت في منزله فأصبح يخبرها انه لا يعلم اين ذهبت وعندما ذهبت الى منزله لتتأكد مما يقوله وجدت الفوضى والطاولة المحطمة التي تملىء المكان ولم تجد لها اي اثر في المنزل سوى حاجياتها الشخصية حتى بطاقتها الشخصية كانت مازالت في حقيبتها بجوار الفراش رفعت رأسها وهي تلاحظ انه يتحدث اليها فسعلت بأحراج وهي تقول
معلش كنت سرحانه شويه هو انت كنت بتقول حاجه
محمد ايوه كنت بقولك اني اشتريت شقه في القاهرة وهنسافر النهارده ونروح نقعد هناك فجهزي حاجتك
جميلة بتساؤل نروح القاهرة اشمعنا يعني دلوقتي طيب استنى لما ماما ترجع من السفر
محمد انا كلمتها امبارح وقولتلها وهي معارضتش والشقه هناك جاهزه من كل حاجه جهزي بس انت شنطتك
جميلة حاضر اجهزلك الشنط بتاعتك انت كمان
محمد وهو يتناول محتويات كوبه مفيش داعي انا جهزتها امبارح
حركت جميلة رأسها بتفهم ثم طرأ امامها امرا ما فنظرت اليه مسرعة وهي تقول بشك
انت لقيت ياقوت صح
محمد ببرود ايوه لقيتها او تقدري تقولي هي اللي لقتني
جميلة بتساؤل يعني ايه هي اللي لقيتك
محمد متأخديش في بالك ويلا لو خلصتي اكل روحي جهزي شنطك
جميلة بفضول طيب وانت هتعمل ايه مع ياقوت
محمد وهو يقف ياقوت مراتي وبينا حساب منتهاش ولازم ننهيه
انهى محمد حديثه وابتعد عن الطاولة واتجه الى الاعلى بينما نظرت جميلة امامها وهي تفكر في ما قاله شقيقها وما ينوي فعله بياقوت
في منتصف اليوم
كانت ياقوت قد اطمئنت قليلا من حديث جلال معها واقناعه لها بأن محمد لن
متابعة القراءة